فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتدى أعضاؤها ملابس مكونة من جلود حيوانات وحوافرها وقرونها

فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى

فرقة الأنثروبولوجي اليوناني
الدار البيضاء - جميلة عمر

شهدت مدينة فاس مساء الاثنين، تنظيم كرنفال قُدمت خلاله فرقة يونانية صورةً عن مجموعة من الطقوس والعادات التي كانت سائدة في القرون الغابرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو الكرنفال الذي كان يهدف منظموه من ورائه إبراز جزء من تاريخ منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بناءً على دراسة "أنثروبولوجية"، في حين أن أغلب سكان المدينة رأوا فيه نوعًا من التسلية والترفيه والتسلية لا أكثر.

أعضاء فرقة الأنثروبولوجي اليوناني ارتدوا ملابس مكونة من جلود حيوانات وحوافرها وقرونها، وقدّموا استعراضات أبرزوا خلالها عددا من الطقوس الاعتيادية التي كان يمارسها أجداد ساكنة حوض المتوسط في العصر القديم.

وفي تصريح  للباحث الأنثروبولوجي اليوناني بيير ستيفانو بولس، الذي رافَق فرقته طيلة جولتها في أزقة المدينة القديمة لفاس،  لوسائل الإعلام  ، أنه قرر خلْق فْرقة مكوّنة من سبعة أفراد، تُقدّم "دروسا تطبيقية" حوْل كيف كانَ يعيش سكان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومنهم أمازيغُ المغرب

واعتبر أن الكرنفال يسلط الضوء على المجتمع الأول الذي كان متشكّلا، بالأساس، من الفلاحين والرعاة البدو في حوض المتوسط. وأضاف بيير ستيفانو بولس: "في المغرب، لديْكم الأمازيغ، الذين كانت لديهم طقوس واحتفالات خاصّة بهم، مرتبطة برأس السنة. وقدْ درستُ كلّ الاحتفالات والطقوس التي كان الناس يمارسونها في هذه المنطقة، ونسعى إلى تجسيدها تمثيلا.

وترتبط الطقوس التي جرى تجسيدها، حسب الباحث الأنثروبولوجي اليوناني، ببداية السنة الجديدة؛ فقد كان فلاحو ورُعاة المنطقة القدامى يرتدون جلود الحيوانات، اعترافا بالرابطة القائمة بين الإنسان وبين الحيوان، والخدمات التي يقدمها الأوّل للثاني، حيث يقوم بأدوار عدّة، كما يشكّل مصدرا للتغذية بالنسبة إلى الإنسان.

وأضاف المتحدث ذاته أن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط القدامى كانوا يختارون بهيمة ذكرا ويقتلونه، من أجل أن تبدأ السنة الجديدة، ويتم حرقه ويحتفظون برماده حيث يصبغون به وجوههم وأيديهم.

وجسد المشاركون في هذا الكرنفال، الذي جاب أزقة المدينة العتيقة للعاصمة العلمية للمملكة في إطار فعاليات دورة هذه السنة من مهرجان فاس للموسيقى العريقة، مشاهد "قتْل البهيمة"؛ لكنّها تستيقظ بعد دقائق، تجسيدا لمشهد الحبوب التي يتمّ زرعها تحت التراب، فتعود لتنبُت بعد أن تمطر السماء. وأن "هذه الاحتفالية هي في آن، الحياة والموت والمعرفة للفلاحين والرعاة الذين سكنوا حوض البحر الأبيض المتوسط في العصر القديم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya