فاضل عاشور يكشف تفاصيل أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكثر من 90 في المائة من الذين يعتلون المنابر ليسو مؤهلين

فاضل عاشور يكشف تفاصيل أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاضل عاشور يكشف تفاصيل أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس

الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور
تونس - حياة الغانمي

أكد الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد، فاضل عاشور، أن حوالي 800 مسجدًا، تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، تعاني من الشغور في أحد الائمة الخمس، مشيرًا إلى تعمد العديد من الاشخاص اعتلاء المنابر الدينية بدون واجب حق.

وكشف فاضل عاشور، أنه يوجد نوع ثاني من المساجد وهي التي لا تكون على ملك الدولة، وتكون على الملك الخاص، حيث يقوم بعض الاشخاص عن طريق التبرعات أو الجمعيات ببناء الجوامع وهذا ما يعتبر مخالفا للقانون بحسب تعبيره، وأوضح في السياق ذاته وجود حوالي 100 جامع إلى غاية الآن في كامل تراب الجمهورية على ملك "الخواص" ولا تخضع لرقابة الدولة.

واعتبرعاشور، أن هذا الإشكال يعود في الأساس من ناحية إلى نقص الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الشؤون الدينية ولتراخيها أيضا في بناء الجوامع، عند وجود توسع سكاني في أية منطقة من ناحية اخرى، وعلى الرغم من تأكيد وزارة الشؤون الدينية في أكثر من مرة على أنها بسطت سيطرة الدولة على جميع المساجد، مشددة على أن إدارة الشأن الديني هي من صلاحيات الدولة وحدها، إلا أن واقع المساجد يؤكد أن العشرات من المنابر تستحوذ عليها الجماعات المتشددة وبعض الجمعيات والاطراف الخاصة والتي ساهمت في عديد المرات في نشر بعض الأفكار المتطرفة، وتشهد وزارة الشؤون الدينية في تونس، أزمة داخلية بسبب عزوف الأئمة عن الالتحاق بالمساجد بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي شهدتها، وفق تأكيد وزير الشؤون الدينية السابق عبد الجليل بن سالم الذي أقيل من منصبه.

ولم تتمكن وزارة الشؤون الدينية إلى الآن من توحيد الخطاب الديني في كل المساجد التونسية بالإضافة إلى افتقارعدد كبير من الائمة إلى التكوين، مما تسبب في عجز هذا الخطاب أمام "التفكير المتطرف" والذي تنشره الجماعات المتطرفة المحلية من جهة وشيوخ الفضاءيات من جهة أخرى.

وأقر وزير الشؤون الدينية السابق، أن أكثر من 90 في المائة من الذين يؤمون المصلين أو يعتلون المنابر في خطب صلاة الجمعة ليسوا أئمة وإنما هم أشخاص لهم نوع من التكوين الديني، ما اعتبر مؤشرا قويا على أن الأئمة الزيتونيين الغاضبين على طريقة إدارة الشأن الديني فضلوا الانسحاب من الإمامة ليتولاها إما متشددون أو ممن لا تتوفر فيهم مواصفات الإمامة.

وباتت المساجد في تونس، تشهد عزوفا سواء من قبل المصلين، أو من قبل الأئمة وعدم الرغبة في الالتحاق بالمنابر، بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي استفحلت جراء صراعات خطيرة قادت إلى تخوف المصلين، وقد طالبت نقابة الأئمة الزيتونيين وزارة الشؤون الدينية بتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بإدارة الشأن الديني، بما في ذلك تحرير المساجد من المتشددين الذين قاموا بتسييس الدروس الدينية والخطب وحولوا الجوامع إلى منابر سياسية مكشوفة، وهو ما نتج عنه عزوف التونسيين عن أداء الصلوات في المساجد.

وأوضح كاتب عام نقابة الأئمة والاطارات المسجدية، فاضل عاشور، أن وزارة الشؤون الدينية ليست مسيطرة على المساجد في تونس، موضحًا أن جميع التجهيزات والتمويلات توفرها جماعات أو جمعيات، وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية كانت قد فككت المئات من الخلايا الجهادية التي تجند الشباب التونسي للالتحاق بتنظيم "داعش" في سورية وليبيا والتي كانت تتخذ من المساجد التي تقع تحت سيطرة الجماعات المتشددة معاقل له، وعجزت الدولة عن توفير أئمة باعتبار غياب الانتدابات وغياب العقود بينها وبين الأئمة وتغييب حقوقهم خاصة وأنهم يحصلون على أجور زهيدة لا تتجاوز 70 شهريًا للإمام الواحد.

وأفاد محدثنا أنه يتم أسبوعيا الاستغناء عن أئمة وتعويضهم بآخرين حتى لا يمكنوهم من أجورهم، وقد ولد هذا الأمر خطابا دينيا سطحيا وساذجا لا يرتقي إلى مستوى انتظارات الشباب الباحثين عن خطاب ديني حداثي معتدل يمكن من التصدي للمذهب التكفيري، وأكد أنه لا تخلو أية ولاية من وجود شغورات، معتبرًا أن الوزارة متقاعسة في هذا الشأن وغير راغبة في حل الإشكال، وأضاف أن إحداث إدارات للوعاظ وإبعادهم عن المساجد التي لا تفتح إلا وقت الصلاة، هو من بين الأخطاء التي تدفع الشباب إلى الالتجاء للانترنت للبحث في مسائل مادية مبينا أن 99 في المائة من تلك المواقع هي وهابية وهي مخالفة لمذهب التونسيين وعقيدتهم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاضل عاشور يكشف تفاصيل أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس فاضل عاشور يكشف تفاصيل أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya