متحف الموسيقى في باريس يستعد لتكريم شارلي شابلن تحت شعار الرجل الأوركسترا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفنان الذي عزف على أوتار الصمت وربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية

متحف الموسيقى في باريس يستعد لتكريم شارلي شابلن تحت شعار "الرجل الأوركسترا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف الموسيقى في باريس يستعد لتكريم شارلي شابلن تحت شعار

معرض في متحف الموسيقى
باريس ـ المغرب اليوم

يستعد معرض في متحف الموسيقى خلال الشتاء الحالي، لتكريم لشارلي شابلن، واسمه الشائع بين الفرنسيين هو «شارلو»، ويترافق المعرض مع الفعاليات التي تُقام لتكريمه في مقر الأوركسترا الفيلهارمونية في باريس، وبخلاف التكريمات التي أقيمت لهذا الممثل المولود في لندن، الأميركي النشاط، السويسري الإقامة والعالمي الشهرة، فإن المعرض الباريسي يحمل عنوان «الرجل الأوركسترا».

وجاء في الدليل أنه «معرض للكبار والصغار والعائلة كلها»، ويستمر حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2020، وجمع شابلن (1889 - 1977) من أنواع الإداء ما يمكن وصفه بأنه كان فرقة فنية أو «أوركسترا» متكاملة. فقد كان ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وملحناً وكاتب سيناريو. لمع نجمه مع ظهور السينما الصامتة حين ابتدع شخصية شارلو المشرد الطيب الحالم ذي السروال العريض والقبعة السوداء والمشية المضحكة. وتماشياً مع تلك الصورة، فإن تصميم المعرض يقود زائره في مساحات متداخلة من الظل والضوء، مثلما فعل شابلن في أفلامه من زمن الأبيض والأسود. كما يتتبع مسيرة ذلك السينمائي العبقري عبر مجموعة كبيرة من الصور الأصلية والوثائق النادرة التي تركّز على الجانب الموسيقي في أعماله؛ فقد بدأ عازفاً في الصالات قبل اشتغاله في السينما، وكان موسيقياً وراقصاً ماهراً، وليس ممثلاً صامتاً فحسب.

وابتكر تشارلز سبنسر تشابلن شخصية شارلو عام 1914. ومنذ البداية فرض بعداً موسيقياً على هذه الشخصية ذات الصفات الشاعرية والكوميدية والجسد المتراقص الذي يتناسب وإيقاع المونتاج. وسرعان ما لقيت الشخصية نجاحاً منقطع النظير. لكن حدث أن السينما «نطقت» في عام 1927، وبدل أن يختفي شارلو، فإنه واصل التأليف والإخراج، وانتهز الفرصة ليتولى وضع الموسيقى التصويرية لأفلامه. كما عرف كيف يستفيد من الإمكانيات التقنية لكي يدخل ضربات فكاهية صوتية على المشاهد.

اقرا ايضًا:

 لمى علي أوّل فتاة فلسطينية تمتهن صناعة الآلات الموسيقية وتصليحها

ويمكن للزوار من صغار السن أن يتجولوا في المعرض بعد أن يستعيروا ثياب شارلو وقبعته وعصاه وحذاءه الواسع. إن هناك ما يرضي الأطفال ويشبع فضولهم، مثلما أن هناك ما يُمتِع الكبار الذين يرافقونهم. ذلك أن محتويات المعرض تقيم مواجهة بين فن شابلن السينمائي وبين كثير من الآلات والنوتات الموسيقية والمخطوطات التي رافقت كل فيلم من أفلامه. وهناك دراسات تتناول «الموهبة العبقرية البليغة» التي تمتع بها ذلك الفنان الاستثنائي الذي سبق تأثيره ما جاء به رواد الثقافة الشعبية فيما بعد. ويكتب أحد النقاد قائلاً: «إن مفردات أفلامه تستغل كل ما يحدث صوتاً أو كلاماً يخاطب الآذان والأعين في وقت واحد».

وركّز المعرض على أن يشرح للزائر الجهد الكبير الذي بذله شابلن في البحث والتجريب لبلوغ تعبيرات صوتية موسيقية تدعم الصورة السينمائية وتحفّز مُخيّلة المتفرج. وتصل عبقرية الفنان إلى مداها حين نرى الربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية التي قدمها في أفلامه الصامتة، وهو يدافع عن عُمّال المصانع أو يسخر من شخصية الديكتاتور، أو ينتصر للحب بأبسط أشكاله. كان فناناً ملتزماً سياسياً، وقد دفع ثمن التزامه وغادر الولايات المتحدة، لكنه دخل قلوب الملايين في الشرق والغرب.

قد يهمك ايضًا:

أوركسترا الإمارات السيمفوني يحتفل بذكرى تأسيسه بمشاركة 40 شابًّا وشابةً

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الموسيقى في باريس يستعد لتكريم شارلي شابلن تحت شعار الرجل الأوركسترا متحف الموسيقى في باريس يستعد لتكريم شارلي شابلن تحت شعار الرجل الأوركسترا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya