محمد الأشعري يرهن تقدم المغرب بتبني خطاب الحقيقة والنأي عن الأوهام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف بناء نموذج تنموي قوي يستدعي استرجاع الروح الوطنية

محمد الأشعري يرهن تقدم المغرب بتبني خطاب الحقيقة والنأي عن الأوهام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الأشعري يرهن تقدم المغرب بتبني خطاب الحقيقة والنأي عن الأوهام

وزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، أن تقدم المغرب على صعيد التنمية والانتقال الديمقراطي يقتضي مقاربة المشاكل التي يعاني منها "بخطاب الحقيقة والابتعاد عن الأوهام"، معتبرًا أن هذين العنصرين ضروريان "لبناء شيء مشترك نؤمن به جميعنا ونسعى إليه جميعا".

الأشعري الذي كان يتحدث في لقاء نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، مساء الجمعة بالرباط، قال إن بناء نموذج تنموي قوي يستدعي استرجاع الروح الوطنية التي كانت سائدة في بداية الاستقلال، وتجلّت بشكل كبير في مواقف وأفكار عبد الرحيم بوعبيد حين كان وزيرا للاقتصاد الوطني ونائبا لرئيس الحكومة.

واعتبر الأشعري أن إنجاح النموذج التنموي يقتضي العودة إلى الأسباب التي أدت إلى فشل النموذج الذي اعتُمد في السابق، من أجل تفادي الأخطاء التي أدت إلى الفشل، واستعادة الروح السياسية التي كانت سائدة في عهد عبد الرحيم بوعبيد، ذاهبا إلى القول إن الديمقراطية الفتية الحالية لم تعد معبّئة للطاقات ولا صانعة للآفاق، مع ضعف المؤسسات وعجز عن التأثير في حياة الناس، واتساع الشرخ الفاصل بين المواطنين والسياسة.

وتوقف الأشعري عند علاقة السياسية بالتنمية، وضرورة تبني نموذج سياسي جديد قادر على الاستجابة لانتظارات المواطنين على جميع المستويات، قائلا: "نتساءل عما إذا كان النموذج السياسي الذي نعيش فيه منذ عقود استنفد تماما ولا بد من نموذج سياسي جديد يعيد الأمل لربح التحديات وتحضير مغرب المستقبل".

وربط وزير الثقافة الأسبق بين الاختلالات والتفاوتات الاجتماعية وبين المتغيرات السياسية التي شهدها المغرب في غمرة الصراع بين القصر والمعارضة، بقوله إن "التطورات السياسية التي عرفها المغرب وضعته في سياقات مختلفة، حيث وُضعت السيادة الشعبية بين قوسين".

وتابع المتحدث ذاته قائلا: "عبد الرحيم بوعبيد كانت رؤيته للاقتصاد والتنمية قائمة على أساس مشروع يريد من خلاله التأسيس لعقد اجتماعي لا يقدم أجوبة على الأسئلة الآنية، بل يرسم الأفق الذي ينبغي أن نصل إليه كأمّة، عناصره قوة اقتصادية وعدالة اجتماعية تضمنان الاستقلال والتطور، وبناء إنسان منفتح على العصر وقادر على بناء ذاته بنفسه".

الأشعري أبرز أن العقدين الأخيرين من تاريخ المغرب شهدا تطورا ملحوظا، مشيرا إلى أن إنجاح النموذج التنموي الذي يطمح إليه المغرب "يقتضي استعادة الروح الوطنية التي أفلتْنا خيوطها، واستعادة القناعات السياسية التي بُني عليها مشروع عبد الرحيم بوعبيد، وتوسيع فضاء الحوار".

 

قد يهمك أيضا :

أذواق مغربية وموسيقى صحراوية تُبهر رواد معرض الزراعة في هنغاريا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأشعري يرهن تقدم المغرب بتبني خطاب الحقيقة والنأي عن الأوهام محمد الأشعري يرهن تقدم المغرب بتبني خطاب الحقيقة والنأي عن الأوهام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya