مسك جدة التاريخية تنعش ذاكرة جيل الألفية باللوحات والأهازيج الحجازية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعادت تفاصيل الحياة اليومية التي كانت سائدة قبل هدم سور المدينة القديم

"مسك جدة التاريخية" تنعش ذاكرة جيل الألفية باللوحات والأهازيج الحجازية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فعاليات "مسك جدة التاريخية"
جدة - المغرب اليوم

تمكّنت فعاليات "مسك جدة التاريخية" التي ينظّمها مركز المبادرات بمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية)، من أن تعيد لزوارها تفاصيل الحياة اليومية التي كانت سائدة قبل هدم سور المدينة القديم في عام 1947، ليعيش الزائر وأفراد أسرته أجواءً رمضانية آسرة في ليالٍ محفوفة بالثقافة والفن والتراث والبهجة.

ونجحت ما يمكن تسميتها "الحناجر الحجازية" في كسر لحظات انتظار الزائرين للفعاليات منذ أن تطأ أقدامهم ما بعد خط بوابة المدينة في العاشرة من مساء كل ليلة، بالجمل الترحيبية الخالدة في ذاكرة المكان بالمجسات والأهازيج الوطنية، وإشعارهم بحيثيات الزمان التليد، حيث ما زالت تلك المعاني الواردة في الأهازيج يتردد صداها بين عموم الجداويين، وهو ما يشبه الأمسية الفنية الحية.

وتحت لوحة ترحيبية كبيرة من "مسك" بالزوار، اصطف فريق "حجازيون" المكون من 9 أعضاء، مرحبين بالضيوف، مبرزين من خلالها صورة "طبق الأصل" لجدة القديمة، ويرتدون أزياء فلكلورية متمثلة في "الثوب والعقال المقصّب"، تيمنًا بما كان يرتديه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وابناه من بعده؛ الملكان سعود وفيصل.

وأشار رئيس فريق "حجازيون" أحمد الزبيري، إلى أن الأهازيج والمجسات لا تتوقف على مدار 240 دقيقة متواصلة مدمجة التراث بالفن بالترفيه الهادف، وهو ما جعل المرحبين بزيهم الفلكلوري تحت دائرة توثيق كاميرات هواتف الزوار و"سنابات" الجيل الجديد، الذين يحاولون بجهود ذاتية صرفة أن يوثقوا عبر ذلك الترحيب المتواصل بعضًا مما تبقى من ذاكرة مدينة الثلاثة آلاف عام.

وبين مناطق فعاليات "مسك جدة التاريخية"، كان الفنان خالد الأمير قد شارف على الانتهاء من لوحته الفنية الجديدة التي خلدت ذاكرة بيوت المنطقة، مستلهمًا في ذلك المدرسة التشكيلية الواقعية، مشاركًا بإبداع أنامله وفكره الفني في إعادة إحياء المكان الذي يمثل بالنسبة له شريان جدة النابض.

وأتاح معهد مسك للفنون من فعاليات مبادرة "مسك جدة التاريخية" لعدد من الفنانين والفنانات المشاركة بحكاية "تفاصيل هذا المكان" برؤية فنية هادئة انعكست على الزوار الذين لم يجدوا من لغات التواصل فيما بينهم سوى الهمس ونظرات العيون، خشية أن يقطعوا برفع أصواتهم أفكار من جندوا إبداعهم الفني من أجل المكان.

وإذا أرادوا رؤية مغايرة لما هو موجود في بطون كتب التراث عن جدة التاريخية، فما عليهم سوى ثني الركب عند هؤلاء التشكيليين الذين يقصّون حكايتهم عن المكان بطريقة مختلفة وفريدة، فهم كما وصفهم خالد الأمير - رجل التعليم المتقاعد والعاشق للرسم التشكيلي - جنود خيال وإبداع المنطقة والمعززين لهذا التراث الأصيل بكل مكوناته وحيثياته.

بينما باتت "اللوحات تتحدث عن ذاتها"، عبارة تمثل "الإجابة عن الأسئلة الشائعة" التي تجدها في بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة، لكثرة الأسئلة والاستفسارات التي ترد للتشكيليين من الزائرين، عن سبب اختيار هذه الفكرة دون غيرها في اللوحة.

ويعد مكان الفعالية استراتيجيًا كونه يتوسط منتصف "مسك جدة التاريخية"، حيث تعبر رسومات أفضل اللوحات الفنية عما تحمله المنطقة في بطنها من جمالية بيوتها ورواشينها دون الحاجة إلى المرشد السياحي ليدلهم على أسرارها.

قد يهمك ايضا:

"اليونسكو" تُدرج فن "كناوة" المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية

وزارة الثقافة تعلن وصول مليون زائر للمواقع التراثية في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسك جدة التاريخية تنعش ذاكرة جيل الألفية باللوحات والأهازيج الحجازية مسك جدة التاريخية تنعش ذاكرة جيل الألفية باللوحات والأهازيج الحجازية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya