وفاة نبيل قانصو الرسام التشكيلي اللبناني في نيويورك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صنفته دائرة معارف الفنون من أهم رواد هذا الجيل

وفاة نبيل قانصو الرسام التشكيلي اللبناني في نيويورك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة نبيل قانصو الرسام التشكيلي اللبناني في نيويورك

وفاة الرسام التشكيلي نبيل قانصو
بيروت - المغرب اليوم

غيّب الموت في نيويورك الرسام التشكيلي اللبناني نبيل قانصو، الذي صنفته دائرة معارف الفنون من أهم رواد هذا الجيل، وأكثرهم عطاء وإنتاجاً. وُلد نبيل في بلدة المختارة، وسط عائلة محبة كان يرعاها الوالد ملحم قانصو، والوالدة منيرة صعب.وكغيره من شباب لبنان، كان نبيل يرى في الهجرة أفقاً للتطور بدأه في بريطانيا سنة 1961، عندما التحق بجامعة لندن للبوليتكنيك. وبعد تخرجه، انتقل إلى مدينة نيويورك لينضم إلى جامعتها المركزية، ويحصل على ماجستير في التاريخ والفلسفة. يعترف نبيل بأنه تعرض لإغراءات الميل نحو اختيار الأدب مهنته الدائمة، خصوصاً بعد حصوله على أول دفعة مالية، لقاء ترجمة الدستور اللبناني إلى اللغة الإنجليزية. وكان ذلك عام 1972. عندما قررت «مؤسسة أوسيانا» للنشر ترجمة بعض دساتير الدول، وضمها إلى مكتبة الأمم المتحدة، وهكذا عُهِد إلى نبيل القيام بتلك المهمة.

بعد مرور سنة تقريباً، تحولت شقة نبيل في نيويورك إلى ملتقى هو أشبه بالأندية الخاصة. وبما أن غالبية الأصدقاء كانوا من رواد الفنون الجميلة، لذلك تأثر بمعاشرهم، وقرر الاقتداء بهم. ولقد أطل على الجمهور في معرض مشترك بلوحات تميزت بالضخامة والفخامة. وزار ذلك المعرض صاحب فندق «بيار» في مانهاتن، فإذا به يطلب تزيين القاعة الرئيسية في الفندق بخمس عشرة لوحة من المقاس الضخم. وفي يوم الافتتاح، كانت سعادة الشاب القادم من المختارة لا توصف. ذلك أنه رحل إلى عالم الفنون الجميلة من بابه الواسع. التحول الكبير الذي أثر على النهج الفني لنبيل، وبدل في طبيعة الألوان التي كان يستعملها حدث بعد زيارته للبنان، مطلع 1975. ورأى أثناء تجواله بين الجبل وبيروت استعدادات المقاتلين، وكيف يستغلون الطائفية للتعبير عن العنف الذي مارسوه.

ولما عاد إلى الولايات المتحدة، قرر الانتقال من نيويورك إلى أتلانتا، حيث طاب السكن له ولأفراد عائلته. ولما اشتدت وطأة الحرب اللبنانية، رسم نبيل عدة لوحات تحت عنوان «الفن في خدمة السلام»، وكانت أهمها جدارية تحمل عنواناً غريباً هو «العقاب الإلهي».ومنذ تلك الزيارة ولون الدم يطغي على كل لوحاته، خصوصاً منها المرتبطة بأحداث واقعية. بينها لوحة سماها «دقيقة فوق هيروشيما وناغازاكي». يتذكر نبيل سلسلة أسئلة طرحها عليه المغتربون في فنزويلا والمكسيك واليابان، مستوضحة عن حجم النكبة التي أثرت على فنه. وكان يجيب بهدوئه المعتاد: «إنه لأمر محزن أن ترى وطنك يتحدر إلى قاع الهاوية، ومع هذا الانحدار تشعر بأنك دفنت معه ذكرياتك وطموحاتك. إن ما رايته في لبنان يشبه كوابيس الأفلام المزعجة. وربما تخيلت معها مجازر الحرب الإسبانية (1937) التي عبّر عنها الرسام بيكاسو في لوحاته التشكيلية. وأنا بدوري أحاول رسم مزاج بلادي في حالات حروبها المتواصلة!».

قد يهمك ايضا :

دائرة الفنون العامة تدير أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بغداد

الرسام أحمد ناجي يعود إلى بلاده ودائرة الفنون التشكيلية العراقية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة نبيل قانصو الرسام التشكيلي اللبناني في نيويورك وفاة نبيل قانصو الرسام التشكيلي اللبناني في نيويورك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya