أبرز الإنجازات الثقافة في عهد الملك محمد السادس خلال 20 عامًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تدبير الشأن الديني للمغاربة وحفظ التراث والاحتفاء بتميّزهم المعرفي

أبرز الإنجازات الثقافة في عهد الملك محمد السادس خلال 20 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبرز الإنجازات الثقافة في عهد الملك محمد السادس خلال 20 عامًا

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

تصدَّر تدبير الشأن الثقافي في المغرب اهتمامات الملك محمد السادس على مدار عشرين عامًا، حيث جاءت أبرز الإنجازات الملكية تتمثَّل في "الاهتمام بالتراث الثقافي المغربي في مختلف روافده، إلى تدبير الشأن الديني للمغاربة، فتثمين مختلف تعبيراتهم اللغوية والفنية، والاحتفاء بتميّزهم المعرفي". 

ووصل الاهتمام بالثقافة المغربية إلى ذروته مع دستور 2011، الذي نصّ على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبّثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية"، وعدّد روافد "الشخصية المغربية" التي وحّدها انصهارُ "كلّ مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية"، وأغنتها "روافدها الأفريقية، والأندلسية، والعبرية، والمتوسطية". 

وبعد مسيرة الاهتمام باللغة والثقافة الأمازيغيّة التي بدأت رسميّا بـ"خطاب أجدير"، الذي جعل النهوض بها مسؤولية وطنية، وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أقرّ الدستور المغربي بأنّها لغة رسمية للدولة، ورصيد مشترك لجميع المغاربة بدون استثناء، كما نصّ على أن "الدولة تعمل" على صيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب، وتسهر أيضا على "انسجام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية، وعلى تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم". 

اقرا أيضًا:

متخصّصون يشيدون بـ"نوبة الاستهلال" في توثيق التراث المغربي

وتميّزت فترة حكم الملك محمد السادس في ما يتعلّق بإصلاح الشأن الديني بصيانة الإسلام المغربي، عن طريق توسيع شبكة المجالس العلمية، وتنظيم التعليم العتيق وتسييره، وتنظيم الحجّ، وبرنامج محو الأمية بالمساجد، وإحداث مؤسّستين إعلاميّتين تؤطّران الشأن الديني بالبلاد وفق ثوابته الدينية، وإحداث مؤسّسات تكوينية أساسها "الإسلام المعتدل"، مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وتجديد دور جامع القرويين، ودار الحديث الحسنيّة. 

كما عُمِلَ في عهد الملك محمد السادس على صيانة الروافد المكوِّنَة "للإنسِية المغربية"، والتي من بينها التراث الثقافي اليهودي، بصيانة مجموعة من الملّاحات، والبِيَع، أي المعابد اليهودية، والمقابر اليهودية، وهو النهج المثمّن لمكوّنات الثقافة المغربية الذي سيستمرّ بإعطاء انطلاقة تشييد متحف للتراث الثقافي اليهودي بفاس، ليضاف إلى متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء. 

ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، قال إن فترة عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس عرفت حضورا قويّا للثقافة في السياسات العمومية والبرامج الإقليمية والجهوية، كما شهدت تصالحا مع الشأن الثقافي عبر مجموعة من القوانين المؤطّرة له. 

ويذكر بلقاضي أن في فترة حكم الملك محمد السادس ظهرت مجموعة من المتاحف التي تصون التراث الثقافي؛ فأضحت جلُّ المدن تتوفر على متاحف، مقدّما مثالا بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، ومتاحف أخرى في مدن مثل الرشيدية، ومراكش، وهي السياسة التي رافقها إحياء مسارح وطنية ودولية "لأنها خزينة التراث اللامادي المغربي".

في هذا العصر الذي صارت فيه الثقافة واجهة للعلاقات الدولية ومصدرا للاستثمار، يرى المحلّل أن الملك محمّدا السادس يعي جيدا أولويّة الثقافة في النظام الدولي الجديد، ويعي أنّ عليها أن تكون من أهم آليات التنمية وحماية التنوع الثقافي المغربي. 

ومن بين أمثلة "الإرادة الملكية القوية في النهوض بهذا الشّأن"، والأولوية التي تحتلّها الثقافة في سياسات الدولة، حَسَبَ المحلّل، توشيح الملك محمد السادس عددا من المثقفين والفنانين في الأعياد الوطنية، ونصُّ الدستورِ المغربي في فصله 19 على أن الحقوق الثقافية من حقوق المغربي، بل إنّ هناك مساواة بينها وبين باقي الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

قد يهمك أيضًا:

محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية

وزارة الثقافة المغربية تُعلن دعم 577 مشروعًا في مجالات النشر والكتاب والقراءة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز الإنجازات الثقافة في عهد الملك محمد السادس خلال 20 عامًا أبرز الإنجازات الثقافة في عهد الملك محمد السادس خلال 20 عامًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة

GMT 13:12 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الإدريسي يؤكد على أهمية التنافس الديمقراطي داخل المغرب

GMT 05:24 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي طرق تزيين حديقة منزلك بدراجة ابنك القديمة

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح مطعم " WOK & CO" في فندق "ايبس ون سنترال"

GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط ثعابين وسحالي نادرة في معبر باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya