بابا الفاتيكان يصلي داخل ساحة القديس بطرس وحيدًا للمرة الأولى  في التاريخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أن الحجر الصحي المنزلي أعاد لم شمل للأسرة

بابا الفاتيكان يصلي داخل ساحة القديس بطرس وحيدًا للمرة الأولى في التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بابا الفاتيكان يصلي داخل ساحة القديس بطرس وحيدًا للمرة الأولى  في التاريخ

البابا فرنسيس
روما-ليبيا اليوم

لمرة الأولى في التاريخ، ترأس قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، وحيدا في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان صلاة في مواجهة "عاصفة" وباء كورونا المستجد، داعيا العالم "الخائف والضائع" إلى إعادة النظر في أولوياته والعودة إلى الإيمان، وقال البابا: "ظلمة كثيفة قد غطّت ساحاتنا ودروبنا ومدننا واستولت على حياتنا وملأت كل شيء بصمت رهيب وفراغ كئيب يشلُّ كل شيء لدى عبوره".وأضاف فيما كان المطر يهطل على ساحة القديس بطرس الخالية والتي منع الوصول إليها: "نشعر به في الهواء وفي التصرّفات وتعبّر عنه النظرات، ونجد أنفسنا خائفين وضائعين وعلى مثال التلاميذ في الإنجيل فاجأتنا عاصفة غير متوقَّعة وشديدة".

وتابع البابا في عظته الهادفة إلى تشجيع العديد من الكاثوليك على العودة إلى الإيمان إن "العاصفة تكشف ضعفنا، وتُظهر تلك الضمانات الزائفة التي بنينا عليها برامجنا ومشاريعنا وعاداتنا وأولوياتنا، تظهر لنا كيف تركنا وأهملنا ما يغذّي ويعضد ويعطي القوّة لحياتنا وجماعتنا".

بابا الفاتيكان: الحجر الصحي المنزلي إعادة لم شمل للأسرة

وقال: "في عالمنا هذا سرنا قدمًا بسرعة عالية معتبرين أنفسنا أقوياء وقادرين على كلِّ شيء، فامتلَكَنا الجشعُ إلى الربح، وأغرَقَتْنا الأشياء وأبهَرَنا التسرّع"، مضيفا: "لم نستيقظ إزاء الحروب والظلم الذي ملأ الأرض، ولم نستمع إلى صرخة الفقراء وصرخة كوكبنا المريض".وتابع: "استمررنا دون رادع، مُعتقدين أننا سنحافظ دومًا على صحّة جيّدة في عالمٍ مريض"، وأكد: "إنه وقت الاختيار بين ما هو مهم وما هو عابر، وقتُ الفصل بين ما هو ضروري وما ليس ضروريا، إنه زمن إعادة تصويب دربنا"، كما ورد على موقع الفاتيكان.

وطلب رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي تعد 1,3 مليار شخص، مشاركته الصلاة التي استمرت ساعة افتراضيا، وبث الموقع الإلكتروني للفاتيكان الصلاة بـ8 لغات بينها الصينية والعربية رضاف إليها قناة بلغة الإشارة، وهو أمر جديد.

وشدد البابا على "تفاني أشخاص عاديين، غالبا ما ننساهم، لا يظهرون على صفحات الجرائد والمجلات، أو في المشاهد الاستعراضية، ولكنّهم يخطّون اليوم الأحداث المقررة بالنسبة لتاريخنا: الأطباء والممرضون والممرضات، موظفو المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت)، عمال التنظيف، وعمال المنازل، سائقو الشاحنات، عناصر الأجهزة الأمنية، المتطوعون، الكهنة، الراهبات، وكثيرون آخرون أدركوا أن لا أحد يستطيع أن ينجو بمفرده".

وفي الأحوال العادية، تقام صلاة "بركة مدينة روما والعالم" من قصر الفاتيكان فقط في عيدي الميلاد والفصح، أهم مناسبتين في الديانة المسيحية أو حتى عند انتخاب حبر أعظم جديد.

وتسبق البركة عادة جولة أفق حول النزاعات المسلحة في العالم، لكن البابا ركز على خصم واحد، فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من نصف مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة 26 ألف شخص.

وقال الإيطالي باولو سورينتينو، مخرج مسلسلين تلفزيونيين عن الفاتيكان، إنه لم يكن ليتصوّر ساحة القديس بطرس خالية تماما.

يذكر أن البابا توجه في منتصف مارس/آذار بشكل مفاجئ إلى كنيستين في روما، وصوّر وهو يسير في أحد أبرز شوارع وسط روما التي بدت مدينة أشباح، من إحدى هاتين الكنيستين، تمت استعارة "الصليب العجائبي" الذي أنقذ العاصمة الإيطالية من الطاعون في القرن السادس عشر حيث نقل ووضع في ساحة القديس بطرس الجمعة.

وذكر الخبير في شؤون الفاتيكان، ماركو بوليتي: "في حقبة الطاعون في القرون الوسطى، كانت الكنيسة الوحيدة الحاضرة على الساحة العامة وكان الكهنة يجوبون الشوارع تضرعا لعجائب".

وقال بوليتي: "لقد شعر البابا أنه عليه القيام بشيء ما"، مضيفا: "لقد ذهب إلى شوارع روما، الكنيسة تعمل في الكواليس لتقديم مساعدات غذائية إلى الفقراء، لكن البابا يريد أن يحتل قسما من الساحة والذاكرة الجماعية".

يذكر أن صحفيين إيطاليين قالا، الخميس، إن البابا فرنسيس غير مصاب بفيروس كورونا المستجد بعد خضوعه للفحص المطلوب، علما بأنه أقام، الخميس، القداس الصباحي اليومي في مقر إقامته، وقال مراسلا صحيفتي "ميساجيرو" و"فاتو كوتيديانو" في الفاتيكان إن قداسة البابا خضع، الأربعاء، للفحص بعدما تأكد في اليوم نفسه إصابة رجل دين يقيم في المكان نفسه منذ أعوام.

قد يهمك أيضًا:

البابا فرنسيس يدعو إلى احترام القانون الإنساني في إدلب

تقرير يُظهر الطريقة التي يدمر بها فيروس "كورونا" الرئتين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابا الفاتيكان يصلي داخل ساحة القديس بطرس وحيدًا للمرة الأولى  في التاريخ بابا الفاتيكان يصلي داخل ساحة القديس بطرس وحيدًا للمرة الأولى  في التاريخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya