الرئيس السيسي يؤكد أن التقاعس عن تجديد الخطاب الديني يترك الساحة لأدعياء العلم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ناقش علماء من 41 دولة عربية وإسلامية في الأزهر قضايا "التجديد في الفكر"

الرئيس السيسي يؤكد أن التقاعس عن تجديد الخطاب الديني يترك الساحة لأدعياء العلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس السيسي يؤكد أن التقاعس عن تجديد الخطاب الديني يترك الساحة لأدعياء العلم

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهره - المغرب اليوم

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «أي تقاعس أو تراخٍ عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء، ليخطفوا عقول الشباب، ويزينوا لهم استباحة القتل والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، وينقلوا لهم الفهم الخاطئ المنحرف في تفسير القرآن الكريم، والتشويه المتعمد للسنة المطهرة».وأكد السيسي، خلال كلمته في مؤتمر «الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي» التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري أمس: «لقد طالبت المؤسسات الدينية منذ عدة سنوات، وفي مقدمتها مؤسسة الأزهر، بأن تولي الأهمية القصوى لموضوع تجديد الخطاب الديني».

ويشار إلى أن الرئيس السيسي لم يحضر المؤتمر أمس، حيث كان مقرراً حضوره، لكنه دعا إلى أن يكون «المؤتمر الذي حضره علماء من 41 دولة عربية وإسلامية فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي التي تعقد عاماً بعد عام»، ويولي الرئيس السيسي لقضية «تجديد الخطاب» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة إلى علماء الدين للتجديد. وقال السيسي في 2017 إن مسألة تجديد الخطاب الديني «قضية حياة أو موت لهذا الشعب (المصري) وهذه الأمة (الإسلامية)». كما دعا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 إلى ضرورة بدء تنفيذ «إجراءات ملموسة» في إطار المساعي لـ«إصلاح الخطاب الديني»، وذلك في مواجهة ما وصفه بـ«الآراء الجامحة والرؤى المتطرفة».

وتمنى السيسي أن «تكون نتائج مؤتمر الأزهر على قدر التحديات التي تُواجه عالمنا الإسلامي والعربي، وفي مقدمتها تحدي الإرهاب والتطرف... هذا الوباء الذي إن ترك وشأنه فسوف يقضي على كل أمل في تحقيق الاستقرار والبناء، ويحول دون تحقيق مسيرة التقدم والرفاهية»، مؤكداً أن «التجديد الذي نتطلع إليه ليس هو التجديد في ثوابت الدين، ولا في العقيدة، أو غيرها من الأحكام التي اتفق أئمة الدين على إثباتها، إنما التجديد الذي ننتظره هو التجديد في فقه المعاملات في مجالات الحياة العملية».

وانطلقت في قاعة الأزهر للمؤتمرات (شرق القاهرة)، أمس، فعاليات المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم (الثلاثاء)، بحضور قيادات وشخصيات سياسية ودينية بارزة على مستوى العالم، من بينها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.ومن جهته، أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن «موضوع تجديد الفكر الإسلامي، أو الخطاب الديني، هو موضوع واسع الأرجاء مترامي الأطراف، وقد بات في الآونة الأخيرة مفهوماً غامضاً ملتبساً، لكثرة تناوله في الصحف وبرامج الفضاء، وممن يدري ومن لا يدري»، مضيفاً أن «العلاقة بين التجديد وبقاء الإسلام ديناً حياً يقدم الخير للبشرية جمعاء هي علاقة التطابق، طرداً وعكساً، وهما أشبه بعلاقة الوجهين في العملة الواحدة»، لافتاً إلى أن «التيار الإصلاحي الوسطي هو الجدير وحده بمهمة التجديد الذي تتطلع إليه الأمة... وأعني به التجديد الذي لا يشوه الدين، ولا يلغيه، إنما يأخذ من كنوزه ويستضيء بهديه، ويترك ما لا يناسب من أحكامه الفقهية».

وأكد الطيب أن «الأسباب التي أدت إلى غلق باب الاجتهاد، وتوقف حركة التجديد في عصرنا الحديث تظهر عدم الجدية في تحمل هذه المسؤولية تجاه شبابنا وتجاه أمتنا. فقد صمت الجميع عن ظاهرة تفشي التعصب الديني، سواء على مستوى التعليم أو على مستوى الدعوة والإرشاد»، مشدداً على أن «دعوات التعصب هذه لا تعبر عن الإسلام، إلا أنها تحظى بدعم ملحوظ مادي وغير مادي، يضاف إلى ذلك ظهور كتائب التغريب والحداثة التي تفرغت لتشويه صورة رموز المسلمين، وتلويث سمعتهم، والسخرية من تراثهم، وأصبح على كثير من الشباب المسلم أن يختار في حلبة هذا الصراع إما الانغــلاق والتعصب والكراهية ورفض الآخر، وإما الفراغ والتيه والانتحار الحضاري».

وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على «أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي»، وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ إن «المؤتمر يعقد في وقت مهم، تواجه فيه أمتنا تحديات كبيرة، لها تأثيرها على أمن المنطقة واستقرار دولها وتعايش شعوبها»، مضيفاً أن «تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام»، لافتاً إلى أنه «لم يزل علماء المسلمين يولون مسألة الاجتهاد عنايتهم، لأن بالاجتهاد ينظر العالم في الأدلة، ويعملها حسب الدلالات والمتغيرات». وأشار آل الشيخ إلى أن «الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولكل حال، وصلاحيته لهذه الأمور ليس من جموده، بل إنما هو من التجديد الذي يفهمه العلماء»، مؤكداً أن «في ديننا فُسحة للاجتهاد، ولسنا كغيرنا جامدين مقلدين معطلين عقولنا».

وخلال فعاليات جلسات المؤتمر أمس، قال الشيخ عبد الرحمن آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين إن «التجديد خاصة لازمة من خواص دين الإسلام، وأحد أهم المقومات الذاتية للدين، جعله الله صالحاً لكل زمان ومكان»، فيما أكد الدكتور محمد دين شمس الدين رئيس المجلس الاستشاري لمجلس علماء إندونيسيا أن «القيادات الدينية الحالية يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه جيلهم والأجيال القادمة، خاصة في هذا الوقت، حتى تنتقل الإصلاحات إلى الأجيال القادمة قبل تدهورها أكثر فأكثر». وقال الدكتور سمير بو دينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة في المغرب إن «الإسلام لم يجعل اختلاف الدين مسوغاً شرعياً للقتال، فالجهاد في الإسلام ليس قتال الكافر، بل هو قتال المعتدي الظالم».

قد يهمك ايضا :

نحّات نرويجي يبهر روّاد موقع التواصل الاجتماعي ويصنع وسادة تظهر وكأنها حقيقية

"بابلو بيكاسو والورق" معرض مختلف لفنان عبقري ومبتكر في لندن

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي يؤكد أن التقاعس عن تجديد الخطاب الديني يترك الساحة لأدعياء العلم الرئيس السيسي يؤكد أن التقاعس عن تجديد الخطاب الديني يترك الساحة لأدعياء العلم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya