بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في وثيقة مهمة تحمل الكثير من القيمة العاطفية للحادثة

بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888

سر قطع أذن الرسام فان غوخ
لندن - سليم كرم

يعد حادث قطع أذن فنسنت فان غوخ عام 1888 أحد الحوادث الأكثر شهرة في تاريخ الفن، وتكهن الخبراء تكهنات لا نهائية حول كيفية فقدانه أذنه وعن العاهرة الغامضة راشيل التي أرسل لها الفنان جزءًا من جسده مع عبارة "حافظوا على هذا الجزء بعناية"، وتم الكشف عن القصة الحقيقية وراء رسومات الأذن اليسرى لفان غوخ قبل وبعد الإصابة الذاتية، التي قام بها، وتم إجراء الجراحة بواسطة الدكتور فليكس راي الطبيب ذاته الذي تعامل مع الجرح، حيث كشفت بعض الرسومات للمرة الأولى عن مدى التشويه الذي حُجب عن عين المشاهد في اثنين من البورتريهات لفان غوخ نفسه مع ضمادات على أذنه، وأظهر الصور أن الفنان قطع أذنه بالكامل تقريبًا، وليس جزء منها كما زعم بعض الشهود المعاصرين.

بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888

 وأظهر بحث جديد أن راشيل لم تكن من سيدات الليل على الرغم من عملها في منطقة الضوء الأحمر في المدينة الفرنسية الجنوبية آرل، وكان اسم الفتاة الحقيقة غابريل وعملت كخادمة ليلا في بيوت الدعارة، ونهارًا عاملة نظافة في المحلات التجارية القريبة، وتمت هذه الاكتشافات بواسطة برنارديت ميرفي، 58 عامًا، التي انتقلت من بريطانيا إلى فرنسا قبل نحو 30 عامًا وشغلت عدة وظائف منها مرشدة سياحية، وقررت ميرفي فحص نزوة فان غوخ، بعد زيارتها آرل موطن الفنان في أواخر الثمانينات بعد أن أكملت شهادة البكالريوس في تاريخ الفن.

بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888

واندهش الخبراء عندما قدمت لهم بحثها في متحف فان غوخ في أمستردام، وأعرب الخبراء عن إثارتهم حيث أعلنوا رسميًا الأثنين في إطلاق أول معرض من نوعه عن نضال فان غوخ مع المرض العقلي، وأوضح باحث وأستاذ تاريخ الفن في جامعة أمستردام لويس فان تيبورغ أن الرسومات توفر أدلة قاطعة في واحدة من أكبر أسرار الفن، مضيفًا أنها تقدم حلا لمسألة طويلة، عما إذا كان الفنان قطع أذنه بالكامل أو جزء منها أو شحمة الأذن فقط، عرفنا الآن أنه قطع أذنه بالكامل، إنها وثيقة مهممة تحمل الكثير من القيمة العاطفية"، وعانى فان غوخ من انهيار عقلي في كانون الأول/ديسمبر 1888 وأخذ شفرة حلاقة وقطع أذنه، وعثرت عليه الشرطة في منزله في اليوم التالي، ونُقل إلى المستشفى، وكتب شقيقه الحبيب ثيو إلى زوجته  عن زيارته قائلًا: "من المحزن التواجد هنا لأن أحزانه تتضخم من وقت إلى أخر داخليًا، وسيحاول البكاء لكنه لا يستطيع، إنه مناضل ومتألم مسكين".

ويعد الحادث بين الأسئلة الأكثر شيوعا لزوار متحف فان غوخ، ويشمل أحدث معارضه عريضة وقعها 30 من سكان آرل المحليين يدعون إلى احتجاز فان غوخ في مستشفى للأمراض العقلية، إلا أن بحث مرفي يشكك في مدى دعم الناس لذلك بعد اكتشاف أن أربعة منهم أميين ولا يمكنهم التوقيع على العريضة بأنفسهم، ويضم المعرض بورترية رسمه فان جوخ للدكتور راي، الذي تم استعارته من متحف بوشكين في موسكو، فيما نشرت ميرفي بحثها هذا الأسبوع في أول كتاب لها بعنوان "أذن فان غوخ: القصة الحقيقية"، وتحدث ميرفي حصريًا لجريدة ديلي ميل موضحة أن اكتشاف الرسومات يعد لحظة مؤثرة، وأضافت: "عندما ترى هذه الوثيقة تدرك مدى بشاعة الحادث، وكيف تمكن من خلق روائعه الفنية في خضم المرض العقلي"، وتعقبت ميرفي خلال 7 أعوام من العمل البحثي الرسومات في أرشيف كاليفورنيا، وكانت بين أوراق الروائي الأمريكي إيرفينغ ستون الذي التقى راي عام 1930، وبعد 4 أعوام نشر ستون رواية السيرة الذاتية الروائية  Lust for Life، التي ألهمت بطل الفيلم الحائز على الأوسكار كيرك دوغلاس في دور فان غوخ.

بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888

وأثبتت ميرفي هوية غابريل من خلال بحثها في الوثائق المعاصرة، بما في ذلك سجلات الاعتقال للنساء الذين يعالجون من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتوصلت إلى عمل غابريل لتغيير أغطية الأسرة والغسيل في أحد بيوت الدعارة، ويضم معرض أمستردام الذي سيفتح الجمعة، ندوة لأطباء دوليين محاولين تشخيص مرضه من خلال الأدلة الوثائقية، ويظهر بحث ميرفي في فيلم وثائقي على بي بي سي 2 بعنوان "سر أذن فان جوخ"، والذي يقدمه جيرمي باكسمان في أب/أغسطس، وانتحر فان غوخ عام 1890 بعد فترة من كتابته لشقيقه عن شعوره بالفشل، وناضل فان غوخ لبيع أعماله ولكن اليوم يصل ثمن أعماله إلى 49.1 مليون إسترليني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888 بحث جديد يكشف عن سر قطع أذن الرسام فان غوخ عام 1888



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya