عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن حرص المملكة على تقديم خدمات جيدة لمواطنيها

عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج

عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج
الرباط – المغرب اليوم

أعلنت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أن المغاربة المقيمين بكل من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية سيحظون، خلال الموسم 2019-2020، بعرض ثقافي مميز ومتنوع يهم تقديم ما يفوق 300 عرض مسرحي.
وسيتم الإعلان رسميا عن انطلاق هذا البرنامج خلال لقاء سيترأسه الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يوم الخميس القادم بالمركز الدولي للندوات محمد السادس في الصخيرات، بحضور ثلة من الفنانين المغاربة الموهوبين الذين طبعوا المشهد المسرحي الوطني.
وقالت الوزارة إن "فئة المغاربة المقيمين بالخارج شهدت، منذ الموجات الأولى للهجرة، مجموعة من التغيرات والتطورات المرتبطة أساسا باختلاف الأجيال وبتغير البيئة المجتمعية لبلدان الإقامة؛ هذه التحولات أفضت إلى بروز انشغالات واحتياجات وانتظارات جديدة، خاصة لدى الأجيال الصاعدة، وبغية الاستجابة لهذه الانتظارات، وتنفيذا للمقتضيات الدستورية والتوجيهات الملكية السامية والبرنامج الحكومي، بادرت الوزارة إلى إرساء استراتيجية وطنية موجهة لفائدتهم، تروم تعزيز روابطهم ببلدهم المغرب، تنبني على ثلاثة أهداف أساسية تتمثل في المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصل".

إقرأ أيضا:

"أصوات الحرب والصراع فى كولومبيا" فى معرض ثقافي
وأضاف المصدر ذاته أنه "بالنظر للمكانة المحورية التي يحظى بها الهدف الاستراتيجي الأوّل، المرتبط بتعزيز الهوية المغربية لمغاربة العالم، عملت الوزارة على بلورة عرض ثقافي متنوع، يواكب احتياجات مغاربة العالم ويأخذ بعين الاعتبار مختلف خصوصياتهم وتطلعاتهم؛ هذا العرض يتم تنفيذه، بمشاركة العديد من الجهات الفاعلة، من خلال تنظيم عدة أنشطة سواء داخل المغرب أو خارجه".
وتعمل الوزارة بأرض الوطن على تنظيم مقامات ثقافية لفائدة مختلف الفئات العمرية من المغاربة المقيمين بالخارج لاطلاعهم على ثقافتهم المغربية وحضارة بلدهم الأصل والإصلاحات السياسية التي عرفها، كما يتم تنظيم الجامعات الثقافية التي تستهدف الفئات الشابة المتراوحة أعمارها ما بين 18 و25 سنة، والتي تنظم بتعاون مع الجامعات المغربية، ويستفيد المشاركون في هذا البرنامج من العديد من الأنشطة والندوات التي تغني معرفتهم بوطنهم وبثقافتهم".
وفي هذا الصدد، نظمت الوزارة خلال شهر دجنبر 2018 الدورة الثانية للجامعة الشتوية، بشراكة مع جامعة الأخوين بإفران، تمحورت حول موضوع "العيش المشترك"، كما نظمت الدورة الثانية للجامعة الربيعية، تحت شعار "المغرب المتعدد-أرض العيش المشترك"، من 11 إلى 14 أبريل الماضي بمدينة بني ملال، بالإضافة إلى الدورة 11 للجامعة الصيفية التي نظمت من 14 إلى 23 يوليوز الجاري، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وعلى مستوى بلدان الاستقبال، وفضلا عن دعم مبادرات النسيج الجمعوي المغربي بالخارج، تم إحداث المراكز الثقافية المغربية "دار المغرب" بالخارج في عدد من العواصم العالمية، والتي تشكل، من جهة، فضاء لتأطير أبناء الجالية وتعريفهم بالثقافة المغربية والإسهام في الحفاظ على هويتهم الوطنية، ومن جهة أخرى، تساهم في إشعاع الثقافة المغربية بهذه البلدان.
كما تسهر الوزارة أيضا منذ سنة 2009 على تنظيم جولات مسرحية بمختلف بلدان الاستقبال، وذلك لما للمسرح من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية ومد جسور التواصل وتيسير اطلاع المغاربة على غنى وتنوع ثقافتهم.
وأكدت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أن "هذا البرنامج عرف منذ انطلاقه تطورا ملحوظا، سواء على مستوى الكم أو الكيف، فخلال الموسم المنصرم 2017-2018، تم تقديم ما يفوق 260 عرضا مسرحيا لفائدة المغاربة المقيمين بكل أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، بمعية ما يقارب 40 فرقة مسرحية".
وأضافت أن "سنة 2018 شهدت توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أفضت إلى تنظيم جولات مسرحية ناطقة بمختلف اللهجات الأمازيغية لفائدة مغاربة العالم، وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية التي تجعل من الأمازيغية لغة رسمية للمملكة، ورافدا من روافد الثقافة المغربية، عززت برنامج الجولات المسرحية وساهمت في إغنائه وملاءمته مع متطلبات وانتظارات الجالية المغربية التي تتميز بتعددها وتنوعها الثقافي واللغوي".
وفي هذا الإطار، حرصت الوزارة على إثراء العرض المسرحي الموجه لمغاربة العالم من خلال تقديم أكثر من 50 عرضا مسرحيا ناطقا باللغة الأمازيغية، لفائدة المغاربة المقيمين بكل من إفريقيا وأوروبا، بشراكة مع 12 فرقة مسرحية تنتمي لمختلف جهات المملكة، وساهمت هذه العروض المتنوعة، التي تحتفي بجل التعابير المسرحية بمختلف اللهجات الأمازيغية، في التعريف بغنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي في شقه الأمازيغي.
وعلى غرار المواسم السابقة، عملت الوزارة في مارس الماضي على إطلاق طلب مشاريع موجه للجمعيات والفرق المسرحية المغربية الراغبة في تنظيم جولات مسرحية لفائدة مغاربة العالم ببلدان الاستقبال، وذلك برسم الموسم 2019-2020.
ومن أصل 140 فرقة مسرحية بادرت إلى إيداع طلباتها، تم انتقاء عدة فرق مسرحية من طرف لجنة مختلطة تضم ممثلي القطاعات المعنية، وذلك وفقا لمقتضيات الدورية رقم 7/2003، بتاريخ 27 يونيو 2003، في شأن الشراكة بين الدولة والجمعيات.
وذكّرت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بأن انتقاء هذه الأعمال المسرحية من طرف هذه اللجنة تمت بناء على مجموعة من المعايير، فبالإضافة إلى الأهمية الإبداعية للعمل المسرحي ومدى ملاءمته مع خصوصيات مغاربة العالم وقدرته على استقطاب الجمهور، تمت مراعاة التمثيلية الجهوية والتعددية اللغوية، حيث اختيرت فرق تمثل مختلف جهات المملكة حاملة لأعمال مسرحية ناطقة بمختلف اللغات واللهجات المغربية (العربية والأمازيغية فضلا عن الحسانية).
وأوضحت الوزارة أن "العروض المسرحية المنتقاة، برسم الموسم الحالي، تجسد مختلف الأنواع المسرحية، حيث تتباين هذه الأنواع بين ما هو مسرح تراجيدي ودراما جادة، وبين ما هو مسرح كوميدي ودراما سوداء مستوحاة من الواقع المعاش، بالإضافة إلى تبني مختلف الأشكال المسرحية"، مضيفة أنه "إن كانت بعض الفرق قد اختارت المسرح الجماعي وفق لغة تتسم بالتجريد وترتكز على الموسيقى والشعر، فقد اعتمدت فرق أخرى المسرح الفردي المبني على المونولوج للتعبير عن تجربة الذات".
وتتميز أيضا الأعمال المسرحية المنتقاة، تضيف الوزارة، "سواء على مستوى الشكل أو المضمون، بالواقعية وباستحضار الموروث الثقافي المغربي بمختلف أنواعه، مبرزة بذلك مدى إبداع الفنان المغربي ومهاراته، وعلى الرغم من تنوع أجناسها التعبيرية، سواء كانت باللغة العربية أو بالأمازيغية، فيجمعها هدف مشترك يتوخى توطيد الهوية الوطنية بمختلف مكوناتها والسعي إلى الرقي بالثقافة المغربية في أوساط مغاربة العالم والمحافظة عليها وتلقينها للأجيال الحاضرة والمستقبلية".

قد يهمك أيضا:

افتتاح معرض ثقافي مصري في متحف كانو الوطني في نيجيريا

افتتاح معرض ثقافي مصري للتراث في نيجيريا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج عرض ثقافي مميز ومتنوع يستهدف المغاربة المقيمين في الخارج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya