يُعرف عن مدينة طنجة والمتميزة به عن باقي المدن المغربية هو ذلك العدد الهائل من الزيارات التي قام بها مبدعون عالميون من مختلف بقاع العالم إليها، تلك الزيارات التي كان قاسمها المشترك في الغالب هو البحث عن الإلهام من أجل الإبداع تحت تأثير سحر طنجة.
وإذا كانت الفترة الدولية لمدينة طنجة، هي من أكثر الفترات التي عرفت قدوم العديد من الكتاب والأدباء بحثا عن الإلهام في نسيج طنجة الاجتماعي الفريد بالنظام الدولي، فإن القرن التاسع عشر لطنجة تميز بقدوم مبدعين من نوع أخر ساهموا بشكل كبير في خلق التميز لهذه المدينة قبل الحماية الدولية بسنوات مهمة، والحديث هنا عن الرسامين.
والرسام كما هو معروف، هو الفنان الاكثر بحثا عن الإلهام من أجل مواضيع لوحاته، وعندما بدأ الغرب يوجه أطماعه نحو الشرق لبدأ المرحلة الاستعمارية، كانت أنظار أخرى تتجه إلى الشرق بعين تبحث عن الابداع بالريشة والألوان، فازدهر فن الاستشراق (orientalism) عندما أقدم أغلب رواده بزيارات عديدة إلى هذا العالم بعدما سقط عنه قناع الغموض الذي كان يخيف الغرب غداة حملة نابليون على مصر ما بين 1798 و 1801.
اقرا ايضًا:
اكتشاف سواحل شبه استوائية قديمة جدًا في رويسليب في لندن
وطنجة التي تعد بوابة المغرب والشرق معا فإنها كانت من بين أشهر الأماكن التي قدم إليها هؤلاء المبدعين بحثا عن ذلك التميز المنعدم في الغرب، فعرفت طيلة القرن التاسع عشر مجيئ عدد لا حصر له من الرسامين العالميين، خاصة بعد قدوم الرسام الفرنسي الشهير أوجين دو لاكروا إليها في سنة 1832 وانبهاره بسحرها الذي لم يكن قد اكتشفه من قبل في أي مكان آخر، فكان قدومه ذاك بمثابة بداية لوفود العشرات من الرسامين الآخرين من مختلف بقاع العالم نحو طنجة طوال قرن ازدهار فن الاستشراق، أي القرن التاسع عشر.
ولا زالت لوحات هؤلاء الرسامين المنتشرة في متاحف عالمية عديدة تشهد بذلك التفرد الذي ميز طنجة في تلك الفترة، عندما كانت تشكل نوعا من التميز ومصدرا للإلهام في الآن نفسه.
وهنا نورد بعض أسماء الرسامين الذين زاروا طنجة خلال القرن التاسع عشر:
الرسام الفرنسي أوجين دولا كروا 1832.
الرسام الانجليزي جون فريديرك لويس 1833.
الرسام الفرنسي لويس بولانجي 1846.
الرسام الإيطالي بوصولي كارلو 1854.
الرسام الانجليزي إدوارد ويليام كوك 1862.
الرسام الفرنسي شارلز زاشيري لانديل 1866.
الرسام الأمريكي إدويين لورد ويكس 1872.
لرسام الأمريكي لويس كومفورت تيفاني 1873.
الرسام الاسباني خوسي تابيرو 1876 واستقر بطنجة حتى توفي بها في سنة 1913.
الرسام الانجليزي جورج شارلز هييت 1883.
الرسام الأمريكي ويارد ليروي ميتكالف 1887.
الرسام الاسباني إيميليو سانشيز بيريير 1887.
الرسام البريطاني فريديريك ويليام ج. شور 1888.
الرسام الاسكتلندي ألكسندر مان 1892.
الرسام الإيرلندي سير جون لافري 1894.
الرسام الاسكتلندي أرثر ميلفيل 1894.
وهذه لوحات بعض من الرسامين السابق ذكرهم مع عناوينها وتاريخ انجازها بطنجة :
لوحة أوجين دو لاكروا “تعصب طنجة”1832.
لوحة ادوارد ويليام كوك “شاطئ طنجة” 1862.
لوحة شارلز زاشيري لانديل “امرأة يهودية من طنجة”1866.
لوحة إدويين لورد ويكس “دكان الحداد بطنجة”1872.
لوحة لويس كومفورت تيفاني “يوم السوق خارج أسوار طنجة” 1873.
لوحة فريديريك ويليام ج. شور “مشهد طنجة” 1888.
قد يهمك ايضا :
مليون زائر لمعرضي الفنانين سيروف وأيفازوفسكي في موسكو
مفاجأة في عقد إيفان بيريسيتش الجديد مع إنتر ميلان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر