«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشكل إضافة جديدة ضمن إبداعات «الواقعية السحرية»

«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - «99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة

الكاتب الشّاب جميل جان كوشاي
أسلام أباد - المغرب اليوم

الكاتب الشّاب جميل جان كوشاي (مواليد بيشاور الباكستانية عام 1992) ربما يكون أول روائي أفغاني، يلفت انتباه المشهد الثقافي العالمي بهذه القوة والحماسة، ما وضعه خلال أيام قليلة على قائمة نقّاد الأدب في الصحافة الثقافية الغربية التي احتفت به، بعد أن أصدر مؤخراً في لندن وباللغة الإنجليزية، روايته «99 ليلة في لوجار»، التي تأثر فيها بشكل واضح بأجواء ألف ليلة وليلة. وقال عدد من النقاد الغربيين، أن الرواية بما تحتويه من مضمون وفكر وطريقة صياغة حداثية، تشكل إضافة جديدة ضمن إبداعات «الواقعية السحرية» بقدر ما تبرهن «ألف ليلة وليلة» على أنها تشكّل مخزوناً إبداعياً لا ينضب، بل هي مصدر إلهامات متعددة في ألوان الكتابة والفنون.

تدور أحداث رواية «99 ليلة في لوجار» حول صبي أفغاني يعود مع عائلته التي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية إلى أرض الأجداد في إقليم لوجار بجنوب أفغانستان، حيث يلتهم كلب أصبعه في بداية الزيارة، لتبدأ بعدها مطاردة مثيرة وطريفة وحافلة بالرموز والدلالات بين الصبي والكلب في أرض الأسلاف، وتتوالد الحكايات بمذاق حداثي، حكايات ينفض الكاتب من خلالها الغبار عن كل ما مخبوء في الحياة والثقافة الأفغانية.

وتعكس الرواية بغرائبية مضمونها رؤية جيدة لتاريخ وحضارة هذا البلد المعجون بالحروب والدمار، فهي في الواقع سواء بصياغتها أو طريقة رسم شخوصها، رواية إنسانية من الدرجة الأولى، بها كثير من المفاجآت، والكثير من الوجع والألم والمرارة وصعوبة العيش، والشعور بعدم القدرة أيضاً على معارضة التقاليد والأعراف والتابوهات الدينية.

ونحن نتحدث عن جماليات هذا الأثر الأدبي المعاصر، لا يمكننا أن نفصله عن صورة النصوص الأدبية الأفغانية التي تتميز بقوتها الشاعرية، وصراحتها المفرطة، كونها تندرج في إطار( كتابات الأزمة) التي تصور لنا شخصيات تعيش المتناقضات، في محاولة البحث عن هوياتها المفقودة وتجاوز ثقب الذاكرة وثقل المعاناة المتكررة. فكتابة الصمت التي أبدعها جميل جان كوشاي في روايته، خلقت جانباً رمزياً يجعل من (الأنا) في الكتابة الأفغانية محور السرد والبحث والتساؤل، ودائماً ما يستغل الكتّاب الأفغان تقنية الصمت للتعبير عن حرمان الفرد في مجتمع منغلق عن التعبير عن رغباته وأحاسيسه، وبصفة عامة، يمكن القول، إن كتابة الصمت حاضرة بشكل كبير في جل النصوص الأفغانية كإشارة للمعاناة المعاشة. وهكذا يصبح الصمت الفضاء المفضل كي يسمع الكاتب أصوات كل من يعانقون الموت دون أن يقولوا شيئاً.

قد يهمك أيضا : 

رواية "عندما تشيخ الذئاب" مِن عالم الأدب إلى الدراما

 الشارقة تنتج "ألف ليلة وليلة الفصل الأخير" بمشاركة نجوم 25 دولة

المصدر :

الاتحاد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة «99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya