القيروان موطن الزربية التونسية العريقة لإبداع أجود أنواع السجاد العالمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شهدت الصناعة تطورًا مهمًا مع التدريب على إتقان فنونها وزركشتها

القيروان موطن "الزربية" التونسية العريقة لإبداع أجود أنواع السجاد العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القيروان موطن

صناعة السجاد
تونس ـ حياة الغانمي

يطلق على مدينة القيروان التونسية اسم رابعة الثلاث باعتبارها المدينة المقدسة الرابعة لدى المسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، ويعود سبب تقديسها إلى دورها الاستراتيجي في الفتح الإسلامي، وتعتبر القيروان شاهدة على أمجاد الحضارة العربية، وقد اشتهرت هذه المدينة الجميلة بصناعة السجاد الأصيل أو كما يسميه التونسيون "الزربية" فذاع صيتها ووصلت إلى الأسواق العالمية.

وقد تفننت نساء القيروان في حياكة السجاد بكل حب وإتقان، وتمكنت من الجمع بين الذوق الجميل والألوان الزاهية والحياكة الأصيلة والعراقة التاريخية، وتعد الزربية التونسية من أجود أنواع السجاد في العالم، حيث تحظى برواج كبير في الأسواق الداخلية والخارجية، سواء تعلق الأمر بما تنتجه النساء في بيوتهن أو ما تنتجه المصانع، فكله إنتاج خاضع لمواصفات فنية وحرفية. وكل زربية تحمل علامة جودة تمنحها جهات مختصة تسهر على ضمان جودة المنتج، وتلصق العلامة المختومة على ظهر السجاد وتحمل بيانات عن الجودة والدقة والمقاسات والنموذج وتاريخ الصنع.

وتونس البلد العربي والإسلامي العريق بموروثه الثقافي والحضاري هو ابرز البلدان العربية المنتجة للسجاد، وقد شهدت صناعة السجاد تطورا مهمًا في تونس، حيث تم تحديث طرق النسيج وتحسين جودة الأصواف وتطويعها، مع وضع مقاييس حديثة وتقنية للإنتاج مع التدرب على إتقان فنون هذه الصناعة من تلوين وزركشة وحياكة.

القيروان موطن الزربية التونسية العريقة لإبداع أجود أنواع السجاد العالمية

وتعتبر الكاملة بنت الشاوش، هي أول امرأة نسجت زربيّة إلى مقام أبي زمعة البلوي، وهو مسجد يضم قبر الصحابي أبو زمعة عبيد بن أرقم البلوي، في مدينة القيروان وسط تونس، وكان ذلك سنة 1830، وقد توزّعت الحرفة على مر العصور وانتشرت داخل المناطق الريفية في القيروان، مع اختلاف في التصاميم و"التنقيلة"، وهي النقوش التي توضع وأشهرها "المحراب" وبيت النحل، وغيرها من الابتكارات. ثم تم تقليدها في عدة مدن تونسية، وذلك بتنقل نساء قيروانيات إلى جهات أخرى من تونس وإشرافهن على تدريب نساء تلك الجهات على حياكة السجاد.

وللزربيّة أهمية خاصة في البيت التونسي عموماً، والقيرواني على وجه الخصوص، وتعد من أهم مكونات جهاز العروس مهما تكن الحالة المادية لعائلاتها، والألوان الطبيعية الزاهية، هي أهم ما يميز الزربية القيروانية، وأشهرها على الإطلاق الزربية "علوشة" نسبة إلى الضأن ويسميه التونسيون (علوش) وهي تحمل ألواناً (بيضاء وبنية وصفراء)، واختلفت الروايات بشأن المصدر الرئيسي لسجاد "الزربية"، إن كان فارسياً أم تركياً، لكن الموروث يُعتبر بربريًا (قبل الفتح الإسلامي وانصهر لاحقاً في الثقافة الإسلامية) وترك بصمته في التّصاميم والنقوش. وتضم القيروان 28 ألف حرفياً، في مجال الصناعات التقليدية مما يجعلها في طليعة المناطق الحرفية.

ومن ضمنهم ينشط نحو 15 ألفاً في قطاع الزربية، حسب تصريح المدير المكلف بالإشراف على مندوبية الصناعات التقليدية (حكومية) طارق ناجي، وأوضح هذا الأخير أن" القيروان تنتج 30٪ من الإنتاج الوطني للزربية، ويصل عدد الحرفيين الناشطين في مجال حياكة السجاد التونسي في مختلف انحاء تونس إلى 300 ألف حرفي يحيكون في العام الواحد أكثر من 500 ألف متر مربع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيروان موطن الزربية التونسية العريقة لإبداع أجود أنواع السجاد العالمية القيروان موطن الزربية التونسية العريقة لإبداع أجود أنواع السجاد العالمية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya