إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال ثلاثة معارض لمصوريين عالميين

"إكسبوجر 2018" يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2018"
الشارقة - المغرب اليوم

يقدّم المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2018" ثلاثة معارض لمصورين عالميين تبرز قوة الأمل في الحياة في عالم أعيته الحروب والصراعات، وتسلط الضوء على أهمية الالتفات إلى حياة الناس العادية وقدرتهم العجيبة على الصمود وسط أكثر الأحداث قسوة وعنفًا.

تُبرز هذه المعارض الثلاثة المقدمة ضمن أروقة المهرجان في مركز إكسبو الشارقة، كيف يمكن لعدسات المصورين أن تقدم نظرة مختلفة لمشاهد حياتية قد تبدو مألوفة، ولكنها في الواقع تعكس إصرار الصغار والكبار على العيش وسط الدمار الذي أحدثته اضطرابات لا علاقة لهم بها، فيما اضطر البعض الآخر إلى "التواجد المؤقت" في خيم متناثرة على حدود أوطانهم، التي يتمنون العودة إليها من جديد قريبًا.

إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان

العراق بين عدستين

واختار المصور الصحفي المحترف معن حبيب "عين على العراق" عنوانًا لمعرضه الذي يضم 20 صورة، تقدم جميعها سردًا بصريًا لواقع الحياة اليومية البعيد عن العنف في بلده العراق الذي يعيش ظروفًا استثنائية حساسة منعته من الوصول إلى العديد من المناطق، لذلك سعى من خلال صوره إلى تناول حكايات العراقيين وتقديمها للعالم، وتشجيع الناس على استخدام إمكانياتهم لمساعدة الآخرين.

و ينقل حبيب من بغداد، المدينة العتيقة التي تهوى الحياة صور تشبث البغداديين بعاصمة بلدهم، فتبدو السيدة خضراء عبدالله البالغة 55 عامًا التي فقدت بصرها في حرب عام 2003 متعلّقة بالأمل رغم الظروف الصعبة التي مرت بها وسلبتها زوجها عام 2006، فيما يتطلع رجل مسن إلى السماء عند مزار الشيخ عبدالقادر الجيلاني وكأنه يدعو بعودة الاستقرار والسلام إلى مدينته التي أعيت أهلها أصوات الرصاص والقذائف.

إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان

ويصل معن حبيب بكاميرته إلى الأهواز، تلك الأرض المترامية المساحة التي تعرضت للجفاف بسبب خلافات مع دول الجوار، منعت وصول المياه إلى سكانها الذين باتوا فريسة الخوف من المستقبل، بسبب فقدان عصب الحياة وانتشار التلوث الناجم عن الملح والمعادن الثقيلة، وهو ما دفع بعضهم إلى الفرار إلى مدن وقرى مجاورة، تمكن المصور المحترف من الوصول إليهم فيها، ناقلًا نظرات القلق في أعينهم , أما المصور إسدراس إم سواريز الفائز بجائزة بوليتزر العالمية مرتين تكريمًا لما قدمه خلال تغطيته لمذبحة ثانوية كولومباين الأميركية، وتفجير ماراثون بوسطن، ومذبحة نيوتاون الأميركية، إضافة إلى كارثة تسونامي، وحرب العراق وغيرها، فيقدم في معرضه "لحظات" 33 صورة  التقطها في كوبا، وغواتيمالا، وهايتي والعراق، وفلسطين، ويتناول بعضها الحياة تحت ظل الحرب أو الاحتلال.

يركز سواريز في مجموعته "العراقية" على براءة الأطفال وهم يراقبون الجنود في شوارع بغداد والبصرة، إذ يبدون غير عابئين بتلك الأسلحة المصوبة أحيانًا باتجاههم أو نحو منازلهم، فيما تبرز صورة أخرى مقاتلين فلسطينيين يستمتعون بلحظات من الهدوء قبيل بدء تدريباتهم العسكرية، أما الصور الأكثر تأثيرًا فهي لجثة فتى من غواتيمالا لقي حتفه في حادث سير على الطريق السريع أثناء محاولته الهجرة إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.  

يوميات لاجئ

وفي حضورها الأول في المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2018"، تشارك مؤسسة "يوميات لاجىء" الهولندية غير الربحية التي تهدف إلى توثيق حياة اللاجئين والنازحين داخليًا في بلادهم ومساعدتهم وتعليمهم، بمعرض يحمل عنوان "يوميات لاجىء" ويتضمن ثلاث صور فقط، التقطها المصور الفلسطيني محمد محيسن في ثلاثة مخيمات للاجئين في كل من الأردن، وصربيا، واليونان.  

إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان

تبدو الطفلة الأفغانية آنا رحموني البالغة من العمر 21 شهرًا في الصورة الأولى نائمة تحت شبكة تحميها من البعوض "ناموسية" خارج الخيمة التي يقيم فيها أفراد عائلتها في مخيم ملاكاسا شمال العاصمة اليونانية أثينا، فيما تظهر في الصورة الثانية اللاجئة السورية فاطمة (13 عامًا) وأختها زهرة (7 أعوام) وهما تتطلعان بخجل نحو الأرض في مخيم غير رسمي بالقرب من مدينة المفرق الأردنية، أما الصورة الثالثة فهي لمجموعة من اللاجئين الذين يؤدون صلاة المغرب في مسجد مؤقت أقيم على طرف إحدى طرق العاصمة الصربية بلغراد.

ويجمع المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في دورته الثالثة التي تقام خلال الفترة من 21 حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نخبة من أبرز المصورين العالميين، لتقدم لهواة ومحترفي التصوير في الإمارات والمنطقة فرصة الاطلاع على تجارب إبداعية وفنية لها تاريخ طويل في تغطية الحروب، وتوثيق التاريخ، ورصد جماليات الطبيعة، واستكشاف أسرارها بالعدسات، إذ يشارك في المهرجان أكثر من 35 مصورًا تشكل حصيلة خبراتهم أكثر من 700 عام من التصوير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان إكسبوجر 2018 يبرز الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya