جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُقدّم فقرات متنوعة وجولات ترفيهية وتنظيم مسابقات

"جمعة فرح" ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"جمعة فرح" في قطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

اجتمع نحو 300 طفل وفتى وفتاة من أبناء مخيم جباليا في قطاع غزة المغلق عن العالم,للمرة الأولى وذلك في مشهد جميل جاء ضمن نشاطات مبادرة "جمعة فرح" التي ينفذّها كل يوم جمعة شباب متطوعون أخذوا على عاتقهم رسم الأمل والبهجة على وجوه الصغار في كل أحياء غزة.

  أقرأ أيضا : أوبريت فني يُجسد أحلام الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال

وقال يوسف نصار، البالغ من العمر 14 عامًا،"أشعر بسعادة كبيرة لأني أشاهد مهرّجًا واستمتع باللعب معه للمرة الأولى. أعطاني لعبة سأحتفظ بها لأن ألعابي ضاعت عندما تعرّض بيتنا للقصف في الحرب الأخيرة على غزة, وكان وجهه مكسوًّا بالرسوم الملونة فيما يداه تصفّقان على وقع ألحان الدبكة الشعبية التي صدحت في سماء مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتابع "لا أماكن ترفيهية أذهب إليها مع أصدقائي يوم الجمعة وقت العطلة المدرسية الأسبوعية، لذلك نحاول أن نلعب الكرة للتسلية. وعندما سمعنا صوت المهرج ينادي على الأطفال ركضنا حوله وبدأنا نشاركه اللعب".

وُلدت "مبادرة فرح" في 16 أبريل /نيسان 2016 لدى مجموعة شباب متطوّعين أرادوا إيجاد مساحة ترفيهية آمنة للأطفال بعدما خرجوا من ثلاث حروب أثّرت في سلوكياتهم، فقرروا مساعدتهم وتحسين مسار معيشتهم. وفي البداية كانت المبادرة محصورة في منطقة واحدة، لكن مع نهاية العام الماضي بدأت تتوسع وانتشرت في كل أحياء مدينة غزة.

تقدم مبادرة "جمعة فرح" فقرات متنوعة كالمسرح، الغناء، الدبكة، الحكواتي الذي يسرد قصصًا تنقل الأطفال إلى عالم وردي بعيد عن صخب الحياة وضجيجها، فيما ينفّذ مهرجون عروضا بهلوانية، إضافة إلى تنظيم مسابقات، فيما يقوم قطار الألعاب بجولات ترفيهية للصغار.

يقول منسق المبادرة منذر ياغي: "بدأنا أربعة شبان فقط، وكنا نقدم عروضًا ترفيهية في أحد أحياء المنطقة الوسطى في القطاع. قوبلنا بتشجيع كبير من الأطفال والغزيين الذين كنا نرى في عيونهم أملًا، فدفعنا ذلك إلى تطويرها وتوسيع استهدافنا لجمهورنا، وراح ينضم إلينا متطوّعون آخرون".

ويضيف: "نعمل من خلال المبادرة على إبدال الصورة لدى الأطفال الذين ما زال صدى دويّ الصواريخ والقذائف في أذهانهم على الرغم من توقّف الحروب، بأصوات المرح والغناء".

وتقدم المبادرة برامج تربوية تعليمية، فيما يعمل معالج نفسي على مراقبة حركات الأطفال الجسدية، وتفاعلهم وايماءاتهم لتقييم وضعهم النفسي وتحليله، إضافة إلى وجود مسعف يرافق الفريق بشكل دائم بمساعدة مركز غزة للصحة النفسية.

ضحك حتى البكاء وعيون متسعة منبهرة، هكذا كانت حال الأطفال الذين كانوا مستمتعين بمشاهدة فقرة العروض المسلّية والساخرة التي كان يقدمها العمّ علوش "البلياشتو" ذو الأنف الأحمر الكروي الكبير واللباس المزركش والشعر البنفسجيّ المستعار، لإيقاظ الحماسة فيهم ضمن إحدى فقرات المبادرة.

تحدّث علاء مقداد الذي يجسد دور العمّ علوش عن المبادرة قائلا: "أعمل في السيرك منذ 17 عامًا ولدي خبرة في التعامل مع جمهور الأطفال, وعندما سمعت عن المبادرة توجهت فورًا إلى الانضمام إليها، فمهنتي هي رسم الضحكة على شفاه الغزيين المحاصرين".

وأضاف: "هناك أبعاد أخرى لعمل المهرّج لا تقتصر على كونه فنانًا ساخرًا، فهو يمتص المشاعر السلبية المنبعثة من الجمهور ويحوّلها إلى طاقة إيجابية، وهذا بالضبط هو أسلوبي في الدعم النفسي لأطفال عانوا ويلات الحروب ومهمّشين يجب كسر حاجز الخوف لديهم".

وأكّد أعضاء فريق مبادرة "جمعة فرح" أنهم مستمرون في معالجة الصغار بالفرح من دون وجود سقف زمني محدد لعملهم الذي سيبقى مستمرًا بوجود طاقات الشباب المتطوعين.

وقد يهمك أيضاً :

اختتام مهرجان التَّبادل الثَّقافيِّ الفلسطينيِّ الإيطاليِّ في غزَّة

تقديم كتاب"مختارات من الشعر الروسي" في موسكو

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya