فن جميل إضافة كبيرة للمشهد الإبداعي في دبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لاكتشاف جماليات محتوياته من الفنون البصرية

"فن جميل" إضافة كبيرة للمشهد الإبداعي في دبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مركز فن جميل الواقع في منطقة الجداف في دبي
دبي - المغرب اليوم

زيارة واحدة إلى مركز فن جميل الواقع في منطقة الجداف في دبي، لا تكفي لاكتشاف جماليات محتوياته من الفنون البصرية، خاصة تلك التي تحط رحالها لأول مرة في المنطقة العربية عموماً، الأمر الذي حوّل المركز إلى وجهة لعشاق الفنون التشكيلية، وكل إنتاجات المدارس الفنية على اختلاف مشاربها.

 ورغم اتساع مساحة هذه الأعمال، إلا أن اللافت هو اتساع أنشطة مركز فن جميل، لتصل نحو المعرفة، التي يسعى إلى تعميقها في نفوس الباحثين وعشاق الفنون من الجمهور، الأمر الذي حوله إلى جسر بين الفنانين أنفسهم وعامة الجمهور.

 آفاق المعرفة في مكتبة مركز فن جميل، تكاد أن تكون بلا نهاية، رغم صغر مساحتها، ففيها تتعدد المصادر الفنية، التي يمكنها أن تشبع شغف الباحثين والدارسين، وكافة شرائح المجتمع، ولعل المميز في المكتبة هو تعدد ألسنتها، التي تكاد تنطق بلغات عدة، من بينها العربية والإنجليزية، ما يوسع من آفاق المعرفة أمام الجميع.

 جسر المعرفة

تحفيز الجميع على النهل من ينابيع المعرفة، هدف وضعه مركز فن جميل نصب عينيه، ولذلك أطلق سلسلة «قراءات من الخليج» التي وصفتها أنُس القطان، مديرة برنامج البحث والتعليم في المركز، في حديثها مع «البيان» بـ«جسر المعرفة» الواصل بين عوالم الفن والثقافة والدراسة الأكاديمية.
 
وقالت: «وجود مكتبة متخصصة بالفنون، إضافة نوعية للمشهد الفني في دبي»، مشيرة إلى أن تنظيم المركز لحلقات القراءات والنقاشات المختلفة، كان بهدف إتاحتها أمام الجميع، بحيث لا تظل قاصرة على المجال الأكاديمي فقط.

 تجربة حياة 
«قراءات من الخليج»، تحت هذا العنوان، يطل المركز على تجربة الحياة والعمل في دول الخليج والمنطقة، ليغطي من خلالها تاريخ المنطقة بدءاً من القرن الرابع عشر وحتى وقتنا الحالي. وعن ذلك، قالت أنُس القطان: «نحرص في مركز فن جميل، على تنظيم مجموعات قرائية بشكل دوري، حيث يوجد لدينا شهرياً جلستان بالإنجليزية وواحدة بالعربية.

  أقرأ أيضا :

"تعابير شبابية" تجذب جمهور الفنون البصرية بإبداعات تشكيلية

 

 وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام المشاركين فيها لقراءة الكتب والنهل من صفحاتها، وعادة تضم كل مجموعة ما بين 15 ــ 25 شخصاً، وهي مفتوحة أمام الجميع»، وأشارت أنُس إلى أن «فعالية قراءات من الخليج» التي تقام تحت إشراف الكاتب السوداني حسام هلالي، صاحب كتاب «أيام الخرطوم الأخيرة»، تتناول تجربة الحياة والعمل في دول الخليج، من خلال مجموعة من العناوين التي تغطي تاريخ المنطقة العربية.
 حيث تتنوع القراءات ما بين الأعمال الأدبية الخيالية، والتاريخ، والأنثروبولوجيا، لكُتاب من أوروبا، والخليج والعالم العربي، بهدف الاطلاع على أصوات مختلفة ووجهات نظر متباينة عن تجربة الحياة في هذه المنطقة.
 استمرار القراءات
 وبحسب أنُس، فالقراءات مستمرة حتى 27 أغسطس المقبل، وقالت: «أهمية هذه القراءات تكمن في قدرتها على إخراج النقاشات من منطقتها الأكاديمية، نحو فضاء آخر، الأمر الذي يساعدنا في مد جسور التواصل بين العالم الأكاديمي والثقافي والفني، إلى جانب أن مثل هذه القراءات يمكنها أن تساعدنا على تطوير حياتنا اليومية، لكونها تشكل تعليماً بديلاً، يمكننا من الارتقاء بالثقافة العامة، عبر التعليم من بعضنا البعض».

 وتؤكد أنُس أن كل المشاريع التي تطلقها مكتبة مركز فن جميل، تكون عادة مفتوحة أمام كل الأعمار والجنسيات. وقالت: «لدينا مشاريع وبرامج مختلفة للجميع، بما فيهم الأطفال، وذلك لأننا نرغب بإيصال أفكار الفن المختلفة إلى كافة شرائح المجتمع، ولذلك عادة ما تجد هذه القراءات والنقاشات إقبالاً جماهيرياً».

 مشاريع مكتبة مركز فن جميل، لا تقتصر عند جلسات القراءات فقط، وإنما تتسع لتشمل أيضاً عقد مناقشات ومداخلات تجريبية، يقوم بها مختصون من الإمارات والمنطقة العربية، وفق ما أفادت به أنس القطان.

 حيث قالت: «هذه المناقشات تساعدنا جميعاً في استكشاف منهجيات بحثية بديلة، فضلاً عن قدرتها على تحفيز التفكير الجماعي العام، الأمر الذي يفتح عيون المجتمع على العديد من القضايا الفنية المختلفة التي من شأنها أن تثري خلفيته المعرفية في هذا القطاع».

 التفاتة خاصة
 احتواء دبي على مكتبة متخصصة في الفنون، بلا شك فيه التفاتة خاصة على مدى تأثيرها في المشهد الفني العام، وعن ذلك قالت أُنس: «وجود هذه المكتبة، أعتقد أنه أمر ضروري جداً.

 فعندما كنا نجهز لمقر المركز، استحوذ هذا الموضوع على حيز كبير لدينا، فقد كنا نتطلع إلى التعرف من خلاله على طبيعة احتياجات القطاع الفني في الإمارات والمنطقة بشكل عام، وقرار إنشاء المكتبة جاء مبيناً على شعورنا بأهمية وجود منصة تعليمية، تكون خارج أسوار الجامعات، وأن تكون متصلة بالفنون، وأن تكون قادرة على منح الباحثين وعشاق هذا القطاع ما يرغبون به من معرفة.
 ومن هنا جاءت عملية التركيز في بناء المكتبة وتوسيع مصادرها، إلى جانب الاهتمام بعملية التوثيق لكل الفنانين الذين نتعامل معهم، وهذا عادة ما يكون خارج نطاق عمل المكتبات العادية». وأضافت: «المكتبة أصبحت بمثابة مركز للمواد الفنية المعاصرة، وهي معنية بالتاريخ الثقافي الفني في منطقة الخليج والمنطقة العربية».

 سلسلة 
نوهت أنس القطان إلى أن فعالية «قراءات من الخليج» تشمل سلسلة من الكتب المهمة، ومن بينها «حتى ينتهي النفط» لصامولي شيلكة، و«يا زمان الخليج» لخالد البسام، و«تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» لابن بطوطة، و«وردة» لصنع الله إبراهيم.

وقد يهمك أيضاً :

انطلاق ورشة الخط العربي في مركز الفنون البصرية في كتارا

افتتاح معرض لستة فنانين قطريين بعد غد

 

المصدر :

اخبارنا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن جميل إضافة كبيرة للمشهد الإبداعي في دبي فن جميل إضافة كبيرة للمشهد الإبداعي في دبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya