اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مفردات الطبيعة المصرية الحية والصامتة في معرض فني

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

واحة سيوة
القاهره - المغرب اليوم
«الطبيعة الصامتة» أحد أنواع الفنون التشكيلية، التي تختص بتصوير الأشياء والعناصر المحيطة بالإنسان، لكن في غير البيئة الحقيقية لها، حيث يعتمد ذلك على تكوينات وأساليب فنية، عبر إدراك كل فنان لطبيعة ما حوله، فيما تأتي رسومات الطبيعة الحية لتجعل الرسم ينبض بالحياة، في بث مباشر من الطبيعة. وتعد أعمال الفنانة المصرية كاميليا المدني، التي يحتضنها معرضها «من وحي الطبيعة» بدار الأوبرا المصرية، ترجمة عملية لكلتا الطبيعتين؛ فالطبيعة الصامتة تتحول إلى ناطقة بعد أن تبدعها عملاً فنياً بأناملها، حيث تضفي عليها إحساسها، غير متناسية للظلال والأبعاد وإسقاطات الضوء، وكذلك تأتي انعكاسات مفردات الطبيعة الحية على لوحاتها، لتجسد ملامح ومشاهد من جماليات الحقيقة. تقول صاحبة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «يضم معرض (من وحي الطبيعة) مشاهدات حية وأخرى صامتة، فهي انعكاس لتراكمات ثقافية ومشاهدات حية مختلفة أثّرت في حياتي ووجداني، فبالنسبة لي أحب كل ما هو جميل في الطبيعة، وأشعر أنني أدخل معه في حوار حسي، لأترجم بعد ذلك هذا الحوار على اللوحات». توقفت الفنانة المصرية لسنوات طويلة عن الرسم لظروف عائلية، لكن مع تعدد رحلاتها لأماكن مختلفة داخل مصر في السنوات الأخيرة، نما الحوار الحسي بينها وبين الطبيعة مجدداً، وكان محركا لها لكي تعود إلى فرشاتها وإبداعها. تقول كاميليا لـ«الشرق الأوسط»: «تأثرت بالطبيعة الساحرة لواحة سيوة القابعة في صحراء مصر الغربية، ومحمية وادي الجِمال على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب روعة البحر في الإسكندرية عروس المتوسط، لأستمد من هذه المشاهد الطبيعية شحنات نفسية إيجابية متتالية، نظراً لما شاهدته في هذه البيئات، وهو ما حفزّني بقوة لكي أعبّر عنه فنياً». يأخذك المعرض إلى أماكن زارتها التشكيلية كاميليا المدني، فمن بين لوحات الطبيعة الحية أو المباشرة تجد نفسك بين المنازل الطينية القديمة والأسواق بواحة سيوة، التي تنقلها الفنانة للمتلقي بإسقاطات الضوء والظل، وهو ما يمتد إلى مشاهد الغروب والشروق في البحيرات بالواحة، والنخيل والنباتات المزهرة والطيور بوادي الجِمال، والمراكب ومشاهد البحر بالإسكندرية. تمتد الطبيعة الحية إلى بعض «البورتريهات»، التي تأثرت الفنانة بملامح وشخصيات أبطالها خلال رحلاتها، فنجدها تعبر عن عزة النفس لدى عُمال وادي الجِمال، الذين اكتسبوا سمرتهم من عملهم أسفل أشعة الشمس، وترسم ملامح البراءة في وجه أحد أطفال المنطقة، وتجسد معاني الجمال في وجه سيدة من صعيد مصر من خلال إبراز التضاد عبر ملامحها السمراء وبريق سِنها الذهبية في أثناء ابتسامتها». أما في لوحات الطبيعة الصامتة؛ فتنقل صاحبة المعرض للمتلقي عبر ضربات فرشاتها القوية مشاهد الزهور والثمار وبعض الآنية والأباريق وغيرها، لكن تظل الزهور هي بطلتها الأولى. وعن ذلك تقول: «أعشق الزهور، فهي أقرب رمز للطبيعة، لذا أحاول أن أعبّر عنها بعد أن انتقلتْ من بيئتها، وأتنوع في أفكار رسمها، فتجدها على طاولة أو في داخل مزهرية، لأني أحب التنوع، كما استهواني بعض الآنية والأباريق لأعبّر عنها في أكثر من لوحة، وجميعها أرى أنها تتحول من الحالة الصامتة إلى الناطقة، بعد أن تصبح عملاً فنياً من خلال إحساسي الخاص». أخذت المدني من رواد الطبيعة الصامتة، أمثال بول سيزان وفان جوخ وغيرهم، الأسلوب التأثيري، وإضفاء الحياة والروح على ما هو صامت، لكن –حسبها- تظل لها بصمتها الخاصة، وتقول: «أحاول نقل الحياة على لوحاتي الصامتة، من خلال عنصر الضوء الناعم، فالضوء هو محركي الأول، إلى جانب الألوان الساخنة، وكذلك الأفكار، التي تجعل المتلقي يتأملها طويلاً، كأنه يتحدث مع اللوحة». بسنوات خبراتها؛ تلفت الفنانة المصرية إلى أن «الطبيعة الصامتة» كأحد أنواع الفنون التشكيلية غير منتشرة على نطاق واسع، ولا تراها كثيراً داخل المعارض الفنية، وتُرجع ذلك إلى أن «كثيراً من الفنانين يحبون الخروج عن المشاهد الصامتة إلى موضوعات أخرى، أو لأن الطبيعة الصامتة قد تكون مقيدة للبعض منهم».   وقد يهمك أيضا :    لعروسي يخوض بالتحولات الجيوسياسية والنزاعات المسلحة في الشرق الأوسط   شغف القراءة يجمع المغرب بالسويد في معرض الكتاب الدولي في الدار البيضاء  
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:53 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

سقوط رافعة ورش بناء وسط حي مأهول في القنيطرة

GMT 14:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على سائحة أسيوية في مراكش المغربية

GMT 21:17 2013 الخميس ,09 أيار / مايو

كيت موس عارية للحصول على لون مدبوغ

GMT 15:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمدينة الجديدة

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 14:38 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

مكياج لجلسات رمضان خطوة بخطوة

GMT 23:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الإدارية تُقرّر عزل رئيس المجلس الجماعي للهرهورة

GMT 07:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"DextrES" قفازات سويسرية تتيح لمس الأشياء الافتراضية

GMT 06:01 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

العطور العالمية المفضّلة لدى النساء العربيات

GMT 10:26 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

القميص الفستان يتربع على عرش الموضة في 2018

GMT 11:34 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

توقيف شخص في الناظور صدرت في حقه 4 مذكرات بحث
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya