مؤرخ المغرب يدعو إلى النهوض بالتراث الشعبي عبر الأغاني والنكات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أنّ الثقافة من وسائل التأثير على حياتنا التي تتكيف مع الحضارة

مؤرخ المغرب يدعو إلى النهوض بالتراث الشعبي عبر الأغاني والنكات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤرخ المغرب يدعو إلى النهوض بالتراث الشعبي عبر الأغاني والنكات

عبد الحق المريني مؤرخ المملكة المغربية
الرباط ـ المغرب اليوم

دعا عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية، إلى النهوض بالتراث الشعبي المغربي بمختلف تمظهراته وحمايته من الاندثار بسبب تحديات العولمة، قائلا إن "التراث الشعبي جزء هام من الحضارة المغربية العريقة يجب العناية به وإظهاره للأجيال الصاعدة".المريني الذي كان يتحدث في المحاضرة الافتتاحية للدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بعنوان "ومضات على التراث الشعبي المغربي"، قال إنه أخذ على عاتقه "مهمة البحث في الموضوع والمحاضرة في فنونه وألوانه من مواسم فلاحية ثقافية، وحكايات وخرافات وأحاجي وأمثال، وعادات وتقاليد مغربية شعبية يجب أن نعتني بها"، وأضاف إن "روافد ثقافتنا الشعبية المغربية بكل أنماطها تعبر عن تمظهرات اقتصادية واجتماعية ودينية وفنية، وتختزن رموزا كثيرة، وتؤكد على هويتنا، وتؤثث تاريخنا، وتربط ماضينا بحاضرنا".وعدّد المتحدث أنواع التراث غير المادي، بداية من الأشغال الفئوية وصول إلى النكتة، قائلا إن "المجال يضيق بذكر كل تلاوين وتمظهرات التراث الشعبي المغربي"، وعرج في حديثه أيضا على الطقوس والأنماط الفرجوية، من قبيل "الفانتازيا" و"التبوريدة"، وتظاهرات أخرى كالاحتفال بيوم عاشوراء، وشعبانة، والأعياد الدينية والتقاليد المواكبة لها، والاحتفالات العائلية كالزواج والعقيقة والختان، والصوم الأول في ليلة القدر للأطفال ذكورا وإناثا، والفطام.

وتحدث المريني عن النكت المغربية بوصفها "ركنا من أركان التراث الشعبي المغربي"، مشيرا إلى أن النكتة تؤثر في النفس باعتبارها تبعث على الضحك، وتضطلع بدور كبير في الترفيه عن النفوس، وخاصة في ظروف الأزمات والمعاناة.وقال المريني إن "التراث الشعبي المغربي تراث غير مادي يجسد بكل ألوانه وأبعاده الحضارية، وبصنفيه المكتوب والشفوي، الامتزاج الثقافي المغربي متعدد الأصول: الأمازيغية والإفريقية والصحراوية والأندلسية والعربية، ويتطور تطورا ملموسا في مواضيعه وأشكاله وتنوعاته ومظاهره في مواجهة العولمة وهيمنتها الثقافية".وأردف قائلا إن "ثقافتنا الشعبية المغربية ليست فقط مرآة لمظاهر حياتنا وأشكالها، وصورة نضرة لكنوز مجتمعنا الفنية، وإنما تعتبر أيضا من وسائل التأثير على مسيرة حياتنا التي تتكيف مع كل أشكال وألوان الحضارة الإنسانية التي تسير اليوم بخطى عملاقة لا يعرف مداها".

وحسب ورقة تقديمية للمحاضرة، فإن الثقافة الشعبية أضحت اليوم ذلك الخزان الهائل لمختلف تعبيرات التراث الثقافي اللامادي، بما استجمعته على مر قرون من طرائق عيش ومهارات وخبرات ومعارف وإبداعات وسمت المعيش اليومي للمجتمع، وشكلت شخصيته المتفردة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.ووفق المصدر ذاته، فإن المحاضرة الافتتاحية تأتي لتستكنه هذا الإرث الحضاري المشترك الذي نَحت روح الشخصية المغربية، من خلال تناول أوجه معبرة من هذا التراث الشعبي المتنوع والغني، مستهدفة بيان مكامن العناية به واستثماره الاستثمار الأرشد.يشار إلى أن الدورة الـ26 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ومكتب معارض الدار البيضاء، تعرف مشاركة 703 عارضين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.

وقد يهمك أيضا" :

رقم-قياسي-جديد-لمبيعات-قصور-الثقافة-في-معرض-الكتاب-المصري

-إعلان-برنامج-فعاليات-تنصيب-القاهرة-عاصمة-الثقافة-الإسلامية-الاثنين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤرخ المغرب يدعو إلى النهوض بالتراث الشعبي عبر الأغاني والنكات مؤرخ المغرب يدعو إلى النهوض بالتراث الشعبي عبر الأغاني والنكات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya