خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أصدر كتاب"حرائق اليمن من انهيار دولة الجنوب إلى انهيار الدولة"

خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خيرالله خيرالله
بيروت ـ المغرب اليوم

أصدر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خيرالله خيرالله، كتابًا بعنوان "حرائق اليمن، شهادات من الداخل.. من انهيار دولة الجنوب… إلى انهيار الدولة"، يسلّط فيه الضوء على شخصيات سياسية وأحداث مهمة من تاريخ اليمن الحديث، كان الكاتب شاهدًا عليها ومتابعا لها، وهو الذي يهتم بالشأن اليمني منذ أكثر من ثلاثين سنة، وزار خلالها اليمن، وشهد انهيار دولة الجنوب، ثم مرحلة الوحدة اليمنية التي تحققت في العام 1990، وحرب صيف 1994 وصولا إلى الانقلاب على النظام المعقد الذي أقامه علي عبدالله صالح في العام 2011 وصعود الحوثيين وصولاً إلى انهيار اليمن الذي عرفناه.

اليمن بلد الأزمات
يقول خيرالله في كتابه الذي نشرته دار"العرب للنشر والتوزيع" ودار "ناشرون"، في حديثه عن اليمن: خرجت، بعد ثلاثين عاما من مرافقة شبه يومية للحدث اليمني بانطباع واحد هو الآتي: كلّما عرفت اليمن واليمنيين، اكتشفت كم أنك تجهله وتجهلهم".
ووثّق خيرالله خيرالله، الذي يقول أيضا، “لم أكن سوى صحافي شغوف باليمن أحب أهله وأحترمهم”، مؤخّرا هذا الاطلاع الواسع على الشأن اليمني في كتاب صدر عن دار العرب للنشر والتوزيع والدار العربية للعلوم ناشرون، بعنوان حرائق اليمن.. شهادات من الداخل: من انهيار دولة الجنوب… إلى انهيار الدولة.

ويسلّط الكتاب الضوء على المشهد السياسي اليمني المعاصر، ويبدي رأيه حول الصراع والوحدة والجغرافيا والتاريخ وحتى حول الحجر والبشر من دون الدخول في تكهنات أو الخوض فيها؛ وهو يقول ما يعرفه فقط.
اهتم الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله باليمن منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، وزار البلد الذي كان دولتين مستقلتين للمرة الأولى في مطلع العام 1986. والتقى كبار الشخصيات اليمنية وأجرى أحاديث صحافية معها بصفته رئيسا للقسم العربي والدولي في صحيفة “النهار” اللبنانية بين 1976 و1988، ومديرا للتحرير في صحيفة “الحياة” بين 1988 و 1998 وكاتبا عربيا مستقلا من 1998 إلى اليوم.
وبقي اهتمامه منصبّا على اليمن، الذي صار كاهتمام عاشق ببلد لا شبيه له في العالم، من خلال مقالاته السياسية التي تنشر في “العرب” اللندنية و”الرأي” الكويتية و”المستقبل” اللبنانية.
وشهد الكاتب انهيار دولة الجنوب، ثم مرحلة الوحدة اليمنية التي تحققت في 1990، وحرب صيف 1994 وصولا إلى الانقلاب على النظام المعقد الذي أقامه علي عبدالله صالح في العام 2011 وصعود الحوثيين، أي إلى انهيار اليمن الذي عرفناه.

خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن

يمن علي عبدالله صالح
شاهد خيرالله خيرالله في الزيارة الأولى التي قام بها إلى اليمن كيف تقاتل "الرفاق الماركسيون" في عدن، وسار بنفسه على دماء أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي التي غطت أرض القاعة التي ارتكبت فيها مجزرة حقيقية يوم الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني 1986.

لكن أبرز ما في الكتاب التحليل الدقيق لشخصية الرئيس (المخلوع)علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طوال ثلاثة وثلاثين عاما، وكيف استطاع تحقيق الوحدة في العام 1990، وكيف كان في بحث دائم عن إقامة توازنات داخلية يتحكّم بها من موقعه كرئيس للجمهورية وزعيم للحزب الأقوى وهو المؤتمر الشعبي العام.

ومن الفصول الممتعة في الكتاب الصراع الذي قام بين علي عبدالله صالح والإسلاميين (التجمع اليمني للإصلاح) بعد حرب صيف 1994 والتي انتهت بهزيمة المشروع الانفصالي الذي قاده "الحزب الاشتراكي" بزعامة علي سالم البيض.

بعد حرب 1994، أراد علي عبدالله صالح إيجاد ما يواجه به "الإخوان المسلمين"، الذين كانوا حلفاءه في الحرب. وقد لعب الرئيس السابق دورًا أساسيا في بروز "العامل الحوثي" في الشمال اليمني، لكنّ إيران سارعت إلى استيعاب "الحوثيين" الذين صاروا مرتبطين بها أكثر بكثير من ارتباطهم بعلي عبدالله صالح.

وابتداءً من العام 2004، خاض الرئيس اليمني السابق ست حروب مع الحوثيين. وحصل ذلك في وقت كان مشروع توريث نجله العميد أحمد في الواجهة. وكان من بين المعترضين على التوريث حميد الأحمر نجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، زعيم قبيلة "حاشد"، وهو من "الإخوان المسلمين". واعترض كذلك على التوريث أحد أبرز القيادات العسكرية اللواء علي محسن صالح الأحمر، قائد الفرقة الأولى / مدرّع الذي تربطه صلة قربى بعلي عبدالله صالح، كما لديه علاقة قويّة بالإخوان المسلمين والسلفيين.

الإرياني وخط الشرعية
 وتحدّث خيرالله عن عبدالكريم الإرياني، الذي شغل ابتداء من سبعينات القرن الماضي مناصب عليا في اليمن، بما في ذلك موقع رئيس الوزراء، ولم تكن هناك مواقف محايدة من الرجل، لم يكن الإرياني يؤمن سوى بالوضوح والكلام المباشر، لذلك كان الانقسام حوله بين معجب محبّ، وكاره له في العمق.

ويرى خيرالله أن "ما فعله الإرياني لليمن واليمنيين لا يقدّر بثمن. قاد الإرياني، الذي ينتمي إلى عائلة شافعية من القضاة في محافظة إب، للدبلوماسية اليمنية خلال حرب الانفصال صيف العام 1994. وكان رئيس الوزراء بالوكالة، وقتذاك، الدكتور محمّد سعيد العطّار الذي لعب في حينه دورا محوريا في تلميع صورة اليمن. وكانت معرفة الإرياني بطريقة عمل السياسة الأميركية كافية لتفادي وقوع اليمن في أفخاخ كثيرة".

الكاتب شاهد على انهيار دولة
وبعد توقف الحرب، لعب الأرياني دورًا رئيسيا في المواجهة الدبلوماسية مع أريتريا التي احتلت جزيرة "حنيش" في العام 1995، وكانت ترغب في جرّ اليمن إلى حرب خاسرة سلفا. وكان بين مجموعة كبيرة من رجالات الدولة الذين أحاطوا بعلي عبدالله صالح لفترة طويلة وساعدوه في اتخاذ قرارات تتسم بالحكمة، وذلك في زمن كان مجلس الرئيس اليمني يجمع الإرياني وعبدالعزيز عبدالغني ويحيى المتوكّل ومحمّد سعيد العطّار ومشايخ كبارا من طينة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، (رحمهم الله جميعا).

وهناك خط دائم ربط بين كلّ تصرّفات عبدالكريم الإرياني. هذا الخط هو خط الدفاع عن “الشرعية” ومؤسسات الدولة في اليمن. وكان هذا الخطّ سبب افتراق عبدالكريم الإرياني وعلي عبدالله صالح. ثم صار مستشارا للرئيس الانتقالي عبدربّه منصورهادي، وغادر صنعاء بعد هجوم شنّه على الحوثيين الذين كان يعتبرهم منذ العام 2004 “أشدّ خطرا على اليمن من الانفصاليين”؛ وقد قال فيهم “أعرف هذه الفئة السياسية أو "الحركة الحوثية" أو "أنصار الله". إنّهم يمثلون حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية. بالنسبة إلي تلك الأهداف غير معلنة أو غير معلومة ويبدو أنها غير محددة. وما نراه اليوم في كلّ مؤسسة وفي كلّ وزارة هو تصرّفات لقوة سياسية طابعها عسكري ولا يحكمها القانون. يؤسفني أن أكون قاسيا، لكن الكذب محرّم”.

ورفض عبدالكريم الإرياني أن يكذب على اليمنيين يوما. ورحل مطمئنا غير نادم سوى على أنّه لم يشاهد آخر مسرحية تعرض في نيويورك أو لندن. كان سياسيا يمنيا وعربيا من نوع مختلف ومن طينة أخرى تحبّ ثقافة الحياة. كان يستمتع بمجلس "القات" في صنعاء، حيث كانت نقطة ضعفه الوحيدة مراعاة أفراد أسرته أكثر من اللزوم أحيانا. ولا ينسى الكلام في الفن والأدب والسياسة، وآخر مطعم دخله في إحدى مدن الولايات المتحدة أو في هذه المدينة الأوروبية أو تلك، أو في بيروت التي كان يكنّ لها ودّا خاصًّا، بل خاصًا جدًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن خيرالله خيرالله يلقي الضوء على قيادات وأحداث من تاريخ اليمن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya