السينمائية المغربية تضطر لاستيراد الأجنبيات للأدوار الساخنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الممثلات المحليات يتخوفن من غضب الجمهور ومن "العار"

السينمائية المغربية تضطر لاستيراد الأجنبيات للأدوار الساخنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السينمائية المغربية تضطر لاستيراد الأجنبيات للأدوار الساخنة

الممثلات المغربيات يرفضن الأدوار الساخنة
 الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار

 الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار أن تقبل ممثلة مغربية الظهور في مشهد سينمائي ساخن مطمح صعب المنال،   وأن تقبل بالتفوه بكلام ناب في محاولة لإضفاء نوع من الواقعية على أحداث الشريط فذلك أمر مستحيل حتى وإن كانت السينما لا تؤمن بالمستحيلات، فالممثلات المغربيات محكومات بسلطة الأسرة والشارع والصحافة، وأقصى ما تضمنه الممثلة للمخرج الباحث عن استقطاب الجمهور لولوج القاعات رفع "التنورة" إلى ما فوق الركبتين     مخرجو المغرب المتشبعون بالثقافة الغربية، يتطلعون إلى صناعة أفلام "حارقة" بتصوير غرف النوم، والأجساد شبه العارية، وآهات منتصف الليل، ويواجهون صعوبات بالغة نظير قبول ممثلات مغربيات أداء أدوار "عاهرات" أو عشيقات أو زوجات خائنات، وهي الصعوبة التي دفعت أغلبهم إلى "إستيراد" ممثلات أجنبيات لأداء مشاهد العُري قبل أن تغامر بعضهن في تقمص أدوار "فاضحة" في أفلام عرضت أخيرا في صالات العرض لكنها لم تحظ بأي متابعة جماهيرية تذكر    وكان على المخرج محمد إسماعيل أن يغامر بالمال والصداقة نظير أن تقبل ممثلة الإغراء الإسبانية فكتوريا أبريل دورا في فيلمه "وبعد"، وأن تظهر شبه عارية في مشهد استغلال فحولة شاب مغربي ينوي الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا ويسقط في شراك عجوز تنتمي إلى عصابات دولية لتهريب المخدرات والبشر    الشريط حطم أرقام المتابعة الجماهيرية وقتها، وكان من بين أول الأفلام التي أعلنت بداية موجة "العري" في السينما المغربية    وقتها سعى عدد من المخرجين المغاربة إلى استيراد ممثلات أجنبيات لـ"تسخين" أسرة مشاهد النوم في الأفلام المغربية التي دأبت على جرأة زائدة، وتحولت من مجرد تبادل القبل على عهدة شريط "حب في الدار البيضاء" للمخرج عبد القادر لقطع في مطلع التسعينات من القرن الماضي إلى ممارسة الجنس في "حجاب الحب"  الذي أثار موجة احتجاج واسعة في المغرب وصلت إلى قبة البرلمان    محمد إسماعيل الذي يعتبر أكثر المخرجين المغاربة تتويجا في المهرجانات الوطنية والدولية، قال لـ"المغرب اليوم" إنه في الفيلم المذكور لم يكن يراهن على  المشهد الساخن إياه الذي أسال لعاب مراهقين وملؤوا القاعات لمشاهدة الفيلم، وأن غرضه الأساسي كان تبيان استغلال الأجنبيات العجائز لفحولة الشباب العربي نظير استغلالهم في تهريب المخدرات بإغراء الهجرة غير الشرعية    بعض هؤلاء المخرجين  المغاربة يعزون  التعاقد مع أجنبيات إلى رفض عدد من الممثلات المغربيات أداء أدوار  جريئة، والجرأة هنا تقف عند حاجز التعري في الفيلم، ولا علاقة لها بمضمون الفيلم. ويبدو أن أي تساهل من قبلهن في هذا الشأن قد يعصف بشعبيتهن لدى الجمهور الذي يقبل على مشاهدة الفيلم لكنه يرفض أن يرى ممثلة مغربية "بنصف ملابس" في فيلم، هذا المآل المر عاشته الممثلة سناء عكرود التي قبلت أداء دور ساخن في الفيلم المصري" إحك يا شهرازاد"، فكانت النتيجة غضب الجمهور وتحاشي مخرجين التعامل معها     من بين المستعينين بالأجنبيات المخرج عزيز السالمي، الذي اختار الممثلة الفرنسية، حياة بلحلوفي لتجسيد دور البطولة في فيلمه "حجاب الحب" وتدور أحداث الفيلم، عن شخصية "الباتول"  التي تبدو ناجحة، فهي تعيش حياة أسرية سعيدة وتتتبع كطبيبة مسارا مهنيا واعدا، إلى غاية اليوم الذي ستلتقي فيه حمزة"، في أحد المطاعم بمناسبة سهرة نسائية، فتتغير حياتها رأسا على عقب، إذ تتورط الباتول في حمل خارج مؤسسة الزواج، فتطلب من حمزة تصحيح الوضع بالزواج منها، لكنه يرفض، بسبب تجربة فاشلة مع زوجته الأولى التي سافرت، وتركته يربي ابنتهما الوحيدة، معتبرا حملها ادعاء وحيلة للإيقاع به. لتكتشف الباتول أن حمزة كان يتلاعب بمشاعرها، وأنه ربط علاقة جديدة مع إحدى صديقاتها، بعدما فشل في إقناعها بخلع الحجاب، واستمرار علاقتهما من دون زواج    وظهرت حياة بلحلوفي بالملابس الداخلية في مشاهد جريئة غير مسبوقة في السينما المغربية، وبصدر عار، وهو ما أثار ضجة حينها، وأثار الفيلم ضجة سياسية دفعت بعض التنظيمات الإسلامية إلى دعوة الحكومة إلى منع الفيلم باعتباره يسخر من الحجاب في الإسلام    ولم يغادر المخرج المغربي نبيل عيوش، دائرة توظيف فنانات أجنبيات في أعمال مغربية، يصفها بعض السينمائيين بذات "الصبغة العالمية"، إذ استعان في فيلم له بعنوان "كل ما تريده لولا" الحائز على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم في طنجة في دورته العاشرة، بالممثلة الأمريكية لورا رامسي، لتجسيد دور فتاة أميركية تدعى "لولا" تعشق الرقص الشرقي، وتبدأ في تعلمه حتى تصبح إحدى أهم نجماته، وتتعرف على شاب مصري شاذٍ جنسيا يدعى "يوسف"، هاجر إلى نيويورك حتى يعيش الحياة التي يرغب فيها. الممثلة الأمريكية  "لورا رامسي" ظهرت في الفيلم المذكور بملابس الرقص الذي كشف عن أجزاء مثيرة في جسدها    هذا التهافت على الأجنبيات فسرته حنان الإبراهيمي برفض المغربيات الظهور في مشاهد خادشة للحياء من شأنها التأثير على مستقبلهن الفني في مجتمع محافظ، وقالت حنان الإبراهيمي لـ "المغرب اليوم" بعد رفضها المشاركة في فيلم "سميرة في الضيعة" للمخرج لطيف لحلو:"لم أقبل الظهور في مشاهد الفراش مع عشيق، فأنا ابنة حي شعبي في الدار البيضاء وأي دور جريء قد يعرض حياتي وحياة أسرتي لمضايقات الجيران والأصدقاء والأهل الذين لا يفهمون السينما"    أما الممثلة فاطمة خير فتعزي عدم ظهورها في عدد من الأفلام السينمائية الجديدة إلى إصرارها على عدم تقديم دور عُري يمس برصيدها الفني الذي توج بظهورها إلى جانب كاظم الساهر في عمل عن المقاومة، وقالت "أفضل أن أبقى بلا عمل على تقديم دور تافه"، أما الأجنبيات فليس لديهن ما يخسرن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينمائية المغربية تضطر لاستيراد الأجنبيات للأدوار الساخنة السينمائية المغربية تضطر لاستيراد الأجنبيات للأدوار الساخنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya