لعبة المحيبس تنتشر في الشارع العراقي الشعبي وتمتد لساعات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يضم كل فريق المتنافسين من الحارات ويصل العدد إلى ألف شخص

"لعبة المحيبس" تنتشر في الشارع العراقي الشعبي وتمتد لساعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

لعبة "المحيبس التراثية الرمضانية"
بغداد – نجلاء الطائي

تنتشر لعبة "المحيبس التراثية الرمضانية" في الشارع العراقي الشعبي، بشكل لافت للنظر، مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، وتستهوي هذه اللعبة آلاف العراقيين من لاعبين ومشجعين وجمهور. ولعبة المحيبس "الخاتم"، لعبة جماعية شعبية، تمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين، ويضم كل فريق من الفريقين المتنافسين الذي يمثل الحارة أو الزقاق أو المحلة أو المدينة أكثر من عشرة لاعبين، ويصل أحيانا إلى ألف لاعب في الفرق الكبيرة، ومثله في الفريق الخصم ومن أهداف هذه اللعبة تقوية أواصر المحبة والصداقة، بين أبناء الحي الواحد وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء المدينة الواحدة من خلال هذه اللعبة.

وتكون اللعبة عادة من جولة أو جولات عدة وعلى الفريق الفائز تحقيق الحد الأعلى من النقاط "21 نقطة"، وتمتد مدة اللعبة إلى ساعات أحيانًا ويخبئ أحد الفريقين الخاتم، بين أيدي لاعبيه، ويجتهد لعدم الكشف عنه من قبل الخصم مسجلين النقاط تلو النقاط وهكذا.

وتجري القرعة للاستحواذ على الخاتم، مقابل نقطتين للفريق الآخر، ويعتمد الفريق عادة على كشاف الخاتم بالدرجة الأساس وبالتالي على حامل الخاتم بالدرجة الثانية. ومن طقوس هذه اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعض الحلويات العراقية المعروفة بالزلابية والبقلاوة، في نهاية اللعبة ويتحمل الفريق الخاسر أثمان الزلابية في الأحياء الشعبية. وكذلك تتخلل هذه المباريات الكثير من الأغاني والبستات البغدادية الجميلة.

وعلى الصعيد الرسمي، شهدت العقود الثلاثة الماضية، تنظيم بطولات ومسابقات للأندية والمحافظات، ويشترك فيها عادة 48 فريقاً فما دون. وتجري اللعبة على طريقة الدوري على مدى ليالي رمضان، وتوقت المباراة النهائية مع وداع رمضان، وفي صباح العيد السعيد يعلن عن الفائزين الأول والثاني.  وتكاد أن تكون هذه اللعبة الشعبية ذات خصوصية عراقية دون الأقطار العربية الأخرى ما عدا بعض الاهتمام الذي بدأ في السنوات الأخيرة، في بعض الدول العربية، مثل الأردن ودول الخليج العربي على نطاق محدود.

ومثلما هو الحال لمشاهير الكرة التي تعدت شهرتهم حدود بلدانهم بفضل مهاراتهم وتحكمهم المتميز بالكرة، فإن لعبة المحيبس أصعب بكثير من بقية الألعاب وبخاصة الشعبية، منها ككرة القدم ومثلما يحب البرازيليون اللاعب بيليه والأرجنتينيون نجمهم مارادونا، فإن جاسم الأسود يحظى بحب العراقيين، على مدى ربع قرن بعد أن تربع مع فريقه فريق الكاظمية على بطولة العراق منذ العام 1978، وهو من أقوى الفرق وأكثرها حصولا على البطولة، ويقوده النجم الرمضاني جاسم الأسود، الذي يتميز بفراسة نادرة قريبة من الإعجاز يكشف من خلالها الخاتم المخبأ بين أيدي المئات من الأشخاص، بصورة مدهشة ومثيرة للاهتمام، لما يمتلكه من مهارات حسية عالية وفراسة نادرة ليس في العراق فحسب بل ربما في العالم، وهو حالة نادرة في نظر المراقبين والإعلاميين، وبخاصة عندما نجح في كشف الخاتم من بين الفي يد لألف شخص، في إحدى مباريات فريقه (الكاظمية) أمام فريق بغدادي آخر (الفضل).

واعتبره البعض ساحرًا، والبعض الآخر يعتقد بأنه يحمل خرزة أو طلسمًا، يكشف به مكان الخاتم ، وآخرون ادعوا أن لديه الحاسة السادسة. وعندما تزور حانوته الصغير، الكائن في أحد أزقة الكاظمية، ستجده مزدحما بالكؤوس والميداليات والصور التي توثق أمجاده المحبسية، والسر في ذلك كما يقول هو، أنها موهبة الفراسة والخبرة وقوة الشخصية ولدى كيف تبصر الخاتم بعينيك أم بقلبك أم بعقلك؟ ليس بقلبي لأن العاطفة تغلب الإنسان ولكني أنظر بعيني وأبصر بعقلي وآخذ المحبس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة المحيبس تنتشر في الشارع العراقي الشعبي وتمتد لساعات لعبة المحيبس تنتشر في الشارع العراقي الشعبي وتمتد لساعات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya