ننشر نص كلمة حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة 38 من معرض الكتاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكَّد أن الأمم المعززة بالعلم لا يمكن المساس بها والجهل يحط من مكانتها القوية

ننشر نص كلمة حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة 38 من معرض الكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ننشر نص كلمة حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة 38 من معرض الكتاب

افتتاح معرض الشارقة للكتاب
الشارقة - نورما نعمات

أكد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس  الاعلى حاكم الشارقة أن الامم الواثقة المعززة بالعلم لا يمكن المساس بمكانتها بينما يحط الجهل من مكانة الأمم القوية ولو امتلكت كل معدات الكون. وأن الثقافة مشروع عراقة راسخة يتجلى بثقة الأمة بنفسها وفي قدرتها على الاسهام في صناعة مستقبل ويحميها من الجهل والتخبط في الظلمة.

وقال الشيخ سلطان  في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح معرض الشارقة للكتاب وإعلان الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في العام 2019، "يسعدنا استضافتكم  في امارة الشارقة كل عام اهلا  بكم في  رحاب  المعرفة وحضرة الكتاب  وعراقة التاريخ والحضارات التى جاءتنا من  صفحات  الكتاب  من مختلف الدول والثقافات لتحكي لنا عن تاريخ البشرية المشتركة وتقدم تجارب متنوعة فيها منفعة وعبرة لمستقبلنا  جميعا ".

واضاف خلال افتتاحه فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته 38  "منذ 40 عاما  لم  تكن الشارقة كما  ترونها الان ولم يكن  احد يتوقع  ان تبني  كل  هذه الانجازات الثفاقية لكننا  كنا  نعرف اننا واصلون  الى هذه  المكانة بفضل الله وبفضل وضوح  الرؤية  والاصرار على تنفييذها فالثقافة بنت الصبر , كما تعلمت انا شخصيا بالرغم من الصبر الذي يحتاجه مشوار الثقافة الا انه لم يكن مجرد خيال بل السبيل الوحيد الذي يوصلنا الى اهدافنا".

وأوضح "أردنا مجتمعا مستقلا راقيا في اخلاقه وعلاقاته واقتصاد مستدام واعيا وعلما نبني به نهضتنا وهذا لا يتحقق الا بالمعرفة والعلم والكتاب".

وأشار إلى أن اليونسكو اختارت إمارة الشارقة هذا العام عاصمة عالمية للكتاب وهي مكانة لا تأتي الا استحقاقا للجهد والتخطيط والسهر, ونرحب  بدولة المكسيك  ضيف شرف معرض  الشارقة الدولي  للكتاب لهذه  الدورة.

ولفت إلى أن اليونسكو وضعت ومعها مؤسسات دولية عريقة معاير دقيقة لاختيار عاصمة الكتاب العالمية وهذه المعايير استوفتها الشارقة خلال مشوارها الطويل وها هي مجسدة في كل مشهد في الامارة وفي مكتبة كل بيت وثقافة كل طفل وشاب وشابة وفي خطط كل مؤسسة للمستقبل وفي طموح الاجيال واستقرار المجتمع ورفعته وتقدمه وفي حجم الفعاليات الثقافية على مدار العام ومدى التفاف المواطنين والمقيمين حولها والاقبال عليها بالاضافة الى مدى التزماها بعمقها الاقليمي وقيمتها الانسانية.

وبين أن احد معاييراختيار عاصمة الكتاب عالميا   كان يتحدث عن حرية النشر والتعبير وقد جرت العادة ان يسود  الاعتقاد ان منتقطتنا تفتقر الى هذه القيم لكن الحقيقة ان الثقافة تحتاج للحرية كي تنمو.

ووصفها بانها  مثل النبتة اذا وضعت في اناء صغير عليها ان تموت او تتشوه لكننا منحناها مساحة وفتحنا لها افاق المستقبل وبالمقابل حتى لا تستغل الثقافة للمس في المجتمع ربينا المسؤولية في كل نفس وعززنا انتماء الفرد للمجتمع وغلبنا المصلحة العامة على المصلحة الضيقة وحرصنا على تشجيع تجربتنا الثقافية الخاصة المرتبطة بجدورنا وتراثنا فجاءت الحرية  مسؤولة وملتزمة بمصلحة المجتمع ودائما بهدف التنمية والتقدم. 

هناك تساءل إلى أين تسير الشارقة ماذا بعد, نحن نجيب لم يكن اللقب غايتنا النهائية حتى نتوقف عنده, وسنواصل مشوارنا الثقافي حتى نستعيد للامتنا المكانة التي تليق بتاريخها وتراثها منجزاتها التي ملئت العالم نورا ومعرفة

منذ عدة سنوات ولا زلنا نعمل على مشروعنا  الثقافي في العالم العربي حيث تنتشر بيوت الشعر في ارجاء والوطن العربي وفي ملتقى الشارقة للسرد والقصة والرواية وفي اعمال الابداع العربي للشباب والمسرح ومهرجاناته في كل بلد عربي.

واحسست من خلال ذلك العطاء ان انوار القرن الثامن عشر لا تزال تضيء وان كتابنا وادبائنا لا يقل اهمية عن كتاب وادباء ذلك القرن.

فلنتحد ونقرر على ان يكون هذا القرن قرن انوار الامة العربية لنزيل الظلمات ونرفع راية العقلانية عاليا.

 

قد يهمك ايضا
البريكي يقدّم أمسية شعرية جديدة في معرض الشارقة للكتاب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر نص كلمة حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة 38 من معرض الكتاب ننشر نص كلمة حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة 38 من معرض الكتاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya