علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دفنت منذ 1900 عام مع صورة لوجهها

علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

مومياء غاريت
القاهرة ـ سعيد غمراوي

كشف علماء الآثار، في عام 1911، عن بقايا طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في حوارة، بمصر. وكانت مومياء ملفوفة فريدة من نوعها جنبا إلى جنب مع صورة للفتاة، ولكن حتى الآن، لم يعرف سوى القليل جدا عن الطفل. والآن، بعد 106 عام من العثور على المومياء، استخدم الباحثون تقنية المسح بالأشعة السينية المبتكرة التي تساعد على كشف قصتها. وقد سلطت عمليات المسح الضوء على عدد من الأسرار، بما في ذلك كيفية إعداد جسدها منذ 1900 سنة، وما هي الأشياء التي دفنت معها، وسبب وفاتها.
علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

وهناك باحثون من جامعة نورث وسترن يعملون على كشف بعض أسرار الفتاة المومياء، والمعروفة باسم مومياء غاريت. وكجزء من التحقيق الشامل، استخدم الباحثون تقنية تشتت الأشعة السينية - وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة على مومياء الإنسان.

وقال البروفيسور ستيوارت ستوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذه هي تجربة فريدة من نوعها، أنه لغز ثلاثي الأبعاد. "لدينا بعض النتائج الأولية حول مختلف المواد، ولكن الأمر سيستغرق أيام قبل تأكيد الإجابات الدقيقة لأسئلتنا."

وأضاف: "المومياء غاريت هي واحدة من 100 مومياء صور فقط في المومياوات. هذه المومياوات لديها صورة نابض بالحياة للمتوفى تم دمجها في أغلفة المومياء ووضعها مباشرة على وجه الشخص." ويبلغ طول المومياء أكثر من ثلاثة أقدام (0.9 متر)، وجسد الطفلة صغيرة ملفوفا بالكتان. وقد رسمت صورتها باستخدام شمع العسل والصباغ، ويظهر بها وجه يحدق إلى الخارج، شعرها داكن مسحوب إلى الخلف. في هذه اللوحة، ترتدي الفتاة سترة قرمزية اللون ومجوهرات ذهبية.

ويأمل الباحثون أن يسلط تحليلهم الضوء على المكان الذي جاءت منه مومياء غاريت، ومن كانت. ومن خلال مقارنة صورة غاريت مع صور المومياء الأخرى، اكتشف الباحثون أنه من المرجح أن تم تحنيطها بطريقة فريدة جدا، في ورشة عمل مختلفة عن الآخرين.

وقال البروفيسور مارك والتون، أحد الباحثين الذين يعملون على الدراسة: "إن العثور على صور المومياوات السليمة أمر نادر للغاية، والحصول على واحد هنا في الحرم الجامعي كان كشفا جديدا لم يسبق له مثيل للفصول الدراسية والمعرض."

ويعتقد الباحثون أن المومياء غاريت جاءت من عائلة ذات وضع اجتماعي كبير، وكانت مدفونة في غرفة تحت الأرض جنبا إلى جنب مع أربعة من المومياوات الأخرى. وأضاف البروفيسور والتون: "هذه هي فرصة تحدث مرة واحدة في العمر لطلابنا الجامعيين - وبالنسبة لي - للعمل على فهم هذه الفتاة المومياء".

وأضاف "أن الأدوات التحليلية القوية اليوم تسمح لنا بعدم الهدم لم يمكن أن يفعله علماء الآثار قبل 100 سنة." تقنية المسح بالأشعة السينية تستخدم أشعة سينية عالية الطاقة رائعة للغاية للتحقيق في المواد والأشياء داخل المومياء، مع ترك المومياء ولفائفها سليمة. وقال البروفيسور ستوك: "من منظور البحوث الطبية، أنا مهتم في ما يمكننا أن نتعلمه عن أنسجة العظام هذه. نحن أيضا نقوم بالتحقيق في كائن على شكل جعران، أسنانه تشبه الأسلاك بالقرب من رأس المومياء والقدمين." ويتبع الفحص بالأشعة السينية الفحص المقطعي الذي أجراه الباحثون في أغسطس / آب.

وأعطى هذا المسح الباحثين خريطة  ثلاثية الأبعاد لهيكل المومياء وسمح لهم بتأكيد أنها فتاة عمرها خمس سنوات. وكشف المسح أيضا أن جسم الفتاة ليس لديه علامات واضحة على الاصطدام، مما يشير إلى أنها من المرجح أن تكون قد ماتت بسبب مرض. وقال الدكتور تاكو تيربسترا، أحد الباحثين العاملين في الدراسة، في حديثه إلى صحيفة شيكاغو تريبيون، إن هناك ثلاثة أمراض محتملين هم الملاريا والسل والجدري. وأضاف البروفيسور والتون:  "كل المعلومات التي وجدنها ستساعدنا على إثراء السياق التاريخي الكامل لهذه الفتاة المومياء والفترة الرومانية في مصر".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة علماء الآثار يعلنون عن سر مومياء طفلة مصرية في حوارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya