الفنانون المشاركون يتنافسون على وضع أفضل ما لديهم على جدران المدينة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدول العربية كان لها نصيبٌ لافت في "ملتقى البرلس الدولي"

الفنانون المشاركون يتنافسون على وضع أفضل ما لديهم على جدران المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنانون المشاركون يتنافسون على وضع أفضل ما لديهم على جدران المدينة

ملتقى البرلس الدولي
القاهره-المغرب اليوم

تُشعرك بيوت مدينة "البرلس" كأنك تسير داخل لوحة فنية، فهي مُزينة بجدارية ألوانها زاهية، وأطفال يهرولون هنا وهناك لالتقاط الصور مع شخوص اللوحات ورسوماتها، ابتسامات موزعة على وجوه أهالي بينما يتنافس الفنانون في وضع أفضل ما لديهم على الجدران. إنها حالة من الانتعاش والبهجة عاشتها المنطقة خلال أيام الدورة الخامسة من "ملتقى البرلس الدولي"، حيث تجد اهتمام السكان بالحدث والفنانين، فيه ضيافة وحفاظ على الرسومات" يذكرها بسعادة الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن، مؤسس الملتقى.

كانت الفكرة قد بدأت منذ 5 أعوام "كنا عايزين نساعد المكان بإننا نزين البيوت ونعمل حاجة مختلفة للأهالي" ومن وقتها باتت عادة سنوية يحبها الأهالي ويتحمس لها فنانين من دول عديدة "احنا بنخاطب الخير في الفنانين، لأنهم بيجوا بدون مقابل وعلى نفقتهم الخاصة" حضر هذا العام 42 فنانا من 18 دولة أجنبية وعربية فضلًا عن مصريين، مع طلبة من كلية فنون جميلة في جامعة المنصورة.

منذ اليوم الأول لشهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استقبلت "البرلس" الفنانين، وبدأ العمل فورًا على وضع لوحات فنية على جدران المنازل في منطقة برج البرلس، انتشروا في أرجاء المكان بالاتفاق مع الأهالي، وانغمس كُل فنان في إظهار أفضل ما لديه من بينهم "رابية" من تونس التي تحسست خطاها عند حضورها قبل الاندماج سريعًا في الحدث "أول مرة أرسم على الحيطان، لكن الاحتكاك بالشارع والناس كان بيخليني أشتغل وأنا متحمسة".

وتهتمُّ الفنانة التونسية برسم أشخاص من عوالم خيالية. لا تُخطط قبل بدء العمل "بسيب اللوحة تطلع وأنا بشتغل" كانت ترى نظرات الاهتمام من المارة، تتلقى من حين إلى آخر عدد من الأسئلة حول ما تفعله منحها ذلك طاقة كبيرة لإتمام الجدارية وأيضًا الرسم على عدد من المراكب الخشبية "كنت بشتغل بسرعة وبدون راحة من كُتر استمتاعي".

وينقسم الملتقى إلى جزئين أولهما هو رسم واجهات عدد من بيوت برج البرلس، ثم تزيين عدد من المراكب الخشبية، الفنانة إيفلينا إسكندر، كانت تجلس بالقُرب من الشاطيء في المنطقة المُخصصة للرسم على المراكب، منهمكة لساعات للإنتهاء من رسمتها "حبيت أعمل حاجة بسيطة توصل للناس فاخترت تفاصيل من الطبيعة المحيطة" كانت مفاجأة سارة لها التفات أطفال المدارس حولها أثناء العمل "يجننوا، مبسوطين وبيتفاعلوا وبيسألوا وعايزين يتعلموا" تشعر الامتنان للقائمين على الملتقى لدعوتها للمشاركة في حدث مُفيد للأهالي وهو دور الفن –كما تصف.

في أحد أركان المكان، جلس عدد من طالبات الفنون الجميلة في جامعة المنصورة، تتابعن ما يدور من حولهن من بينهن ياسمين نشأت "السنة اللي فاتت خدوا الأوائل، والسنادي كرروا التجربة" 14 طالبة رفقة أستاذة بقسم التصوير، فُرصة جيدة لهم هكذا تراها ياسمين "فكرة إننا نقعد مع فنانين كبار دي حاجة متتعوضش، بنتعلم منهم وبيساعدونا وبنشوف شغلهم ونسمع أرائهم" لم تكن تريد أن ينتهي الأمر.

ومن حين إلى آخر يمرُّ الفنان عبدالوهاب عليهن، يتابع إنجازهن "حاول يخفف العبء علينا، ينصحنا إننا منخافش ومنتقيدش بحاجة، وإن الفَن مهم يطلع بحرية" استمعن لنصائحه وانهمكن على مدار أيام المتلقى في تزيين 5 مراكب "مشاركناش في الجداريات لكن كانت تجربة عظيمة لينا".

الدول العربية كان لها نصيبٌ في تواجد عدد من الفنانين التشكيلين بالملتقى، نوارة جادة من الجزائر وجدت في الملتقى فُرصة جيدة لزيارة مصر والتعرف على فنانين من أماكن متعددة "الفن جمعنا كُلنا وهذا شيء طيب" تقول إنها تركت في البرلس قطعة من روحها وهي رسوماتها "وأكيد شيء مهم تترك للناس قطعة منك".

الجدرايات على بيوت المنازل أو الرسومات على المراكب تنوعت من فنان لآخر، حاول كلا منهم وضع بصمته الخاصة سواء الاقتراب من طبيعة البرلس أو نقل تقافة بلاده، الفنان الصيني وانغ لي أراد مزج كافة الخبرات التي اكتسبها خلال مسيرته "مهتم بالسفر دائمًا والتعرف على تراث وثقافات الدول التي أزورها، لذا رغبت في وضع وجوه من التقيت بهم في أعمالي".

الفَن هو لغة الشعوب كما يرى وانغ، لذا وجد استقبالا جيدًا من الأهالي والفنانين لأعماله في ختام الملتقى، شعر بنشوة تعتريه لأنه سيترك بصمته في البرلس "أيضًا قد تختفي رسوماتي يومًا ما من على الجدران، لكن قبل ذلك سوف يراها عدد من أشخاص وستتلاقى الأفكار رغم المسافات الشاسعة بيننا، وهو هدف وقيمة الفن".

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانون المشاركون يتنافسون على وضع أفضل ما لديهم على جدران المدينة الفنانون المشاركون يتنافسون على وضع أفضل ما لديهم على جدران المدينة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya