الاحتفاء بتاريخ العاصمة المصرية السينمائي في معرض فني يوثق الأفلام الكلاسيكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يضمّ لقطات من أفلام "الأبيض والأسود" داخل الأحياء الشعبية

الاحتفاء بتاريخ العاصمة المصرية السينمائي في معرض فني يوثق الأفلام الكلاسيكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتفاء بتاريخ العاصمة المصرية السينمائي في معرض فني يوثق الأفلام الكلاسيكية

الإحتفاء بتاريخ السينما المصرية
القاهرة - المغرب اليوم

الأفلام السينمائية المصرية القديمة لم تقدم المتعة والإثارة والتشويق للجمهور المصري فقط، بل وثقت معالم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة، عبر مشاهدها ولقطاتها المتنوعة، وهو ما يحتفي به معرض «القاهرة... أحبك» الذي دشنته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أخيراً بدار الأوبرا، ويجمع بين السينما والتاريخ، ويبرز دور القاهرة التي احتضنت الفن والسينما والأوبرا، وصارت من أهم المدن العربية فنياً وثقافياً. المعرض يضمّ لقطات من أفلام «الأبيض والأسود» داخل أحياء القاهرة التاريخية والشعبية، يظهر بها نجوم السينما على غرار الفنانة هند رستم في مشهد من فيلم «بين السماء والأرض»، وهي تخطو في بهو عمارة «ليبون» الشهيرة بالزمالك، حيث صوّر الفيلم، وأخرى لشادية وصلاح قابيل من فيلم «زقاق المدق»، وثالثة لفاتن حمامة وهي تقود مظاهرة في شوارع القاهرة من فيلم «الباب المفتوح»، ومجسم لسينمات «راديو» و«ريفولي» و«ميامي» بوسط البلد، وتسجيل صوتي يصدر من مجسم لرائد الاقتصاد المصري طلعت حرب يحاكي تمثاله الشهير الكائن وسط القاهرة، وهو يروي قصة إقامة «استديو مصر» للتصوير السينمائي، وشاشة تعرض فيلم «صغيرة على الحب» لسعاد حسني ورشدي أباظة.

يضمّ المعرض أيضا أفيشات أشهر الأفلام المصرية مثل «المومياء» لنادية لطفي وأحمد مرعي، و«الباب المفتوح» لفاتن حمامة وصالح سليم، و«الحرام» لفاتن حمامة، وغيرها، ولا يكتفي المعرض برؤية تاريخية لمدينة القاهرة، بل يربطها أيضاً بالحاضر والمستقبل، حيث يتيح للجمهور من خلال تطبيق على الهاتف الذكي إمكانية القيام بجولة لاستكشاف المدينة باستخدام تقنية التعرف الجغرافي، ليعيش عدداً من مشاهد الأفلام الكلاسيكية في مواقع تصويرها الأصلية. في طريقك لدخول المعرض، تستقبلك لوحة كتب عليها: «القاهرة من أقدم مواقع التصوير في العالم، لقد شهد قلب المدينة عرض عدد من أوائل الأفلام العالمية عام 1896، وبعد فترة قليلة أُنتج أول فيلم مصري، ومنذ ذلك الحين عرفت القاهرة بهوليوود الشرق، وأصبحت عاصمة للسينما، وعلى الرّغم من أنّ هذه الصناعة ولدت في خضم عصر الاستعمار، فإنّها ازدهرت بدعم ومساندة صناع السينما المصريين، واجتذبت المواهب السينمائية من كافة الأقطار العربية، وكانت القاهرة بمثابة استديو مفتوح للتصوير، ومع مرور الوقت التقطت السينما ذكريات المدينة، وأخذتنا في جولات داخل شوارعها وأزقتها وباتت حارساً على أسرارها».

في السياق ذاته، فإن الصور الفوتوغرافية التي ملأت جنبات المعرض، وتمثل حنيناً لزمن «الأبيض وأسود»، لم تخل من لمحات عصرية أضافها فنان «الكوميكس» محمود شلتوت، المدرس في الجامعة الأميركية بالقاهرة، الذي جمع بين صورته وأبطال السينما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، فنرى عبد الحليم حافظ على كوبري قصر النيل، في لقطة من فيلم «موعد غرام»، بينما يقف شلتوت خلفه بالألوان، وفي لقطة أخرى تجمع بينه وبين رشدي أباظة وعبد المنعم إبراهيم في منطقة الزمالك بجوار فيلا أم كلثوم، قبل هدمها وتحويلها إلى فندق. وتؤكد نانسي علي، منظمة المعرض، أنّها استعانت بهذه الصور التي توضح أماكن اندثرت لا تزال شرائط السينما تحتفظ بملامحها، وأخرى لا تزال قائمة، لكن تعرضت للتغيير بحكم الزمن، وقد أراد الفنان محمود شلتوت أن يعبر عنها بعمل «ديكوباج» يجمع بينها وبينه، لتبقى اللقطة جزءاً بالأبيض وأسود، وجزء صغير بالألوان لا يفقدها أصالتها. وترى نانسي أنّ معرض «القاهرة... أحبك»، يستعيد ذكريات مدينة القاهرة عبر السينما، وكيف احتضنت الفنون بأشكالها، بدءاً من بناء الأوبرا الخديوية قبل مائة عام، ثم استيعابها المبكر لصناعة السينما، وكيف تحولت شوارعها ومبانيها وأماكنها التاريخية لاستديو مفتوح لتصوير الأفلام التي احتفظت لنا بملامح تلك الأماكن، وصارت تؤرخ عنها، وعن أحيائها، وقد أردنا أن ننقل هذه الأجواء كاملة لجمهور المهرجان، خصوصاً الأجيال الجديدة التي لا تعرف كثيراً عن تاريخ المدينة، ولهذا السبب رأينا أن نجمع بين الماضي والحاضر بواسطة التكنولوجيا التي يقبل عليها الشباب من خلال تطبيق على الهواتف الذكية.

قد يهمك ايضا :

سمير صبري يؤكد أن السينما المصرية ليست في مرحلة الهبوط

ناهد السباعي تؤكد أن فيلم "ماكو" عمل جديد من نوعه على السينما المصرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفاء بتاريخ العاصمة المصرية السينمائي في معرض فني يوثق الأفلام الكلاسيكية الاحتفاء بتاريخ العاصمة المصرية السينمائي في معرض فني يوثق الأفلام الكلاسيكية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya