قِصّة مُستشرق هولندي أقام في مكة وألَّف أوّل كتاب مُصوَّر عن المدينة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُعرَض للبيع في لندن ضمن مزاد الأطالس في دار "سوذبيز"

قِصّة مُستشرق هولندي أقام في مكة وألَّف أوّل كتاب مُصوَّر عن المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قِصّة مُستشرق هولندي أقام في مكة وألَّف أوّل كتاب مُصوَّر عن المدينة

كتاب مُصوَّر عن المدينة
مكة المكرمة ـ المغرب اليوم

شهدت مكة المكرمة عبر تاريخها تدفق الملايين من الحجاج والمعتمرين من جميع الجنسيات والأعراق وسجلت الكتب والصور تفاصيل كثيرة عن رحلاتهم، لكن يبقى للصور الأولى التي التقطت في نهايات القرن التاسع عشر رونقها ومكانها المميز في التاريخ. ولعل أشهر الصور التي التقطت للمدينة المقدسة وأولها هي مجموعة الصور التي التقطها المصور المصري صادق بيه في عام 1881 وحصل على الميدالية الذهبية ببينالي فينيسا عنها، ومن بعد صادق بيه كان هناك عدد قليل من الصور للمدينة برز منها مجموعة التقطها مستشرق هولندي اعتنق الإسلام في عام 1884 وعاش في مكة لأشهر في ضيافة طبيب من مكة يدعى عبد الغفار، وهو نفس الاسم الذي اتخذه المستشرق لنفسه، لكن لنعد لبداية قصة المستشرق الهولندي ويدعى سنوك هرخرونيه وكتبه المصورة عن مكة والحج، القصة يرويها لنا ريتشارد فاتوريني مدير قسم الكتب والأطالس بدار «سوذبيز».

يذكر أن الدار قدمت في العام الماضي عددا من الصور المأخوذة من كتب هرخرونيه وتلميذه الطبيب المكي عبد الغفار. وفي مزادها الأسبوع المقبل تعود للمستشرق الهولندي ولكن لتقدم النسخة الأصلية الكاملة المكونة من مجلدين من كتابه المصور عن مكة المكرمة. وحسب المعلومات الموجودة في كتب التاريخ نعرف أن سنوك هرخرونيه أقام في مدينة جدة عام 1884 لمدة سبعة أشهر، واعتنق الإسلام على يد قاضي جدة الشيخ إسماعيل أغا، وسمى نفسه عبد الغفار. ويقول المؤرخون، إن هرخرونيه ادعى اعتناق الإسلام ليتسنى له الدخول إلى مكة، وفعل ذلك وأقام بها لأشهر ودرس على أيدي علماء مكة. وتمكن هرخرونيه من جمع معلومات كثيرة مكّنته من تأليف كتاب سماه «صفحات من تاريخ مكة». وبسبب شكوك كثيرة حول نيته من دخول مكة والتشكيك في إسلامه طلب شريف مكة من هرخرونيه مغادرة مكة ليعود إلى هولندا. وقبل رحيله قام هرخرونيه بتعليم الطبيب عبد الغفار التصوير وترك له معدات التصوير الخاصة به وطلب من الدكتور السيد عبدالغفار أن يلتقط مجموعة من الصور لمكة ولمنى ومواقع الحجيج، وأن يرسلها له بالبريد.

يقول فاتوريني إن هرخرونيه اضطر لمغادرة مكة في عام 1885 قبل أن يتسنى له تصوير صور الحج والحجاج القادمين من المستعمرات الهولندية في جنوب شرقي آسيا وهو كان من أهم أهدافه ويشير إلى أن هرخرونيه اتهم بسرقة قطعة أثرية وتم إقصاؤه عن مكة. المهم في القصة هو أن المستشرق كان قد نجح في إقامة استوديو في منزل الطبيب المكي عبد الغفار ونجح في التقاط صور لعدد من سكان المدينة وزوار لمكة من عدد من الدول، وهي الصور التي نراها اليوم في قاعة بدار سوذبيز. وعلى طاولة خشبية نجد أمامنا المجلدات الكاملة التي تروي بالصور رحلة هرخرونيه للمدينة المقدسة.

أسأل فاتوريني: «ما الذي يجعل هذه المجموعة متميزة، إذا كانت الصور الموجودة بها قد نشرت من قبل في نسخ من الكتاب؟»، يجيب: «عندما توفي هرخرونيه في عام 1936 أوصى بمنزله ومكتبته لجامعة ليدن بهولندا، ولكنه ترك نسخته الخاصة من مجلدات كتابه عن مكة لزوجته، وهي النسخة التي تعرض للبيع الأسبوع المقبل. الكتاب لم يعرض من قبل للبيع حيث احتفظت به عائلته حتى الآن ولم أعرف بوجوده حتى وصلني إيميل في يناير/ كانون الثاني الماضي عنه. الكتاب مهم لأنه نسخة المؤلف الخاصة التي تصفحها بنفسه وعرضها على أصدقائه. بالنسبة إلينا فهذه معلومة قيمة جدا»، ومن الصور المميزة في الكتاب صورة لسيدة من مكة ترتدي الملابس التراثية، وصور لرجال من مصر ومن بغداد ومن عمان، يعلق الخبير هنا: «هذا ما كان يثير اهتمام هرخرونيه، التنوع في الثقافة الإسلامية، قد تكون عملية التقاط هذه الصور استغرقت أسابيع من إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس للتصوير ربما للمرة الأولى في حياتهم».

مكة والمدينة بعدسة صبحي صالح
إلى جانب مجلد هرخرونيه يضم المزاد عدداً من الصور الأخرى عن مكة والمدينة التقطها المصري صبحي صالح الموظف بوزارة الصحة المصرية وكان ضمن الوفد المصري الرسمي للحج في عام 1888 - 1891. تضم المجموعة لقطات مختلفة للكعبة ولقطات للمسجد النبوي ولقطات من مدينة جدة للمحمل الذي كان ينقل كسوة الكعبة، كما يضم المزاد عددا آخر من الصور للكعبة والحرم التقطت في بدايات القرن العشرين.

قد يهمك ايضا :

عبدالرحيم سالم يواصل حكايته مع “مهيرة” في 28 عملاً

حاكم الشارقة يدشِّن قاعة عرض الطبق الطائر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قِصّة مُستشرق هولندي أقام في مكة وألَّف أوّل كتاب مُصوَّر عن المدينة قِصّة مُستشرق هولندي أقام في مكة وألَّف أوّل كتاب مُصوَّر عن المدينة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya