عثمان بنشقرون يُترجم فسيفساء باهتة إلى العربية ونشرها في دار سليكي أخوينفي طنجة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُعَدُّ أول رواية مغربية كُتِبَت باللغة الفرنسية

عثمان بنشقرون يُترجم "فسيفساء باهتة" إلى العربية ونشرها في دار "سليكي أخوين"في طنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عثمان بنشقرون يُترجم

"فسيفساء باهتة".. أوّل رواية مغربية بالفرنسية تترجَم إلى العربية
طنجه-المغرب اليوم

عادت رواية "فسيفساء باهتة" إلى القارئ المغربي وكذا العربي باللغة العربية، بعدما ترجمها المغربي عثمان بنشقرون عن الفرنسية، ونشرها في دار "سليكي أخوين" بطنجة.

وتُعَدُّ هذه الرواية، التي كتَبَها بنعزوز الشاط، أول رواية مغربية كُتِبَت باللغة الفرنسية، سنة 1932، عكس الاعتقاد الشائع، الذي يقول إن "صندوق العجائب"، التي نُشِرَت عام 1954 للكاتب أحمد الصفريوي، هي أول رواية مغربية كتبت باللغة الفرنسية.

وقد اشتغل كاتب الرواية، بنعزوز الشاط، الذي وُلِدَ في مطلع القرن العشرين بمدينة طنجة، في الجمارك والبريد ووزارة التربية الوطنية، بعدما درس في مدرسة قرآنية، وفي مدرسة أنشأها جزائريّون بمساعدة فرنسية بحيّ من أحياء المدينة القديمة.

اقرا ايضا:

130 شخصية بين مثقف وأكياديمي يشاركون في مشروع "موسوعة الثقافة المغربية"

كما نشر صاحب "فسيفساء باهتة" مجموعة من الأعمال، من بينها مختارات من الشعر العربي عام 1967، وقصائد باللغة العربية في 1976، وترجمة من الإنجليزية إلى العربية لـ"مول فلاندرز" لكاتبها دانييل ديفو، فضلا عن قصص باللغتين الفرنسية والعربية ولغات أخرى.

ويكتب الباحث محمد المسعودي في تقديمه للرواية أن هذه الرواية "عادت أخيرا إلى أصلها الذي كان من المفروض أن تُكتَبَ به"، وهو اللغة العربية، مضيفا أن "هذه العودة كانت ميمونة مباركة، لأن من تصدّى لهذا الإنجاز مترجِمٌ بارع هو الأستاذ عثمان بنشقرون.. الذي ستجعَل ترجمَتُه الأجيال الجديدة من القرّاء المغاربة والعرب، يعرفون اسما علَما ظُلِمَ في أدبنا الحديث، وتمّ إنكارُ ريادته ودوره عن سبق إصرار".

ويؤكّد المسعودي أن "هذا النصَّ الأدبي الرفيع يستحقُّ أن يطَّلِعَ عليه الباحثون، وعامّةُ القرّاء، لأنه جزء من أدبنا الحي، ومن تاريخ بلدنا في العصر الحديث". كما يتحدّث عمّا سيجده قارئ الرواية من "عوالمَ واقعيّة الطّابع، تُصَوِّرُ حياة أسَر طنجيّة بسيطة، وتمتح عوالمها من المعيش اليومي، ومن حياة البسطاء، وتمعن في الارتباط بالتراث الشعبي، واستحضارِهِ وتوظيفيِهِ توظيفا فنّيّا محكَما".

ويرى المسعودي أنّه رغمَ الفرنسية الرّاقية التي كُتِبَت بها الرواية، وأسلوبها الفنيِّ المتقَن، فإن أجواءها المحليّة، وارتباطَها بعوائد أهلِ طنجةَ، واستثمارها للمعطيات التاريخية في عهد السّلطانَين الحسن الأوّل وعبد العزيز، وما عرفَه المغرب من صراعات وتحوُّلات، إضافة إلى توظيفها التراث الشعبي الملحون، ونصوص عبد الرحمن المجذوب وقدور العلمي، والخرافات والألغاز، جعلَها "نصّا مغربيا خالِصا".

ويوضّح الباحث في تقديمِه أنّ هذه الرواية لم تكن تقصِدُ إشباع نهم الغرب للغريب والعجيب، وتمثيل المغاربة تمثيلا مَسخيّا، مرجِّحا أن يكون هذا سببا من أسباب إغفالها، لكونها "لم تكن في تطلُّعات الفرنسي، وتمثُّلاتِه عن المغربي.."

قد يهمك ايضا:

بن عبدالعزيز يحضر الاحتفال بالذكري الـ 70 لانطلاق اليونسكو

فاروق جويدة يناقش قضايا المسرح الشعرى بالمجلس الأعلى للثقافه

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عثمان بنشقرون يُترجم فسيفساء باهتة إلى العربية ونشرها في دار سليكي أخوينفي طنجة عثمان بنشقرون يُترجم فسيفساء باهتة إلى العربية ونشرها في دار سليكي أخوينفي طنجة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya