المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمام ضعف الإقبال على المطالعة والأنشطة التي تساعد في إثراء المعلومات

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة في المغرب

تشجيع القراءة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي توصيات عدة، أمام ضُعف ممارسة القراءة والأنشطة التي تُساعد على إثراء المعلومات والمعرفة لدى المغاربة،  أبرزها وضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة.

جاء ذلك عقب تنظيم المجلس، خلال الأسبوع الجاري، الدورة التاسعة والتسعين العادية لجمعيته العامة برئاسة رئيسه أحمد رضى الشامي، حيث جرت المصادقة بالإجماع على التقرير الذي أعده في إطار إحالة ذاتية حول موضوع "النهوض بالقراءة ضرورة ُملحة".

 ويهدف هذا التقرير، حسب ما أعلنه المجلس، إلى تحليل وضعية القراءة في المغرب في عصر الثورة الرقمية؛ وقد خلص إلى أن "المجتمع المغربي يتَّسم بضُعف ممارسة القراءة والأنشطة التي تساعد على توطيد وإثراء المعلومات والمعرفة لدى المواطن".

 ويُرجِع المجلس هذا الوضع إلى عدة عوامل متضافرة، من بينها البيئة الأسرية والمُحيط السوسيو-اقتصادي، إذ قال إن هذين العاملين "يلعبان دورًا حاسمًا على مستوى قراءة الأطفال، واستمرار الأمية، إضافة إلى قلة المكتبات المدرسية والخزانات العمومية وأماكن العيش المُخصصة للقراءة".
 
وألقى المجلس بالمسؤولية أيضًا على الجماعات الترابية، إذ قال إن تدخلها لتشجيع القراءة يبقى ضعيفًا، ناهيك عن انخفاض إنتاجية قطاع النشر وتراجع المكتبات وهشاشة سوق الكتاب.

ولمواجهة هذا الأمر، يرى المجلس أن هناك ضرورةً لوضع إستراتيجِية وطنية مُنسقة بصورة تدريجية، بِهدف تشجيع القراءة مدى الحياة وفي كل مكان، ولتحقيق هذا الهدف، يتوجب حسب المجلس تنظيم مناظرة وطنية حول القِراءة في وظائفها المُختلفة من أجل إعداد سياسة مُندمجة ومُشتركة بين مختلف الفاعلين المعنيين، تعمل على إدماج العَمليات والتدخلات الكفيلة بالنهوض بالقراءة.
 
ودعا المجلس، وهو مؤسسة دستورية، إلى تخصيص ميزانية خاصة للنهوض بالقراءة على مُستوى الجماعات الترابية، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص، في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، على الاستثمار في تطوير المكتبات المدرسية والمراكز الثقافية، وكذلك في خلق عددٍ كبيرٍ من الفضاءات الخاصة بالقراءة في مُختلف أماكن العيش.

  أقرأ أيضا :

تقارير دولية تكشف أن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق سنويًا

 وجاءت ضمن التوصيات أيضًا ضرورة تشجيع النشرِ ومختلف المشارِيع المتعلقة بالكتاب من خلال اعتماد تدابير تحفيزية لدعم قطاع النشر، وتشجيع منشورات ومُؤلفات الكُتّاب المغاربة، ومنح الجوائز والدعم لمختلف الفئات والأنواع، وتنظيم أنشطة مُنتظمة للنهوض بالقراءة داخل المدرسة، ووضع أجندة سَنوية لتنظيم أسبوع وطني للقراء.
 
ولمواجهة الثورة الرقمية، أكدت توصيات المجلس أيضًا على أهمية إحداث شبكة لمكتباتِ القُرب تكون مُعززة بوثائق رقمية، وتشجيع الفاعلين العُموميين والقطاع الخاص على استعمالِ جميع الأدوات والتطبيقات الرقمية بوجه خاص لتحسين وتوسيع مُختلف أشكال القراءة.

 وشددت المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على الحاجة إلى إنشاء مَكتبات مجانية عبر شبكة الإنترنت للنهوض بالتراث الثقافي الوطني والتُّراث العالمي، وتمكين ضعاف البصر والمكفوفين من الولوج إلى الوثائق الرسمية بواسطة استعمال "برايل" وتقنيات أخرى بديلة توفرها التكنولوجيا الحديثة.

ويتطلب الأمر أيضًا حسب المجلس إطلاق مبادرة وطنية لتشجيع المقاولات الناشئة المُنخرطة في مجال خلق أدوات وتطبيقات رقمية للحد من التفاوُتات الثقافية، من أجل إشراك أكبر عدد من الأشخاص في عملية القراءة، مع الأخذ في الاعتبار حاجيات الأشخاص الذين يُعانون من صُعوباتٍ في القراءة ومن الأمية والأشْخاص في وضعية صعبة.

وقد يهمك أيضاً :

"دائرة الثقافة" في أبو ظبي تنظمّ معرض "القراءة للجميع" لتحفيز الطلّاب

خبراء يُدشنون ورشة عمل بشأن "القراءة من أجل النجاح" في تاونات المغربية


  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة في المغرب المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضع إستراتيجية وطنية لتشجيع القراءة في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya