قبور السعديين في مراكش قبلة تاريخية ومعلمة ثقافية تتميز بها المدينة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتكون من 12 عمودًا وتضم قبر السلطان أحمد المنصور

قبور السعديين في مراكش قبلة تاريخية ومعلمة ثقافية تتميز بها المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قبور السعديين في مراكش قبلة تاريخية ومعلمة ثقافية تتميز بها المدينة

قبور السعديين
مراكش - ثورية إيشرم

تعد قبور السعديين من بين المآثر التاريخية والمعالم الثقافية التي تمتاز بها المدينة الحمراء، والتي تعد قبلة لعشاق لمسات التاريخ والحضارة ، وهي من الخصائص المميزة التي تجتمع في المدينة الحمراء التي تعد مدينة التاريخ والحضارة العريقة ، كما أن هذه القبور تعد أيضا إحدى الإعداد القليلة التي ما تزال تنير المدينة الحمراء بثقافتها وتاريخها العريق من سلالة السعديين الذين حكموا العصر الذهبي لمدينة مراكش والممتدة ما بين 1524 – 1659 ، وهي من الحقب التاريخية القديمة التي كانت تمتاز بالرقي والثقافة والتاريخ العريق في مراكش، والتي توجد بالقرب من مسجد القصبة في هذا الحي الذي لا يزال يشع بجمالية الثقافة المغربية القديمة .

ويضم الضريح 60 قبرا من سلالة السعديين انطلاقا من المنصور الذهبي إلى خلفائه وعائلته الكبيرة  التي تعد من القبور التاريخية المزخرفة والمميزة بمجموعة من اللمسات والخصائص المغربية الفريدة من نوعها، بالإضافة إلى غرفة عريقة ومميزة تتكون من 12 عمودا وتضم أيضا قبر السلطان أحمد المنصور الذهبي ، إضافة إلى كون هذه الغرف تتميز أيضا بمجموعة من الخامات المغربية التقليدية التي لا تزال حتى الآن تمنحها الرقي والجمالية التاريخية مما يجعلها قبلة للسياحة وعشاق التاريخ والحضارة المغربية المختلفة والمتنوعة من مدينة إلى أخرى ، إذ أنها تمتاز بلمسات من الرخام الكرار الذي تم جلبه من إيطاليا لجعل هذه المقابر مزينة وغاية في الجمالية.

وتحتوي هذه المقبرة التي على هذا الكم الكبير من القبور المزخرفة والمنقوشة بمختلف اللمسات المغربية من جبس وخشب زليج تتكون من مجموعتين هندسيتين الأولى تتشكل من 3 قاعات تعد الأولى قاعة للصلاة وتتكون من 3 بلاطات تحتوي على مجموعة من القبور التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن 18 ، إضافة إلى ذلك المحراب الذي يتكون من كوة خماسية الزوايا التي تتميز بقوس مكسور ومتجاوز يعلوها ويرتكز على 4 أصناف من الأعمدة الرخامية وتغطيه إحدى القبات المميزة بجمالية الهندسة الراقية والمغربية العريقة. وتتميز المجموعة الثانية بقاعة وسطى تتكون من 12 عمودا وتعد من أجمل الأجنحة الموجودة في المكان ، والتي تستند إلى 4 مجموعات لثلاث أعمدة من نفس الرخام المعتمد في المجموعة الأولى، إضافة إلى تلك القبة العلوية التي تغطيها والتي تتميز بسقف خشبي ومنقوش ويحتوي على مجموعة من الزخارف ، وهي القاعة التي تحتوي على قبر السلطان أحمد المنصور الذهبي وقبر ابنه زيدان وبعض قبور خلفه.

هذه القبور التي تجتمع في ضريح السعديين تعد من المعالم التاريخية والأساسية التي تمنح شهرة عالمية لمدينة مراكش وليس فقط على الصعيد الوطني ، فهي رموز للثقافة المغربية العريقة التي تمتاز بها المدينة ، وهي معالم تنضاف إلى كل المعالم الثقافية والتاريخية الأخرى التي تعطي مراكش تلك الجمالية التاريخية القديمة التي تستنشق عبيرها بمجرد دخولك إلى مراكش ابتداء من ذلك السور الأحمر الطيني الذي يحيط بالمدينة العتيقة ويمنحها تلك اللمسة الثقافية المغربية العريقة التي تسافر بزائر المدينة من كل دول العالم ومن مختلف الجنسيات إلى حقب زمنية لا يمكن أن يشهدها أو يكتشفها إلا بزيارته إلى هذه المعالم التي تعد قبور السعديين إحداها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبور السعديين في مراكش قبلة تاريخية ومعلمة ثقافية تتميز بها المدينة قبور السعديين في مراكش قبلة تاريخية ومعلمة ثقافية تتميز بها المدينة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya