اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول شخشيخة أطفال في محافظة مصرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كانت أهم آلة موسيقية لدى إلهة الحب واستُخدمت لتهدئة غضب الرجال

اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول "شخشيخة أطفال" في محافظة مصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول

اكتشاف مقبرة فرعونية في محافظة مصرية
القاهرة _ المغرب اليوم

أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، عن كشف أثري جديد في محافظة سوهاج وتحديدا مينة أخميم، عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمى لشخص يدعى "توتو" وزوجته "تا شريت إيزيس" وكانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلي بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات. وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن المقبرة فى حالة جيدة من الحفظ وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية.

وأكد وزيري أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ و تتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية كما تحمل النقوش أيضا أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد و والدة زوجها ,وتتكون المقبرة من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء ،و أثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية.

وتعد مدينة الأساطير الصعيدية أخميم، التي وجدت فيها بردية الحكيم عنخ شاشنجي آخر حكماء مصر الفرعونية في القرن التاسع عشر، وجد فيها مقبرة لـ"حاملة الشخشيشة"، وهى إحدى أهم الآلات الموسيقية التي اختصت بها المعبودة حتحور ألهه الحب والجمال والموسيقى، مثلما تم تصويرها في معبد دندرة بقنا، فيما يؤكد الأثريون أيضاً أن الصلاصل الشخشيشة كانت تستخدم أساساً فى تهدئة الغضب وإرضاء المعبودات والرجال، بجانب إراحة النفس وإدخال النشوة عند سماع النغمات والموجات الموسيقية المختلفة.

وعن نصوص مقبرة توتو، ابن يوحات المكتشفة بمنطقة الديابات بأخميم، قال الأثري والباحث في اللغة الهيروغليفة محمد حسن جابر في تصريحات لمصادر إعلامية مصرية، إن توتو من الآلهة المصرية القديمة، وكان للحماية، وشكله كان بجسم أسد ووجه بشري، أما مناظر المقبرة الملتقطة للمقبرة التي تضم رفاته مع زوجته تتحدث بالكثير من التفاصيل عن شروق رع فى ساعاته الأولى حسب المعتقدات الفرعونية القديمة.

وأضاف حسن، أن الصور والرسومات التي تخص زوجته كثيرة ورائعة، بينما أحد المناظر تتحدث عن "أوزير" زعيم الغربيين المعبود العظيم سيد مدينة أبيدوس، حيث يظهر النقش "تأتى لك الأوزيرية عازفة الصلاصل شرت إيزيس صادقة الصوت ابنة ثامو صادق الصوت المولودة من سيدة الدار اتب ورت".

ويؤكدون الأثريون أن الشخشيشة استُخدمت في مصر القديمة من أجل الترفيه عن الأطفال والمواليد، وظلت على هذا النحو إلى أن حرصت الكاهنات بعد ذلك على إدخالها ضمن النطاق الكهنوتي في المعابد المصرية القديمة، من خلال إمساكها بالصلاصل وهزها لكي تعطى صوتاً موسيقيا رناناً، يسر الآلهة بما يتماشى مع المعتقدات المصرية القديمة، حيث كان يتم استحضار روح حورس من خلالها كما تدل المعتقدات الفرعونية.

ويوضح الأثري محمد حسن جابر، أن المقبرة حوت الكثير من النقوش، وهي عبارة عن تراتيل مثل "بواسطة ايزيس العظيمة القاطنة فى قلب مينة آبو"، وترتيل آخر يقول "أتيت لرؤيتك يا أوزير"، كما حوت المقبرة مناظر تصوير لمجموعة من حاملى شارات الآلهة يرفعها الكهنة، بالإضافة لتمثيل رحلة قارب رع.

وعن أهم المكتشفات التي وجدت في أخميم مدينة الأساطير قديما، قال المؤرخ فرنسيس أمين إنها لاتعد ولا تحصي، مؤكداً أنه وجدت بها برديات رياضية تثبت أن علم الرياضيات بدأ من مصر، مثلما وجدت بها لوحات الكتابة وبرديات أعظم الحكماء في مصر "عنخ شاشنجي" حكيم عين شمس في القرن الخامس قبل الميلاد.

وأوضح أن الكثير من علماء مصر عملوا بها، مثل الدكتور يحيي المصري ومحمود مبروك، هذا بالإضافة لقيام المرممون المصريون بعمل مجهودات خارقة في إعادة تمثال رمسيس الثاني وابنته ميريت آمون، مؤكدًا أن الاكتشافات الأخيرة بالإضافة إلي مرويات التاريخ، تشير إلى إن أخميم من أهم المدن الأثرية والسياحية في صعيد مصر.

قد يهمك ايضًا:

فتح مقبرة فرعونية مُغلقة منذ 4 آلاف عام على الهواء مباشرة

اكتشاف مقبرة فرعونية عمرها 4 آلاف عام في مصر

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول شخشيخة أطفال في محافظة مصرية اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول شخشيخة أطفال في محافظة مصرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 05:38 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

ديكور فخم في منزل عارضة الأزياء سيندي كراوفورد

GMT 22:52 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سان جيرمان يضاعف محنة موناكو في القمة

GMT 07:09 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نهان صيام تَمزج التراث بالحضارة في تصميمات الإكسسوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya