مدينة الدرعية السعودية تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعدّ عاصمة الدولة الأولى في منتصف القرن الثامن عشر

مدينة "الدرعية" السعودية تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة

المملكة العربية السعودية
الرياض - المغرب اليوم

تحظى المملكة العربية السعودية بأهميّة تاريخية وجغرافية هائلة، جعلتها تضم مواقعَ تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها، ومن بينها مدينة الدرعية العريقة.

وتعدّ الدرعية رمزا لتاريخ السعودية، فهي عاصمة الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، ونجحت في أن تكون قلب شبه الجزيرة العربية، والعالم العربي ككل، حسب وصف أمين عام إدارة الملك عبدالعزيز، فهد السماري.

وأضاف السماري: "بقراءة التاريخ الإسلامي وتاريخ شبه الجزيرة العربية، نجد أن الدرعية تمكنت للمرة الأولى بعد عصر الخلافة الراشدة وعصر النبوة، أن توحد الجزيرة العربية بكاملها، فهي مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية".

اقرا ايضا

60-ألف مصقال يدخلون غينيس ككبر-لوحة من-نوعها في-العالم

وشرح السماري تاريخ الدرعية، قائلا: "كانت الدرعية تتكون قديما من 5 أحياء رئيسية، منها الطريف والبجيري، وكانت تتواجد على ضفتي الوادي"، وتابع: "جزء من الدرعية هو حي طريف الذي يضم وادي حنيفة، وهو معروف تاريخيا قبل ظهور الإسلام، إذ استوطنت فيه قبيلة بني حنيفة التي قدمت من الحجاز، وأصبحت جميع المستوطنات والبلدات الموجودة على الوادي مزدهرة جدا، ثم اختفت فترة من الزمن".

واستطرد قائلا: "بقي الحال على ما هو عليه إلى أن جاء مانع مريدي، وهو من أسلاف بني حنيفة، وأنشأ هذه البلدة في بدايتها، ثم أصبحت في عهد الإمام محمد بن سعود عاصمة الدولة السعودية الأولى، وبدأت الدولة السعودية منها في منتصف القرن الثامن عشر".

وأشار أمين عام إدارة الملك عبد العزيز، إلى أن شبه الجزيرة العربية أصبحت في وحدة كاملة، مما شكل مصدر قلق لبعض الإمبراطوريات المجاورة، التي رأت أن إسقاط الدرعية وتدميرها سيكون الهدف الأساسي لإنهاء هذه الدولة، التي كانت ستمتد على نطاق العالم الإسلامي وليس العربي فقط.

وتابع: "لذا رأت الإمبراطورية العثمانية أن منطقة شبه الجزيرة العربية بدأت تعود لتألقها، فحاصرت الدرعية 6 أشهر بجيش قوي إلى أن قضي عليها، واليوم برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز تعود الدرعية لتؤكد أنها رمز الوحدة والأصالة".

أهمية جغرافية
حظيت الدرعية بمكانة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي، ففي خارطة شبه الجزيرة العربية نجدها في القلب، وبالتالي فهي بمثابة حلقة وصل بين الجهات الأربع، لذا فإن طرق التجارة والحج من الجنوب والشرق تمر بالدرعية.
ونوه السماري بموقع الدرعية الذي حولها لمركز تجاري، فبحسب المؤرخين، كان وادي حنيفة مليئا بالتجار من كل مكان، خاصة من الخليج العربي والشام والعراق.

"العوجة"
ويُطلق على الدرعية لقب "العوجة"، وهو بناء على وصف الوادي، كونه يتسم بالتعرج بسبب الأودية والجبال، ثم تحولت الكلمة إلى "وصف" لتعظيم المكان وأهله، بحسب السماري.
وأضاف: "أصبح مصطلح (أهل العوجة) يطلق كدلالة على القوة والشخصية الثابتة المتزنة والمبادرة في حماية الوطن، وهو ما يدفعني لتسمية رؤية 2030 بـ(رؤية العوجة)".
وشدد السماري على "حب الملك للدرعية"، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز "يعلم أن هذا المكان هو رمز لدولة سامية قامت على مبادئ سامية، ورمز لأجداده الذين أسسوا المملكة الذين يواصل أحفادهم قيادتها بالحكم الرشيد".
وتابع: "الدرعية اليوم برعاية الملك وولي العهد، أصبحت تعكس نهضة ثقافية وتاريخية وجغرافية، فهي ليست مجرد مكان، وإنما هي تاريخ المملكة العربية السعودية، وبوابة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فالدرعية التي صمدت أمام الأعداء، والتي أدارت شبه الجزيرة العربية سابقا، قادرة على تأدية دور مماثل في المستقبل، فكريا وتراثيا وتاريخيا".

قد يهمك أيضًا:

شراكة دولية لمؤسسة البابطين الثقافية في المنتدى-العالمي-لثقافة-السلام

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الدرعية السعودية تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها مدينة الدرعية السعودية تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya