ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تبحث التأخر عن الحداثة في السير على "السراط المستقيم"

"ملائكة السراب" رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رواية "ملائكة السراب" الجديدة
الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي

نوقشت رواية "ملائكة السراب" الجديدة، للكاتب المغربي موليم العروسي في مركز "محمد بن سعيد آيت إيدر" للدراسات والأبحاث في مدينة الدار البيضاء.وعرض الكاتبين المغربيين أحمد بوزفور وحسن أوريد وجهات نظرهما الأدبية في شأن "ملائكة السراب"، حيث رأى الكاتب حسن أوريد، من خلال قراءته للرواية أن "ملائكة السراب رواية متميزة، بكل موضوعية، وعمل عميق، يطرح أسئلة عميقة، فالرواية عصية لا تسلم سرها للوهلة الأولى، والكاتب اختار بابًا عصيًا، كما أن عمله مستفز، لأنه من الكتب التي طرحت بعمق سؤال لماذا تخلفنا عن الحداثة؟"، ويضيف أن "الأدب ينبغي أن يثيرنا، ويستفزنا، وهذه الرواية صورة دقيقة لوضع الغرب الإسلامي، في ضوء تضارب السلطات".
فيما اعتبر الكاتب أحمد بوزفور الرواية "نصًا خياليًا، لكنها مهمومة بعوائق المجتمع المغربي، نستخرج منها أطروحة مضادة، ما أشد اختلافها وأحده، وما أكثر مواقفها وآراؤها وأفكارها"، موضحًا أنها "مبنية على التنوع والاختلاف، من خلال اعتماد أشخاص مختلفين في الأديان والمذاهب، ودرجات التقوى، وفي مستوياتهم ووظائفهم الاجتماعية، فهناك الصالحون والطالحون، وفئات المجتمع السفلى، وهناك العميان والمتسولون، ومروضو الثعابين والنشالون، كما أن هناك المجانين والشواذ، والملوك والوزراء، واليهود والمسلمين وغيرهم"، شارحًأ أن "ونقطة التقاء هؤلاء هي فضاء جامع الفن في مدينة مراكش، وهو مكان لعرض التنوع والاختلاف، بلهجة ساخرة مرحة، تتراجع وتتصاعد فيما بعد اللغة الصوفية".
وأضاف "تتنوع النصوص الخارجية للرواية، من التاريخ إلى المسرحيات، فالرواية تسير على خط يتأرجح بين الكتابة السردية الحديثة، والحكاية الشفوية التقليدية، وتنحاز إلى الحداثة والديمقراطية والتنوير، وتُدين الرجعية والاستبداد والظلم"، وتابع "تسافر ملائكة السراب في صحراء المغرب، وتتنقل بين قبائله الأمازيغية والعربية، وتدخل الكهوف والمغارات، والساحات والخيام، حيث تتنوع في الأحداث والبقاع والشخصيات، أحداث صراعية بين مصالح وتطلعات، تعرض أحداث ماضٍ بعيد وقريب، فيقرأ القارئ المغربي ماضيه في حاضره، وحاضره في ماضيه".
وكان قد استهل الندوة صاحب الرواية الكاتب موليم العروسي، مفصحًا عن سعادته البالغة، ومعتبرًا أن آخر من له الحق في الحديث عن الكتاب هو الكاتب نفسه، دون أن ينكر جميل تعلمه من الكاتبين أحمد بوزفور وحسن أوريد.
وعن الكتابة الروائية في روايته "ملائكة السراب"، قال العروسي "الرواية هي في منطلقها رواية عن حب في سياق تاريخي، وهي سير على ذلك الخط، الذي يسمونه السراط المستقيم، إذا تزعزع انهار كل شيء"، وأشار إلى أنه "اعتمدت في روايتي أدوات خارجة عن الذات، للبحث عنها، فجانب اللاوعي حاضر بقوة داخل الرواية، التي هي بمثابة رؤية للحياة والمجتمع والتاريخ، ولا يمكن أن تقتصر على العقلانية المتزمتة، فما هو موجود في الرواية متخيل، ومنحت في روايتي الاختيار بين خيارين، فإما أن نذوب في التاريخ أو نختار الهجرة"، وتابع "بدأت كتابة الرواية في خضم نقاش صاحبته أحلام كبيرة، نقاش غيَّر مجرى الرواية إلى مجرى تاريخي، فعلاقتي بالتاريخ مسألة قديمة، وبمجرد ما أينعت الآلام والأحلام الملائكية، وجدت نفسي في جو أطلق فيه العنان لمخيلتي، لكتابة روايتي الجديدة".
ويعتبر الكاتب موليم العروسي من أصول صحراوية، وهو ابن مدينة الجديدة المغربية، يكتب بأقلام عدة وبلغات مختلفة، وتكوينه الأصلي فيلسوف وصانع للأفكار والمعنى، فهو باحث وفيلسوف وناقد فني، تفلسف في الغرب والمغرب، وكثير من أعماله ذات بعد نقدي في الفن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya