المربية الفلسطينية جيهان جابر تعلّم اللغة العبرية بطريقة جديدة وتُصدر أغنية جيشم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وجّهت كلماتها إلى طلبتها وتحدّثت عن تساقط الأمطار وشراء معطف شتوي دافئ

المربية الفلسطينية جيهان جابر تعلّم اللغة العبرية بطريقة جديدة وتُصدر أغنية "جيشم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المربية الفلسطينية جيهان جابر تعلّم اللغة العبرية بطريقة جديدة وتُصدر أغنية

معلّمة المدرسة الابتدائية جيهان جابر عمرور
القدس - المغرب اليوم

حظيت معلّمة المدرسة الابتدائية، جيهان جابر عمرور، ابنة بلدة الطيبة الفلسطينية، بشهرة واسعة، بعد تقديمها أغنية عبرية بسيطة في كلماتها وإيقاعها، حيث تدرّس مادة اللغة العبرية للأطفال، وانتشرت أغنية "جيشم جيشم متغطيف" التي تتحدّث عن المطر وشراء معطف شتوي دافئ، على مواقع التواصل الاجتماعي لتتلقفها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وتستضيف المعلمة عمرور، ما دفع بالمذيع الإسرائيلي إلى التفاعل معها والغناء على إيقاعها البسيط فيما يحاور صاحبة اللحن والكلمات.

ولم تكن جيهان جابر عمرور تقصد الشهرة من وراء استخدام الطبلة "الدربوكة" في محاولة تقريب النشيد العبري من أطفالها، وجلّ ما سعت إليه هو محاولة زرع الكلمات في عقولهم بأنسب وأبسط طريقة، مشيرة إلى أنّها تسعى منذ بدأت تعليم العبرية للأطفال قبل 17 عامًا إلى محاولات اكتشاف طرق جديدة بالاعتماد على ما تقدّمه المناهج التربوية الحديثة، بخاصة أن محركات البحث على الشبكة العنكبوتية لم تترك وسيلة إيضاحية الا وتناقلتها وجعلتها في متناول الأيدي.

وجعلت وسائل الاعلام المرئية الإسرائيلية، من المعلمة الفلسطينية نجمة بين ليلة وضحاها، إلا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي قد سبقتها وربما كفلت لها هذه الشهرة بأكثر مما كانت تتصوّره، لكن صدى الأغنية العبرية الموجّهة للأطفال لم يقف عند هذا الحد، فسرعان ما انقسم المجتمع الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية من حولها، وربما فهم بعضهم رسالة المعلمة عمرور غير المقصودة وغير الموجّهة

ويُدرك الفلسطينيون في سياق معاركهم التي لا تنتهي مع هذه الدولة الغاشمة إن التفوق على الجبهة الثقافية والتعليمية لا يقف عند حد معين، وليست أغنية "جيشم" إلا نموذجاً معبراً وفريداً عن هذه المعارك، ففي حين فشلت اللغة العبرية في الوصول الى المحافل الإعلامية العالمية على رغم كل محاولات فرضها إن عبر كاتب أو مغنٍ، استطاعت هذه المعلمة البسيطة من خلال طوفان المجتمع الإعلامي الكوني من أن تفرضها كوسيلة تعبير جديدة لم تكن متوافرة – ربما - للكاتب الإسرائيلي "اليهودي- الأوكراني" شموئيل يوسف عجنون الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1966 مناصفة مع الكاتبة اليهودية- السويدية نيللي زاكس التي فسّرت القدر اليهودي بقوة، ولكن باللغة الألمانية.

وكشفت أغنية "جيشم جيشم متغطيف" التي كتبتها وأدتها معلمة فلسطينية وساعد التلفزيون الإسرائيلي متكئاً على قوة مواقع التواصل الاجتماعي في انتشارها ربما، عن تهتك كبير بهذا القدر المفسر من خلال الأدعية الدينية والتراتيل المنقرضة التي يدأب كتّاب عبرانيون على محاولات انتشالها من سباتها، وحين يخونهم القدر، يلجأون الى لغات أخرى للتعبير عنها.

وتطل أغنية المدرّسة لتعيد صوغ هذا القدر بأيد فلسطينية، وهذا قد يفسر شيوع السخرية المنظمة من لباس المعلمة المحجّبة في مقاطع محاكاة مصوّرة لها، ولم يقف الأمر هنا بالطبع، إذ انتشرت هذه الأغنية في صفوف جنود قاعدة إسرائيلية رقصوا على ايقاعها، ليس من باب الاحتفاء بها، وإنما للسخرية المنظمة من صاحبتها، وإن ظهر في المقلب الآخر أيضاً أن هناك من استغلها في الجانب الإسرائيلي لتصوير أغنيات بطريقة الفيديو كليب والتربح المادي من خلالها، محاكاة الأغنية البسيطة لن تقف عند حد، واضح أنها قلبت الدولة الغاشمة رأساً على عقب، ما لم يفهمه الكتاب الكبار الإسرائيليون الحائزون على جوائز عالمية فهمته هذه المعلمة البسيطة، لم تكن في حاجة الى أكثر من "دربوكة" وكلمات بسيطة عن المطر، ما قد يفسّر جنون جنود القاعدة الإسرائيلية وهم يرقصون ساخرين على إيقاعها ويرددون كلماتها بعنجهية المنتصر القلق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المربية الفلسطينية جيهان جابر تعلّم اللغة العبرية بطريقة جديدة وتُصدر أغنية جيشم المربية الفلسطينية جيهان جابر تعلّم اللغة العبرية بطريقة جديدة وتُصدر أغنية جيشم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya