آثار بلدة القريا شاهداً على تاريخ المنطقة المَوغل في القِدم من الأنباط وحتي سلطان باشا الأطرش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سُكنت منذ العصر الحجري وتمتاز بجمال الطبيعة والمناخ المعتدل

آثار بلدة القريا شاهداً على تاريخ المنطقة المَوغل في القِدم من الأنباط وحتي سلطان باشا الأطرش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آثار بلدة القريا شاهداً على تاريخ المنطقة المَوغل في القِدم من الأنباط وحتي سلطان باشا الأطرش

أثار بلدة القريا
الرباط - المغرب اليوم

حضارات عديدة مرت على بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي وما تزال الكثير من آثارها شاهدا على تاريخ هذه المنطقة الموغل في القدم والتي تتميز بجمال طبيعتها ومناخها المعتدل وتربتها البركانية الحمراء وسهولها الخصبة المنبسطة التي تشكل امتداداً لسهل حوران.رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان بين أن القريا التي سكنت منذ العصر الحجري غنية بآثارها ومن أبرزها ” العمد” الأثري وهو جزء من رواق مسقوف بالربد البازلتي فوق أعمدة أسطوانية غير مزخرفة تدل على حضارة الأنباط الذين جرّوا مياه الشرب إلى البلدة بأقنية بازلتية.كما في البلدة أجزاء من قناة مياه تعود إلى الفترتين الرومانية والإسلامية وكانت تنقل مياه الشرب من نبع تل قليب إلى مدينة بصرى الشام حيث تمت الاستفادة من مياه تلك القناة في إنشاء بركة مياه تعود إلى الفترة الأموية وذلك في موقع يبعد نحو 15 كم عن بصرى.

وأشار كيوان في حديث لسانا سياحة ومجتمع إلى أن البعثة الفرنسية السورية المشتركة برئاسة البروفسور جان ماري دانتز قامت خلال الأعوام الماضية بالكشف عن تلك الأجزاء من قناة المياه وعن برك التجميع التي كانت تستخدم لمياه الشرب حيث يشير أقدم نقش كتابي إلى قيام الإمبراطور جوستينوس بترميمها وجرى عرض هذا النقش مع مجموعة من القطع الأثرية الأخرى في معهد العالم العربي في باريس بين عامي 1995-2001.وذكر رئيس دائرة آثار السويداء أنه عثر في البلدة على فخاريات وهراوات بازلتية تعود للعصر الحجري وذلك في خربة “حزحز” الواقعة إلى الشمال من البلدة فيما شيّد الأنباط بيوتاً في خربة “دفن” شرقي البلدة.

ومن المعالم الهامة في بلدة القريّا صرح الثورة السورية الكبرى الذي يضم رفات قائدها العام سلطان باشا الأطرش وتصل مساحته إلى 6200 متر مربع ويضم متحفاً عاماً يحوي بين جنباته معالم وإنجازات الثورة والمقتنيات والأسلحة الحربية التي كان يستخدمها الثوار ضد الاحتلال الفرنسي والوثائق الخاصة وصالة كبيرة لاستقبال الزوار ومكتبة رئيسية وقاعة للمطالعة ومدرجاً يتسع لنحو 200 شخص مع تجهيزات صوتية ومرافق خدمية متنوعة ومركز استعلامات سياحي.يشار إلى أن بلدة القريا تبعد عن مركز مدينة السويداء نحو 19كم وترتفع عن سطح البحر حوالي 1050مترا وتعتبر رابع مركز منطقة بعد السويداء وشهبا وصلخد ويحدها من الغرب مدينة بصرى الأثرية.

قد يهمك ايضا :

"أصول الدين" المغربية تُشارك ببرنامج دراسة الأديان عبر الحضارات في أميركا

عرض عجائب أثرية كانت تحت قاع البحر الأبيض المتوسط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار بلدة القريا شاهداً على تاريخ المنطقة المَوغل في القِدم من الأنباط وحتي سلطان باشا الأطرش آثار بلدة القريا شاهداً على تاريخ المنطقة المَوغل في القِدم من الأنباط وحتي سلطان باشا الأطرش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya