لوحة درس القرآن لعثمان حمدي تتربع على قمة مبيعات مزاد سوزدبيز بـ6 ملايين دولار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتناول مشاهد المدن الإسلامية في "دمشق والقاهرة ويافا"

لوحة "درس القرآن" لعثمان حمدي تتربع على قمة مبيعات مزاد "سوزدبيز" بـ6 ملايين دولار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لوحة

لوحة «درس القرآن» للفنان التركي عثمان حمدي بك
لندن ـ سليم كرم

تربعت لوحة «درس القرآن» للفنان التركي عثمان حمدي بك على قمة مبيعات مزاد دار سوذبيز لـ40 لوحة من «مجموعة نجد» التي تعد من أشهر مجموعات الفن الاستشراقي في العالم. وحققت اللوحة في المزاد الذي أقيم ليلة أول من أمس بمقر الدار بشارع «نيو بوند ستريت» مبلغ 6 ملايين دولار، فيما حصد مزاد «مجموعة نجد» للفن الاستشراقي 33.5 مليون استرليني.

عثمان حمدي بك تألق بشدة في الموسم الفني الحالي، خصوصاً مع بيع لوحته «قارئة القرآن» المرسومة في عام 1880 في مزاد لدار بونامز بسعر تجاوز 6 ملايين دولار لمتحف الفن الإسلامي بماليزيا الذي أعارها بدوره لتعرض بعد ذلك ضمن معرض المتحف البريطاني «إلهام من الشرق». كما تعرض لوحته «سيدة من إسطنبول» (1881) للبيع في مزاد بفيينا بمبلغ قد يصل لمليون ونصف المليون دولار. ويعود الاهتمام بأعمال الفنان لكونها محدودة العدد خارج تركيا، حيث تُعامَل أعماله على أنها إرث قومي ويمنع إخراجها من البلاد، كما يتميز الفنان الذي درس بفرنسا وتأثر بالفنان الفرنسي جان لوي جيروم، بأن لوحاته اعتبرت على أنها جسر ما بين الشرق والغرب؛ فالفنان رسم الشرق كما يعرفه، لكن بأسلوب غربي.

تتميز «مجموعة نجد» بقيمتها الفنية الرفيعة وبالمواضيع التي تناولتها اللوحات ما بين مشاهد من المدن الإسلامية في المشرق مثل دمشق والقاهرة ويافا. وهي المشاهد التي جذبت أعين فناني أوروبا والغرب وجسدت لهم جماليات خاصة في الشرق، وكان جل تركيز فناني الاستشراق على الحياة في الشارع والأسواق والمباني التراثية. وحرص كل فنان على نقل التفاصيل الدقيقة والألوان مع الاختلاف بين أولويات كل فنان.

اقرا ايضًا:

 قارئة القرآن لوحة فنية تباع بأكثر من 7 ملايين دولار

يرى كلود بيننغ، رئيس قسم الفن الإستشراقي بالدار، أن مبيعات المزاد تمنحه تصنيفاً خاصاً كالأكثر قيمة بين مزادات هذا النوع من الفنون. ويضيف أن المبلغ النهائي يعد «مكافأة مستحقة لمجموعة بهذه القيمة، إنه يوم إيجابي جداً لسوق الفن الاستشراقي فقد حققنا 10 أرقام قياسية للفنانين المشاركين، مثل جان لوي جيروم وبوفايندز». أسأله إن كانت لوحة «درس القرآن»، وهي الأعلى سعراً في المزاد، قد حققت أيضاً رقماً قياسياً لأعمال عثمان حمدي بك ويجيب قائلاً: للأسف لا، فقد بيعت لوحته (قارئة القرآن) في مزاد دار بونامز الشهر الماضي بمبلغ أعلى من ذلك، غير أن ذلك لا يمنع أن لوحته هنا حققت سعراً عالياً».

ولن تبتعد اللوحات المبيعة من «مجموعة نجد» وهي 36 لوحة من أصل 40 لوحة معروضة، عن العالم الإسلامي والشرقي الذي تمثل في لوحاتها، فحسب بيننغ أثار المزاد اهتماماً كبيراً من المقتنين في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب أوروبا وأميركا، وأضاف: «يمكننا القول بأن الكثير من اللوحات المبيعة ستتجه إلى العالم الإسلامي».

في شهر شهد اهتماماً كبيراً بالفن الإستشراقي من خلال مزادات في بونامز وسوذبيز، إضافة إلى عرض المتحف البريطاني «إلهام من الشرق» أجدني أتساءل إن كان هذا الفن يعيش حالة من الانتعاش أخيراً، ويجيبني بيننغ قائلاً: إن مزاد «مجموعة نجد» يعد استثنائياً؛ فهو يضم لوحات استثنائية لفنانين عظام، وهو ما شجع المشترين القدامى وأيضاً جذب مشترين جدداً يريدون تكوين مجموعات خاصة بهم ولا أفضل من أن يبدأوا بأعمال من هذه القيمة الفنية العالية لتكون ركائز لمجموعاتهم.

ومن ناحية السوق الفنية لمثل هذه الأعمال، يعلق الخبير بأن المزاد يعد الأكثر قيمة في مزادات الفن الاستشراقي منذ 34 عاماً عندما أقامت الدار مزاداً ضخماً للفن الاستشراقي من ممتلكات شركة «كورال بيتروليوم» في عام 1985، ويضيف: «الطريف أن 12 عملاً من تلك المجموعة شكلت جزءاً مهماً من (مجموعة نجد) بعد ذلك».

الفنان لودفيغ دويتش تميزت لوحاته بدقة تصويرها للتفاصيل الدقيقة في البيوت والأزياء والأبواب المزخرفة، ولا عجب أن تباع جميع لوحاته في هذا المزاد وعددها سبعة وتحصد 13.9 مليون دولار من مجمل إيرادات المزاد وحققت لوحته المدهشة «الزيارة» رقماً قياسياً لأعماله 5.6 مليون دولار. يشير بيننغ إلى أن لوحة «الزيارة» تغلبت في السعر على لوحة أخرى لدويتش تناولت الموضوع نفسه كانت الدار قد باعتها في عام 2013 وحققت وقتها رقماً قياسياً.

من لوحات جان ليون جيروم، وهو الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، حققت اللوحة السينمائية «عابرون للصحراء»، رقماً قياسياً بلغ 4.1 مليون دولار. وسجل المزاد أرقاماً قياسية لفنانين آخرين لكل من غوستاف باورفيند، وجورج سيمور، وتشارلز وايلدا، وإوجين فرومنتين، وخوسيه بن ليليور جيل، وتشارلز روبرتسون، وويليام لوغسديل.

قد يهمك ايضًا:

 زعيم حزب يطالب بمنع توزيع نسخ القرآن في بريطانيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحة درس القرآن لعثمان حمدي تتربع على قمة مبيعات مزاد سوزدبيز بـ6 ملايين دولار لوحة درس القرآن لعثمان حمدي تتربع على قمة مبيعات مزاد سوزدبيز بـ6 ملايين دولار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya