أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدأ رحلته مع الكتابة قبل نحو أربعين عاماً

أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري

الشاعر الأردني أمجد ناصر
عمان - المغرب اليوم

غيب الموت الشاعر الأردني أمجد ناصر والذي بدأ رحلته مع الكتابة قبل نحو أربعين عاماً من عمان، بعد محطات من الهجرة التي حملت معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد، تشعبت بين كتابة عن أمكنة، وعن أدب الرحلة، والرواية. 

ولد الشاعر الأردني  المولد والفلسطيني الهوية يحيى النعيمي  (أمجد ناصر) العام 1955 في قرية الطرّة بالرمثا شمالي الأردن، ودرس العلوم السياسية في جمهورية اليمن الشعبية، وترك العمل في التلفزيون الأردني والتحق بالمقاومة الفلسطينية نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وعمل في عدد من الدوريات بينها "الهدف" و"الحرية"، وترك الدراسة متفرغاً للعمل الثقافي والإعلامي الذي حمله إلى عدد من عواصم العالم وعمل في الصحافة العربية في بيروت وقبرص، وساهم في تأسيس صحيفة “القدس العربي" سنة 1987 في لندن التي أقام فيها، وتولّى إدارة التحرير والإشراف على القسم الثقافي في الصحيفة منذ 1989, قبل أن ينتقل قبل سنوات قليلة إلى صحيفة “العربي الجديد” حيث كان مُشرفًا على مُلحقها الثقافي “ضفة ثالثة”.

أصدر أولى مجموعاته العام 1977 في بيروت وحملت اسم "مديح لمقهى آخر"، ومطلع الثمانينيات كتب قصيدة النثر في دواوينه التي أصدرها تباعاً، ومنها: "منذ جلعاد"، و"رعاة العزلة"، و"سر من رآك"، و"مرتقى الأنفاس". وفي السرد والرواية صدر له "خبط الأجنحة"، و"هنا الوردة"، و"في بلاد ماركيز".

منحت الدولة الأردنية، الشاعر أمجد ناصر، جائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب ,نظراً لما قدمه هذا الأديب والشاعر من إسهامات حقيقية في شحن التجربة الشعرية المعاصرة بطاقة خاصة انعكست بدورها على قصيدة التفعيلة، فرسمت قسماتها العربية التي نبتت بذورها الأولى في بلاد الرافدين منذ منتصف القرن الماضي، وصولا إلى قصيدة النثر، وتوظيفه للشعر في بعض مكونات السرد على نحو مميز".

وكان وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف قد سلّم مؤخراً وسامَ الثقافة والعلوم والفنون من فئة الإبداع للشاعر ، على جهوده التي قدمها في إغناء الثقافة الفلسطينية والأردنية والعربية، وعمله لصالح القضية الفلسطينية، وهو الوسام الذي يمنح بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما تسلم  ناصر درع وزارة الثقافة الأردني، ضمن حفلة نظمها مركز القدس للدراسات السياسية في العاصمة عمّان منتصف يونيو/حزيران الماضي، وأعلن اتحاد الناشرين الأردنيين حينها اختيار أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري.

وفي عام 2006 نال جائزة محمّد الماغوط للشعر من وزارة الثقافة السورية، وتُرجم عدداً من أعماله الأدبية إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنكليزية.

وقبيل  وفاته,كشف الشاعر الأردني أمجد ناصر لمتابعيه وقراءه على موقعه على “فيسبوك” بتدوينةٍ مُؤثّرة حملت عنوان “راية بيضاء”، عن آخر تطوّرات مرضه الذي يعاني منه منذ فترة، وسرد  تفاصيل آخر زيارة له لمستشفى “تشرينغ كروس” اللندني، والمُفاجئة التي أبلغه بها طبيبه بعد مرحلةٍ من العلاج الكيماوي والإشعاعي في محاولة لمقاومة الورم السرطاني الذي أصابه في رأسه، بأنّ “العلاج فشل”، وعدم إمكانيّة الأطبّاء من فعل المزيد، وما عليه إلا الانتظار.

وكعادته، تميّز ناصر  في نقل الخبر بطريقته الخاصّة، وبعد المُقدّمة الحزينة، نشر نصًّا شعريًّا نثريًّا رثائيًّا لنفسه، كان مُؤلمًا وشُجاعًا وعنيدًا في نفس الوقت، وهو الأسلوب الذي لطالما عرفنا به أمجد لسنوات طويلة.

المُفاجئة فجعت ناصر قبل أن تفجع زملائه وأصدقائه، المُقرّبين منهم والبعيدين، والذين تمنّوا أن يكون مرضه سحابة صيف، ويُشفى من المرض الخبيث، لكن القدر قبل الأطباء، لم يَشَأ له ذلك.

وسرد ناصر تفاصيل المرض منذ اللحظات الأولى لمعرفته بالمرض حتى آخر حوار له مع طبيبه بقوله:

قلت: ماذا يعني ذلك؟

قال: يعني أن العلاج فشل في وجه الورم.

قلت: والآن ماذا سنفعل؟

رد: بالنسبة للعلاج، لا شيء. لقد جرّبنا ما هو متوافر لدينا.

قلت: وفيما يخصّني ماذا عليّ أن أفعل؟

قال: ترتّب أوضاعك. وتكتب وصيّتك!

قلت: هذا يعني نهاية المطاف بالنّسبة لي.

ردّ: للأسف.. سنُحاول أن تكون أيّامك الأخيرة أقلّ ألمًا. ولكنُنا لا نستطيع أن نفعل أكثر.

قبل أن أغادره قال: هذه آخر مرّة تأتي فيها إلى عيادتي. سنحوّلك إلى الهوسبيس. وكانت آخر مرة سمعت فيها هذه الكلمة، عندما دخلت صديقة عراقيّة أصيبت بالسرطان في المرحلة النهائيّة. يبدو أن الهوسبيس مرفق للمُحتضرين أو من هُم على وشك ذلك.

قلت له: لدي أكثر من كتاب أعمل عليه، وأريد أن أعرف الوقت.

حدّد وقتاً قصيراً، لكنّه أضاف هذا ليس حساباً رياضياً أو رياضيّات. فلا تتوقّف عنده.

وتضمّنت التدوينة قصيدة شعرية بعنوان “الطريق إلى الكتلة” يتحدّى فيها المرض اللّعين ويرثي نفسه، وجاء في مطلع تلك القصيدة:

عدو شخصي

ليس لي أعداء شخصيون

هناك نجم لا يزفُّ لي خبرا جيدا،

وليلٌ مسكون بنوايا لا أعرفها.

أمرُّ بشارعٍ مريبٍ وأرى عيونا تلمع

وأيديا تتحسس معدنا باردا،

لكن هؤلاء ليسوا أعداء شخصيين،

فكيف لجبلٍ

أو درب مهجورٍ أن يناصباني العداء،

أو يتسللا إلى بيت العائلة؟

في قصيدة اخرى كتبها ناصر في تدوينته

جسدي

جسدي يتداعى كمركب للاجئين في بحر هائج.

الألواح تسقط..

المياه تصعد إلى السطح.

المحرك يتلقى ضربة من قرش أو حوت.

الحصار محكم.

وأنا لا أستطيع الفرار.

ليتني أستطيع أن أترك جسدي هنا.

وأنجو ببضع حبات جوز وضعتها في آخر لحظة في جيبي.

**

جسدي يخذلني.

وهذا ليس جديداً.

كان يفعل ذلك مراوغة.

الآن صريح ومباشر في مسعاه.

كلما نهضت وقعت على الأرض.

لا أستطيع أن أبقى واقفاً على قدمي ما تبقى لي من أيام.

حتى الشجرة لا تفعل.

ألم نر أشجاراً ممددة إلى جانبها لكي ترتاح من عبء الوقوف؟

للفقيد الرحمة ولكم الأجر والثواب

قد يهمك ايضًا:

وزارة الآثار المصرية تنفي إغلاق

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري أمجد ناصر شخصية العام لمعرض عمان الدولي للعام الجاري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya