عشاق اللغة العربية يحتفون بالمغربي الراحل الأخضر غزال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُعد أول من ابتكر الخط العربي على الكمبيوتر

عشاق اللغة العربية يحتفون بالمغربي الراحل الأخضر غزال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عشاق اللغة العربية يحتفون بالمغربي الراحل الأخضر غزال

التنظيمات المدافعة عن اللغة العربية
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

تستعد عدد من التنظيمات المدافعة عن اللغة العربية لجعل العام الحالي عامًا الاحتفاء بالراحل الأخضر غزال الذي توفي أخيرا، وكان من أشرس المدافعين عن تطور اللغة العربية في المغرب وفي العالم العربي، وذلك بتنظيم ندوات ولقاءات وتشجيع اللغة العربية في المغرب والعمل على إعادة مجدها في الإعلام الذي بدأ يسقط في الترويج ل"العامية"، والعمل أيضا على إعادة الاعتبار للرجل الذي توفي وفي حلقه غصة عتاب على ما آلت إليه  لغة الضاد في الصحافة المغربية والإعلام.
و كان لهذا الرجل موقفًا واحدًا من هذا الجدل، الذي أغرق مصطلحات العربية في برك "العامية" الآسنة، ظل يحمل سيف قلمه متصديا لكل أشكال تمييع اللغة العربية ومحاولة وأدها، وكان جهاده يبدأ كل صباح ببعث "فاكس" إلى رؤساء تحرير الصحف  المغربية معاتبا على سيل الأخطاء اللغوية على صفحات جرائدهم.. كان يدعوهم إلى اليقظة وعدم غض الطرف" عن تسرب تعابير هجينة، تعمد إلى نخر جدع اللغة العربية الضارب في التاريخ..كان الرجل يصر على محو كلمة "صُحفي" مقابل الانتصار لـ"صِحافي" بيد أن الكثير من الصحافيين لم ينتصروا للرجل ولم يمنحوه حقه في حياته.
 هذا ولم ينجب تاريخ اللغة العربية محاربا لغويا في قيمة وقوة الراحل أحمد الأخضر غزال، عالم متعدد المواهب والاختصاصات، وقلم سيّال نذر حبره للعربية منذ عقد الثلاثينات من القرن الماضي، ولم يكل أو يتعب وقد تقدم به العمر، إذ ظل بحيوية الشباب على رأس معهد الدراسات والأبحاث والتعريب حاملا الهم ذاته في أن تبقى اللغة العربية لغة عالمية  في احترام لمواصفاتها ومقوماتها وقدرتها على الانصهار مع المستجدات العلمية الحديثة.. كان الكثير من العلماء والمفكرين يعتبرون الرجل هرما  تصدى لرياح "تفتيت" اللغة العربية.
ومن جانبه  يقول  المفكر عبد الهادي بوطالب: "كان محمد الفاسي، رحمه الله، متعصبا للغة الضاد لا يرضى عنها بديلا، ولا يقبل فيها دخيلا، وكان يجتهد في أن يجد لكل كلمة فرنسية ما يقابلها في العربية، لا يُشبهه في ذلك إلا الأكاديمي الزميل الرفيق الصديق أحمد الأخضر غزال، عضو الأكاديمية المغربية، الذي لا يُجحد فضله على العربية بما أغناها من مؤلفات وذخائر".
و يذكر أنه عندما دعا الراحل أحمد الأخضر غزال المفكرين واللغويين العرب إلى مائدة النقاش بشأن  "حوسبة" المصطلحات العلمية العربية في فترة لم تكن فيها الأمة العربية تعرف أن في العالم جهازا اسمه "الكمبيوتر".
بينما سخر الكثيرون من الرجل الذي يحاول أن يبني بيتا من طين فوق مياه النهر.. إلا أن الزمن أثبت أن الطين صمد وأن نهر إحباط العزائم جف، فكتب للرجل أنه أول من أدخل اللغة العربية إلى الحاسوب وأنه أول من وضع طابعة للرقن في اللغة العربية وأول من "عرّب" المصطلحات الطبية ومن أوائل مبتكري الخط العربي على الكمبيوتر...وقائمة الإسهامات طويلة.. ويكفيه أنه أول من نظم مؤتمرًا دوليا بشأن التعريب، وكان ذلك عام 1960بالرباط، وساهم أيضا في إحداث مكتب التنسيق حول التعريب في المغرب من قبل منظمة (الألسكو).
وقد ترك الراحل إنجازات ومؤلفات كثيرة باللغة العربية والفرنسية، في مجال التعريب وتنميط الحرف العربي، والتي يبقى أهمها بنك المعطيات المصطلحية ثلاثية اللغة (عربي-فرنسي-إنكليزي).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشاق اللغة العربية يحتفون بالمغربي الراحل الأخضر غزال عشاق اللغة العربية يحتفون بالمغربي الراحل الأخضر غزال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya