علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرفة كيف استمرّت حياة القبائل السيبيرية في البرد الشديد

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام

صورة للمومياء الصبي
لندن ـ كاتيا حداد

فحص العلماء مومياء أثرية لصبي عاش في القرون الوسطى لمعرفة كيف عاشت القبائل منذ فترة طويلة في البرد الشديد في شمال روسيا ما يعني أن الأعضاء الداخلية للمومياء لازالت محفوظة على عكس المومياوات الاصطناعية، ويبلغ عمر الصبي نحو 6 أو 7 سنوات وهو مغطى بلحاء البتولا والنحاس ووجدت في مقبرة قديمة على مقربة من بلدة ساليخارد في الدائرة القطبية، وبدأ الخبراء في فحص الحمض النووي للصبي وجمع عينات جينية  من سكان سيبيريا الأصليين في العصر الحديث في محاولة للعثور على سلالة الصبي في القرون الوسطي، إلا أن الأبحاث تقدم تفاصيل جديدة عن كيفية معيشة القبائل في البرد الشديد في شمال روسيا قبل نحو 8 قرون

وأوضح  الباحث في معهد مشاكل التنمية الشمالية في تيومين، سيرغي سلبتشينكو أن "الفكرة الرئيسية هي الحفاظ على هذه المومياء بشكل طبيعي مع عدم إزالة الأعضاء الداخلية على عكس المومياوات الاصطناعية"، وانضم إليه الخبير الدولي البروفيسور دونغ هون شين من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية لإنجاز العمل الرائد في المركز العلمي الروسي للأبحاث في القطب الشمالي.

وأخذ الباحثون عينة من الأنسجة وفحصوا الأعضاء الداخلية للصبي، وأضاف الدكتور سلبتشينكو : " يساعدنا ذلك في اكتشاف أسلوب حياة الصبي وكيف عاش وكيف كان يأكل، وإذا حالفنا الحظ يمكننا العثور على لمحة ضئيلة عن كيفية وفاته وليس هناك احتمالات كبيرة لكننا نأمل في ذلك"، وتم أخذ عينات من مومياوات محنطة جزئيا ولم يكشف عنها سابقا في مقبرة زيليني يار العام الماضي، وأفاد سلبتشينكو لجريدة The Siberian Times " على سبيل المثال وجدنا هذا العام بقايا رجل مع تجويف الحوض محنط، وكان الجزء العلوي من جسده محفظ بشدة إلا أن منطقة الحوض كانت محنطة وبالتالي يمكننا أخذ عينات من أمعاءه ومثانته، وهذا هو هدفنا الرئيس استعادة صورة حياة هؤلاء الناس لمعرفة أكبر قدر من المعلومات حولهم".

ويعمل علماء من كوريا الجنوبية على أبحاث مفصلة لإعادة إنتاج وجه الطفل في العصور الوسطى، وتابع سليبتشينكو " درجة الحفاظ جيدة جدا ولذلك نعتقد أن إعادة التأسيس ستكون ناجحة"، ويحرص العلماء على معرفة الكثير عن الجماعة الغامضة التي ينتمي إليها الصبي، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه المجموعة عاشت في الدائرة القطبية الشمالية ولهم صلة ببلاد فارس على بعد 3700 ميلا إلى الجنوب الغربي، وهناك أمل في أن يكشف تحليل الحمض النووي عن روابط للسيبيريين في العصر الحديث.

وعُثر في القبر على فأس ومعلقات، واصطف السكان المحليون لإعطاء عينات من الدم للتحليل الجيني على أمل أن ترتبط بالصبي، وهناك الكثير من العائلات العريق ذات التاريخ الطويل يعرفون الكثير عن تفاصيل أجدادهم منذ فترة طويلة، ويؤمل حاليا أن تجتمع النتائج العلمية مع التاريخ الشفوي للعائلات، وعلى سبيل المثال شوهد الصحفي المحلي خابيشا يوانجاد يعطي عينة من الدم لتحليل الحمض النووي، وأضاف الصحفي "جاء والدي إلى هنا قبل 700 عاما وكاد يغرق في النهر إلا أن جدتي أنقذه وشفي ثم تزوج إبنتها، وبدأوا يفكروا أي اسم عائلة يمنحونه، وبدأوا في التفكير في مجود آلاف الأصداف على ضفة النهر وقرروا أن يدعوه شيل، وعندما توفي كان جلده غير سليم وظلت عظامه منفصلة على مر قرون من دفن المومياء"، ويحاول التحليل المقطعي المحوسب تجميع عظام وجه الصبي وعظام الجمجمة وإعادة بناء الوجه بالإضافة إلى العمل الذي قام به متخصصون من كوريا الجنوبية، وأشارت تحليل أمعاءه إلى أن صبي العصور الوسطى كان يعاني من الديدان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya