السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما حطت بعض أعماله في عواصم عربية

السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن

متحف محمد السادس للفن الحديث
الرباط - المغرب اليوم

يستقبل "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" في الرباط، زوارًا من كل الفئات والأعمار للتعرف إلى أعمال الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، بعدما حطت بعض أعماله في عواصم عربية بينها الدوحة وعمان وأبوظبي، والتظاهرة الفنية التي تحمل عنوان "أمام بيكاسو"، مستمرة حتى نهاية تموز (يوليو) المقبل، وتنظمها "المؤسسة الوطنية للمتاحف" في المغرب و "المتحف الوطني" في باريس. وتسلط الضوء من خلال 115 عملاً، بين منقوشات ورسوم ولوحات وخزفيات وصور فوتوغرافية ومنحوتات، على سبيل الإعارة من المتحف الوطني لبيكاسو في باريس، وهي من النماذج التي ميزت الرسم لدى بيكاسو، منذ سنوات المراهقة وحتى نهاية مساره الفني، والمعرض ليس الأول لأعمال بيكاسو في المغرب، إذ سبقه عرض 53 عملاً في طنجة عام 2007، استقدمت من "متحف بابلو بيكاسو"، في ملقة (جنوب إسبانيا)، إلا أن معرض "أمام بيكاسو" هو أول تظاهرة استعادية مكرسة للفنان الكبير في أفريقيا تعود بنا إلى الموضوع والنموذج اللذين اشتغل عليهما الفنان، أي إلى خيط القدر الحقيقي للأيقونة التي مثلها بيكاسو، والتي تعبر عن آرائه الفنية ومواقفه السياسية، مع إبراز تفرده المتعدد الاهتمامات ومجموع التقنيات والأساليب التي تميزه من خلال النموذج الذي عمل طيلة حياته على استكشافه، فمسار المعرض الموزع على أحد عشر قسماً توزعت بحسب توالي المواضيع في الزمن، يكشف بالأساس نظرة شاملة إلى عمل بيكاسو المتعدد الاهتمامات، كما يظهر مجموع التقنيات والأساليب التي تميزه وتلك التي تسلط الضوء عليه.

ويمثل معرض "أمام بيكاسو"، الذي ينتقل من سنوات الشباب إلى صوره الشخصية الأخيرة، مناسبة للتفكير في مفهوم النموذج وغنى تاريخه العريق، فهو كأنّما يصنع السلام بالعواطف التي طالما أرهقته في الماضي، فأحيانًا قد يبدو النموذج ذريعة في عمل بابلو بيكاسو. فإذا كانت الصور الشخصية لعائلة الفنان وأصدقائه المقربين تملأ أعماله الأولى، فقد اشتد اهتمامه إبان سنوات شبابه بالوجه البشري، فجعل تناوله الموضوع الحقيقي لكل التجارب الصورية التي خاضها.

ولعل العمل التحضيري لـ "آنسات أفينيون" (1907- متحف الفن الحديث بنيويورك) الذي يضم المعرض عدداً من دراساته، وإنشاء التكعيبية وجعلها لغة تشكيلية جديدة، من صميم قضايا الجسد وتمثلاته لدى بيكاسو، من خلال موضوع الفنان ونموذجه، نظر بيكاسو إلى التقاليد التصويرية الضاربة في الزمن وأعاد ابتكارها، فقد كانت المواضيع المفضلة لرسوم بيكاسو في المرحلة التكعيبية، التي بدأت في 1909، تتضمن الآلات الموسيقية والطبيعة الساكنة وأصدقاءه. ثم قام بتطوير جديد في الفن التكعيبي عندما أضاف قطعاً من المشمع والكرتون إلى لوحة «طبيعة ساكنة مع كرسي من القش»، لتنشأ بذلك مرحلة «المدرسة التكعيبية التركيبية» (1912).

فقد توالت أعماله المبــهرة والرائدة، وتحققت أهم منجزاته عام 1937، وهي اللوحة الجدارية الضخمة «غرنيكا» التي يعتـــبرها أغلب النــقاد من أهم الأعمال الفنية الفردية في القرن العــشرين، وقد استلهمها بيكاسو من قصف الطيران النازي الألماني لقرية غرنيكا الباسكية شمال إسبانيا بطلب من الدكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، ودان فيها أهوال الحروب وقسوتها.

ففي معرض «أمام بيكاسو» تعبر إبداعاته عن الحرية المطلقة، فمن خلالها نستشف كيف أصبح الرسامون القدامى هم أيضاً نماذج ومَعين إلهام لا ينضب، كمـا تشهد على ذلك سلسلة لوحات «غذاء على العشب حسب مانيـه». وعلـى نطاق أوسع، يأخذ موضوع ربة الفن من النموذج ومن المرأة الحبيبـة حيزاً غير مسبوق، فالمجموعات المعروضة، ومنها «دورا مـار»، تسمح لنا بأن نحس بالحيـوات التي تتخفى خلف الصور الشخصية للأستاذ، كمـا تساعدنا في اعتبار النموذج شخصية فاعلة في عمل بيكاسو، تقوم بدور رئيـس في تنفيذ مساراته الإبداعية.

وفي موازاة معرض «أمام بيكاسو» أطلق «بريد المغرب» إصداراً خاصاً من طابعين بريديين يجسدان عملين لبابلو بيكاسو، هما «المرأة ذات الشعر المعقوص» و «المرأة الجالسة ذات القبعة»، وينتظر أن يحتضن المتحف الوطني في باريس من 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل إلى 11 شباط (فبراير) 2018، وتيت مودرن في لندن من 8 آذار (مارس) إلى 9 أيلول (سبتمبر) من العام ذاته، أعمال بيكاسو لعام 1932، وهو العام الذي بنى فيه شهرته كأهم فنان تشكيلي في القرن العشرين، وسيكون المعرض بعنوان «بيكاسو 1932 - الحب، الشهرة والمأساة»، ويتضمن أكثر من مئة عمل، بما فيها عمله الشهير «الحلم Le Rêve».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya