جمعيةٌ مغاربة نواكشوط تعزز العلاقات مع موريتانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فِي ظل وجود عدد من المغاربة المهاجرين في وضع اجتماعي هش

جمعيةٌ "مغاربة نواكشوط" تعزز العلاقات مع موريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيةٌ

جمعيةٌ "مغاربة نواكشوط"
نواكشوط - المغرب اليوم

بعد سنوات من العيش داخل المجتمع الموريتاني، وفِي ظل وجود عدد من المغاربة المهاجرين في وضع اجتماعي هش، كان عبد الخالق الوجداني وبعض أصدقائه ممن يشتغلون بالعاصمة نواكشوط يفكرون في مساعدة هذه الفئة سالفة الذكر وتقديم الدعم النفسي والمادي لها.

أمام التضحيات التي كان يقوم بها هذا الرجل ومواطنون مغاربة آخرون، في مناسبات دينية، وكذا في بعض الحالات الإنسانية التي تستدعي تعاوناً وتدخلاً عاجلاً، انبثقت في ماي 2015 الجمعية المغربية للوحدة والتضامن في نواكشوط بأطر مغربية.

ميلاد الجمعية

في العاصمة الموريتانية، دفع غياب تمثيلية للجالية المغربية بهذا البلد ومعاناة المواطنين في السنين الماضية بعض المغاربة إلى التفكير في خلق إطار جمعوي وفق مقتضيات المادة العاشرة من الدستور الموريتاني، لمد جسور التعاون وتقديم المعونة والمساعدة للفئات الهشة وكذا تلك التي تعرف مشاكل اجتماعية وأسرية.

تهدف الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، التي رأت النور في ماي 2015، إلى خدمة كل ما هو ثقافي واجتماعي وإنساني يتعلق بالجالية المغربية المقيمة في هذا البلد، وكذا المغاربة العابرين من دول أفريقيا إلى أرض الوطن، وكذا تقدم مساعدات للمعوزين الموريتانيين.

وفي هذا الصدد، يقول عبد الخالق الوجداني، رئيس الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "فكرة تأسيس هذه الجمعية جاءت بالنظر أولاً إلى غياب تمثيلية الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الشقيق، وكذا الإكراهات التي كانت تعيشها الجالية من غياب وسيط بين الإدارتين الموريتانية والمغربية".

وأضاف المتحدث نفسه: "تمخضت الفكرة لدى أعضاء لهم دراية وخبرة وأقدمية في هذا البلد، وعلى احتكاك بالسلطة، حيث قدموا طلباً إلى السلطات وتحصلوا عليه من طرف السلطات الموريتانية".

وحسب عبد الخالق الوجداني، فقد استطاعت الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، بفضل العمل الكبير الذي قامت بِه خلال الفترة التي أنشئت فيها، أن تكون صلة وصل بين أفراد الجالية المغربية من وكذا المركز الثقافي المغربي الموريتاني والسفارة المغربية في نواكشوط.

 

 

 

مساعدات وإحسان للمغاربة

لم تكن البداية سهلة لدى الجمعية المغربية للوحدة والتضامن؛ لكن أفرادها عملوا على مواصلة دعم المغاربة بالإمكانات المتاحة من أجل تسهيل عيشهم في هذا البلد بالأنشطة الخيرية والاجتماعية، إلى جانب المركز الثقافي والسفارة فيما يتعلق بالجانب الاداري.

وحسب أعضاء الجمعية، فقد ساهمت في مواكبة الجالية، سواء المقيمة في نواكشوط أو نواذيبو أو أي مكان آخر؛ فقد نظمت أنشطة عديدة من قبيل التكلف بحالات إنسانية عديدة والتدخل في أزيد من 45 قضية أسرية كانت في الطريق إلى الطلاق، حيث عملت النساء اللواتي ينشطن في صفوف الجمعية المغربية للوحدة والتضامن على التدخل لفك النزاعات وإعادة المياه إلى مجاريها بين الأزواج ومصالحتهم.

ويورد عبد الخالق الوجداني أن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية لا تتلقى دعماً من أي جهة رسمية، مشيراً إلى أن بعض المؤسسات الخيرية المعروفة في نواكشوط "تعمل على مساعدتنا خصوصا في رمضان، حيث نتسلم بعض الإعانات فيما يتعلق بسلة الإفطار نسلمها إلى المعوزين، كما نعتمد على موارد المنخرطين والمكتب، ولا نتلقى أي دعم من جهة حكومية".

وتطالب الجمعية الجهات الرسمية والوزارة المعنية بأن تقدم التفاتة لها؛ "لأن في هذا التفاتة إلى الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا، حيث إن كانت للجالية المغربية في أوروبا أو أمريكا أو الشرق لهم مشاكل، فإن الجالية المغربية بهذا البلد لهم وضع خاص، حيث توجد بين دول جنوب الصحراء والعابرين إلى المغرب، مع تزايد عدد المغاربة منذ سنة 2010، حيث صرنا نلحظ مرحلة انتقالية لمهاجرين يقدمون من أوروبا للعيش هنا نظراً لتحسن الظروف".

العلاقات بموريتانيا بعيون مغربية

يجمع العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا، الذين التقتهم جريدة هسبريس، على أن العلاقات المغربية الموريتانية تؤثر على المغاربة المقيمين في هذا البلد؛ ذلك أن أي تصرف يرتبط بالجانب السياسي أو الاقتصادي بين البلدين يرخي بظلاله على شريحة من أبناء الجالية المغربية.

وفِي نظر عبد الخالق الوجداني، فإن "أي سوء تفاهم بين الإدارتين المغربية والموريتانية قد يؤثر سلبيا على الجالية المغربية، أو يؤدي إلى التأثير إيجابيا"؛ بيد أنه لفت إلى أن حميد شبار، السفير الحالي للمملكة بالجارة الجنوبية، يقوم، منذ قدومه، بمجهود كبير من أجل تحسين العلاقات، وعمل على جعل العلاقات تعود إلى مجاريها، فهي لم تكن مقطوعة وإنما كانت بعض الخلافات".

واعتبر أن "العلاقات بين البلدين تبشر بالخير، وهذه التظاهرة الممثلة في "أسبوع المغرب" تعد خير دليل على ما أقول؛ لأنها ستساهم في توطيد العلاقة بين المستثمرين المغاربة والموريتانيين، فما يربط البلدين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والديني والجغرافي كبير".

وأوضح المتحدث نفسه أن ما تقوم به الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، من خلال الأنشطة التي تستهدف المعوزين من المغاربة والموريتانيين، يساهم في تقوية العلاقات بين البلدين ويوطد أواصر التعاون بين الشعبين.

وفي هذا الصدد، لفت الوجداني إلى أن تقديم الجمعية مساعدة خيرية لوالدة أحد مسؤولي الدرك كان سبباً في إفراج هذا الأخير على مواطن مغربي اعترافاً منه بالعمل الخيري الذي قام به المغاربة اتجاه والدته حتى ولو لم يكونوا على علم بتوقيف المواطن المذكور.

وسجل الفاعل الجمعوي ذاته أن فصل الصيف يعرف إقبالاً كبيراً للموريتانيين من أجل التوجه إلى المملكة، لقضاء العطلة الصيفية؛ ذلك أن وفوداً تصطف كل يوم أمام السفارة للحصول على التأشيرة للسفر إلى المغرب.

كما أشار المتحدث إلى أن ما يُبين قوة العلاقات بين الشعبين هو أن أكثرية الموريتانيين، خصوصاً من أبناء التسعينيات إلى اليوم الحالي، ازدادوا في المغرب، وخصوصاً في مستشفيات الدار البيضاء، و"هذا أمر يبرز متانة العلاقات ومدى ارتباط الطرفين ببعضهما البعض"، وفق تعبير الوجداني.

قد يهمك أيضًا : 

العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة

رقم قياسي جديد للمتحف المصري الكبير في موسوعة غينيس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيةٌ مغاربة نواكشوط تعزز العلاقات مع موريتانيا جمعيةٌ مغاربة نواكشوط تعزز العلاقات مع موريتانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya