عبد الإله الجوهري يؤكد أن ثقافة الصورة السينمائية شبه غائبة في المجتمعات العربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعا إلى الاهتمام بها وحضورها في المنظومة التربوية

عبد الإله الجوهري يؤكد أن ثقافة الصورة السينمائية شبه غائبة في المجتمعات العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الإله الجوهري يؤكد أن ثقافة الصورة السينمائية شبه غائبة في المجتمعات العربية

المخرج المغربي عبد الإله الجوهري
الرباط - المغرب اليوم

انتقد المخرج المغربي عبد الإله الجوهري تهميش الثقافة السينمائية في المجتمع العربي، ودعا إلى الاهتمام بها وحضورها في المنظومة التربوية.

وقال الجوهري، على هامش الدورة الثالثة عشر لمهرجان سينما المرأة بسلا: "المشكل الكبير الذي نعاني منه في المغرب والدول العربية بصفة عامة هو غياب الاهتمام بالصورة والسينما على وجه الخصوص".

وأضاف: "ما زلنا في المغرب نعتبر السينما مجرد تسلية ومثار لهو وفرجة، وليس ركيزة أساسية للتنمية".

أقرا ايضا:

مركز الثقافة السينمائية يحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة​

ومضى قائلا: "ليس لدينا وعي للأسف بأهمية الصورة السينمائية، وليس هناك قرار سياسي حقيقي لدعم الثقافة السينمائية، والدليل أن كل المؤسسات التعليمية والتربوية لا تدرس الفنون بشكل عام، والفن السينمائي بشكل خاص".

وتمنى وجود قرار سياسي يدعم الحضور والثقافة السينمائية في المؤسسات التعليمية والمناهج التربوية. وقال إن "تنامي الوعي السينمائي لدى المواطن سيدفعه إلى الذهاب إلى القاعات السينمائية، وهذا سيشجع منتجين على إنتاج أفلام، ويقود إلى التنافس بين المخرجين المغاربة، وسيخدم في نهاية المطاف الإبداع السينمائي المغربي".

انتقل الجوهري في مساره الإبداعي من الأفلام القصيرة والوثائقية إلى الأفلام الطويلة، وترشح فيلمه الطويل "ولولة الروح" للعديد من الجوائز، وفاز بجائزتين في مهرجان الفيلم المغاربي في يوليو الماضي في وجدة، كما فاز بجائزة الفيلم الطويل في مهرجان الإسكندرية عام 2018.

وحصل المخرج على جوائز أخرى، منها جائزة المهر الذهبي لأحسن فيلم قصير في واجادوجو في 2015.

والجوهري كاتب وناقد ومن المخرجين القلائل الذين ولجوا عالم السينما من بوابة الأدب. ودعا في المقابلة إلى المصالحة بين السينمائيين والأدباء من أجل تطوير الكتابة السينمائية، وتجاوز إشكالية ضعف السيناريو في الفيلم المغربي.

وقال: "هناك قطيعة حقيقية للأسف بين الأدباء والسينمائيين المغاربة، فالسينمائيون لا يحضرون الملتقيات الأدبية والشعرية وكل ما له علاقة بالثقافة، والمثقفون والأدباء لا يحضرون المهرجانات والملتقيات السينمائية. وهذا ينعكس سلبا على النصوص والكتابة السينمائية".

ومضى قائلا إن فيلمه الأخير "هلا مدريد.. فيسكا بارصا" يتناول الصراع الذي يحدث عادة بين جماهير فريقي ريال مدريد وبرشلونة، "وكيف يتم استغلال هذا الصراع بين جماهير الفريقين الإسبانيين من أجل أهداف أخرى غير رياضية، خاصة سياسية ودينية".

وأضاف أن الفيلم "كوميدي اجتماعي ينبني على مجموعة من المواقف الطريفة، ويتضمن مجموعة من الرسائل الاجتماعية الهادفة".

ويرى الجوهري أن السينما المغربية "تعيش اليوم أزهى فتراتها على الأقل على مستوى الإنتاج لأنها تنتج سنويا 30 فيلما روائيا طويلا، و60 فيلما قصيرا، ومن عشرة إلى عشرين فيلما وثائقيا".

وأضاف أن "الفيلم المغربي اليوم يشارك في مهرجانات عالمية ويحصل أحيانا على جوائز، لكن تعترضه مشاكل كالتوزيع ونقص القاعات السينمائية".

وأبدى الجوهري تفاؤله عند المقارنة بأمثلة عالمية كالسينما الأمريكية والهندية، وقال: "هذه الأخيرة تنتج سنويا ما يقارب 1000 فيلم، لكن عدد الأفلام الجيدة لا يتجاوز الخمسين أو الأربعين فيلما".

وأشار إلى الشيء نفسه بالنسبة للسينما الأمريكية "التي تنتج 500 فيلم روائي في السنة، لكن عدد الأفلام الجيدة التي تسافر عبر العالم وتحصل على جوائز لا يتجاوز 50 فيلما، بمعنى أننا إذا كنا ننتج 30 فيلما روائيا في السنة ومن ضمنها أربعة أو خمسة أفلام جيدة فهذا يبعث على التفاؤل. يجب أن نبتعد عن خطاب التشكيك والتشاؤم".

وحلت تونس ضيفة شرف هذه الدورة بمشاركتها بخمسة أفلام روائية ووثائقية لمخرجات تونسيات.

قد يهمك ايضا:

فاس تحتضن الجمعة المقبل الأيام الوطنية الرابعة للتواصل السينمائي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الإله الجوهري يؤكد أن ثقافة الصورة السينمائية شبه غائبة في المجتمعات العربية عبد الإله الجوهري يؤكد أن ثقافة الصورة السينمائية شبه غائبة في المجتمعات العربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya