بيان موريتاني غامض يدعو إلى انتفاضة مدنية ضدّ الحكم العسكري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يهدف إلى بناء الدولة على أُسس المواطنة والعدالة والكرامة الإنسانية

بيان موريتاني غامض يدعو إلى انتفاضة مدنية ضدّ الحكم "العسكري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيان موريتاني غامض يدعو إلى انتفاضة مدنية ضدّ الحكم

الكاتب موسى ولد ابنو
نواكشوط - الشيخ بوحد

يُبدي مراقبون موريتانيون اهتماما ببيان غامض الخلفية وقّعه روائي موريتاني كبير باسم "جماعة من المثقفين" يدعو إلى انقلاب "مدني" على النظام الموريتاني الذي وصفه بالعسكري الفاسد". ووُقع البيان من طرف الروائي موسى ولد ابنو كاتب رواية "مدينة الرياح"، وهو يقول إنه بداية انتفاضة على "النظام العسكري". وجاء في البيان الذي حمل شعار جماعة تطلق على نفسها "رباط الجهاد السلمي" أن الكيان الجديد يسعى إلى: "قلب النظام العسكري عن طريق انقلاب مدني يرجع المواطن إلى الدائرة السياسية و دعم المقاومة الشعبية وكافة قوى المعارضة وتفكيك دعائم الفساد والقمع وإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة والحرية والكرامة الإنسانية والشفافية وسيادة القانون".

وقال البيان إن "رباط الجهاد السلمي" تأسس "بمبادرة جماعة من المثقفين تدعو إلى التضامن الوطني وإلى العمل المشترك من أجل إنقاذ الأمة وترسيخ الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية". ويعتبر موقِّع البيان في موريتانيا شخصية ثقافية مهمة وهو أستاذ جامعي، لكن الخلفية الحقيقية لمبادرته ظلت عصية على الفهم. و رفض المعني في اتصالات متكررة من "المغرب اليوم" الإدلاء بأي معلومات، مشيرا إلى أنه يكتفي بهذا القدر.

وفتح الغموض الذي يلف الموضوع الباب واسعا أمام التأويلات التي من أولها ما ورد في مقال للأمين العام المساعد للحكومة محمد اسحاق الكنتي من أن المثقفين الذين تحدث عنهم البيان " قد لا يكونون سوى شخوص في رواياته، اجتمع بهم في "البرزخ" أو "مدينة الرياح" ليتدارسوا "الحب المستحيل".."لما قضوا من كل حاجة ومسح بالأركان من هو ماسح، أخذوا بأطراف الأحاديث بينهم وسالت بأعناق المطي الأباطح." فكان إعلان "رجس" إفاضة من "حج الفجار".

و"مدينة الرياح" و"البرزخ" و"الحب المستحيل" و"حج الفجار" هي روايات الكاتب موسى ولد ابنو.. و"رجس" اختصار اسم الكيان الجديد (تم تغييره إلى "جرس" بعد مقالات تهكمية). وبقية الوارد في الاقتباس من إيحاءات الروايات. واكتفت السلطة في الرد على البيان بمقالات تشهيرية كتبها أنصارها ومن بينهم الكنتي الذي ظل دائما رغم شغله المناصب الرسمية ينافح خصوم السلطة في مقالاته..

ومن بين التأويلات التي شجع عليها انعدام أي معلومات عن الواقفين خلف البيان ما ورد في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أنه يقف خلف "رجس"  رجل الأعمال الموريتاني المعارض المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو ابن عم الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز الذي اختلف معه واختار المنفى في المغرب.. ويقوم ولد بوعماتو من حين لآخر بنشاط ضد السلطة ويدعو صراحة إلى إسقاطها.. وشكّل وجوده في المملكة المغربية واحدًا من أهم عوامل تدهور العلاقات بين البلدين.

وجاء التأويل الثالث حفرا في علاقات قديمة تربط بين الروائي وشخصيات قريبة من البعث السابق منها الوزير السابق والأستاذ الجامعي هيبتنا ولد سيدي هيبة والقيادي البعثي السابق الكاتب محمد يحظيه ولد بريد اللليل، وعميد الجامعة السابق محمد ولد خباز. ولم تشهد في فترة الحكم الحالية مواقف معارضة للنظام من هذه الشخصيات التي أبعدها النظام عن مراكز القرار، وإن منح بعضها امتيازات عادية مثل الكاتب بريد الليل.. وهو أنشط هذه الشخصيات حيث يعزى إليه من حين لآخر نشر بيانات باسم "البعث".

وتبقى هذه مجرد تخمينات، وتبقى الحقيقة غائبة، ونال البيان دعم كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودافع البعض عن البيان، لكن هجوما من أنصار السلطة  اتحد مع آخر من بعض أنصار المعارضة في التشهير به على الرغم من أنه ورد فيه: "إننا، وإذ نعلن أمام الشعب الموريتاني تأسيس رباط الجهاد السلمي، دعما منا لقوى المعارضة وللمقاومة الشعبية ضد طغيان الحكم العسكري الفاسد وأساليبه القمعية، لنؤكد أننا لسنا بديلا عن القوى الميدانية، ولكننا ندعم ونساند النشاطات التي تقوم بها، مؤكدين إصرار الشعب الموريتاني على استرجاع حريته وكرامته وحقه في اختيار من يحكمه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان موريتاني غامض يدعو إلى انتفاضة مدنية ضدّ الحكم العسكري بيان موريتاني غامض يدعو إلى انتفاضة مدنية ضدّ الحكم العسكري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya