المغرب تستعد لتحضير مهرجان سينمائي يجمع أعمال الراحل عمر شنبوط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشترك في الكثير من الأفلام العالمية ومات دون أن يشاهد معظمها

المغرب تستعد لتحضير مهرجان سينمائي يجمع أعمال الراحل عمر شنبوط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب تستعد لتحضير مهرجان سينمائي يجمع أعمال الراحل عمر شنبوط

الفنان المغربي الراحل عمر شنبوط
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

يجري التحضير في الدار البيضاء إلى تنظيم مهرجان سينمائي يجمع أعمال الفنان المغربي الراحل  عمر شنبوط عمر والتي لم يكتب له أن يشاهد معظمها، فيعرفه الكثيرون بأداء أدوار الجد الطيب المتمسك بالعادات والتقاليد، الداعي إلى التمسك بالهوية الإسلامية، ولعل دوره في فيلم"الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد يؤكد هذه الحقيقة، ويعرفونه بالمتقي الذي ظل يرافق سيدنا موسى، أو الواعظ الذي دافع عن سيدنا عيسى ، هذا و يحتفظ له عشاق السينما العالمية بدور مؤثر في فيلم "جنة عدن" للمخرج الإيطالي الشهير "ألكسندر ديلاطري"، الجنة ذاتها هي التي ظل ينشدها الراحل عمر شنبوط، وهو على فراش المرض، بينما دوره في فيلم "من الجنة إلى الجحيم" للمخرج الراحل سعيد سودة بمثابة وصية من رجل عاش محبا للجميع.
و يذكر أن  جنازته كانت جامعة لمعجبيه، يعرفه كبار المخرجين السينمائيين العالميين بأنه الممثل العربي المسلم الذي رافق الأنبياء، في إشارة إلى أدواره في الأفلام الدينية العالمية التي تعرضت لحياة بعض الأنبياء والتي أنتجتها كبار دور الإنتاج العالمية بدءًا من تلك المستقرة في هوليوود إلى تلك المنتشرة في باريس ولندن وبرلين.
و ظل أصدقاؤه ومحبوه وعشاقه ينتظرون موعدًا سينمائيا يحتفي بهذا العملاق، وأما تقاعس المعنيين وجريهم نحو تكريم أجانب، آثر عدد من الغيورين على الفن السابع في الدار البيضاء الاحتفاء بالرجل في غيابهن إذ يجري التحضير لتنظيم مهرجان سينمائي يجمع أعمال الفنان عمر شنبوط والتي لم يكتب له أن يشاهد معظمها.
و كثيرون يجهلون أن هذا الرجل الذي قال للمخرج السوري نجدت اسماعيل أنزور إنه لن يمثل بغير"الدارجة المغربية" (يجهلون) إتقانه اللغة الفرنسية، كان ضليعا في آدابها، عارفا بخباياها، وكان رغم تربيته المحافظة في  دروب الصويرة يحسن فك رموز "الصولفيج"، وكان سباقا في تأسيس أول مجموعة غنائية شعبية في عقد الأربعينات من القرن الماضي، لحظات انشراح "بّا عمر" هي تلك التي يوزع فيها النكات على أصدقائه والمقربين منه كل صباح، وهو يرتشف قهوته السوداء على ناصية مقهى "لابرانسيير" بالدار البيضاء.
لم يكن يتذكر "بّاعمر" عدد الأفلام العالمية التي شارك فيها منذ أول ظهور له على خشبة المسرح عام  1948، كلما حل طاقم أجنبي بالمغرب لتصوير فيلم عالمي إلا وكان عمر شنبوط على رأس الواقفين إلى جانب كبار النجوم العالميين، وكانت أدواره في السينما الدينية شاهدة على قدرة فنان في تجسيد الأدوار المسندة إليه مهما تعذرت تركيبتها.
كما لم يشاهد "بّا عمر" الأفلام العالمية التي مثل فيها، و التي كانت تعرض في كبريات القاعات السينمائية وفي أشهر القنوات، وكانت الإشادة بأدائه تصله عبر المجلات المتخصصة، ومع كل أدواره لم يحظ بالتكريم إلا في مناسبات قليلة كان آخرها في المهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي في الدار البيضاء، حيث لم يقو "بّا عمر" وقتها على الحديث إلى الجمهور.
ومن جانبه يقول الناقد السينمائي محمد بكريم:"نحن فخورون أن الساحة الفنية بالمغرب والسينمائية خاصة تمتلك هذه القيمة الفنية والإنسانية، وأسطر هنا على كلمة الإنسانية. هو شخص تابع السينما المغربية وحملها على كتفه بصبره، وسعة  بالنظر إلى الإمكانيات والظروف التي كانت تشتغل فيه السينما المغربية آنذاك وبالتالي، إن كنا اليوم نعيش نهضة سينمائية، فالفضل يرجع لأسماء كبيرة في ذاكرتنا مثل اسم عمر شنبوط".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب تستعد لتحضير مهرجان سينمائي يجمع أعمال الراحل عمر شنبوط المغرب تستعد لتحضير مهرجان سينمائي يجمع أعمال الراحل عمر شنبوط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya