أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية بسبب كتابتها باللغة اللاتينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاستخبارات الأميركية تصدر قائمة بالأسماء المحيرة

أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية بسبب كتابتها باللغة اللاتينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية بسبب كتابتها باللغة اللاتينية

أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية
القاهرة - المغرب اليوم

للاسم العلَم العربي، كما للغة العربية نفسها، خصوصية لسانية معينة، تجعل من نقله وكتابته بحرف لاتيني، مهمة ثقافية وقانونية ولغوية، شديدة الأهمية، خاصة في الوقت الذي بدأ فيه الاهتمام العالمي بالثقافة العربية والإسلامية، يتصاعد بكثافة في السنوات الأخيرة.

وتأتي أهمية الاسم العلَم العربي، كونه جسر التواصل في الوثائق الرسمية الدولية، وهو التعريف الشخصي الأول والمشير إلى شخص بعينه دون سواه، وما يعنيه هذا من إطار قانوني ملزم. فالاسم العلم العربي، ينقل على جوازات السفر بحروف لاتينية، وتختلف كتابة الاسم العربي العلم، بحروف لاتينية، حتى بين الدول العربية نفسها التي لم تتوحّد فيها، بعد، آلية كتابة الاسم العربي العلم، بحروف لاتينية، على وثائق السفر أو الوثائق ذات الصلة القانونية. فضلا من أن هناك أسماء عربية، تكتب بشكل مختلف بين العرب أنفسهم، كرهام وريهام، وجمانة وجومانة، وسواهما.

أسماء عربية "محيِّرة":

وسبق وأثار تشابه الأسماء العربية، المكتوبة بحروف لاتينية، مشاكل أمنية عالمية، بسبب ما تسبب به هذا التشابه، من مشاكل أمنية دولية، خاصة بالمطلوبين. ونقلت وكالة (كونا) الكويتية، عام 2002، أن الأسماء العربية تربك أجهزة الأمن الأميركية، وذكرت نقلا من صحيفة (يو إس تودي) الأميركية، أن أجهزة الأمن تعاني من صعوبة في تعقّب مطلوبين، بسبب "الاختلاف في طريقة كتابة الأسماء العربية باللغة الإنجليزية".

وذكرت الصحيفة أن اسماً عربياً علماً واحداً، لشخص بعينه، قد تكرر عند أشخاص آخرين، بعدد لا يحصى من المرات! مما حدا بوكالة الاستخبارات الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لإصدار قائمة تضم ما وصف بـ"أسماء عربية محيِّرة" كونها تكتب، بأكثر من طريقة، على ما ذكرته الصحيفة الأميركية.

وأصدرت الأمم المتحدة، تقريراً مفصلاً، في عام 2017، حددت فيه نظاما موحداً لنقل الأسماء الجغرافية العربية إلى الحروف اللاتينية، ونشرت قائمة بأبجدية نقل الحروف العربية إلى اللاتينية، شملت ما عرف بحروف بأبجدية أساسية لها ما يقابلها في اللغة العربية وهي:
B,T,J,D,R,Z,S,Q,K,L,M,N,H,W,Y. لتكون بالعربية: ب، ت، ج، د، ر، ز، س، ق، ك، ل، م، ن، ه، و، ي، وشملت قائمة بحروف مركّبة، لا يقابلها في اللاتينية حروف مفردة، من مثل: GH, SH, DH, KH, TH. ويقابلها في العربية: ث، خ، ذ، ش، غ، ووانتهى التقرير المذكور، بتوصية تتعلق بكتابة الأسماء العربية، من مثل كتابة اسم (عبد) منفصلاً عمّا يليه، خاصة وأن بعض الكتابات العربية لأسماء عباد الله، تدمج (عبد) ببقية الكلمة، كما يلي: (عبدالعزيز) والصحيح (عبد العزيز). مشيرة إلى لزوم وضع أل التعريف إن وجدت بالاسم العلم، منفصلة، عن الاسم نفسه، لا أن تدمج معه.

وتم التطرق إلى مشكلة نقل الأسماء العربية إلى اللاتينية، خاصة ما يتعلق منها بأسماء الأماكن، لدى انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والمعني بتوحيد الأسماء الجغرافية، عام 2007، حيث طرح ممثل لبنان ورقة توضح الطريقة الصوتية لتجميع حروف الأبجدية العربية والأشكال اللاتينية المقابلة لها، متطرقاً إلى مشكلة اللهجات العربية بنطق الأسماء.

العربية بحروف لاتينية:

ولفت الدكتور والباحث السعودي والخبير باللغات الشرقية، عبد الرزاق القوسي، إلى أنه هو نفسه عندما قام بتصفّح جواز سفر ابنه، وجد أن اسم عائلته المكتوب عليه بالحروف اللاتينية، مختلف عن اسم العائلة المكتوب على جوازه هو! وأعطى مثالاً تطبيقيا عن الظاهرة، فقال إن اسم العائلة مكتوب على جواز سفر ابنه بدا هكذا (Alqawsi) أما على جواز سفره هو فكان الاسم هكذا: ALkousi، مشيراً إلى أن اسم العائلة مكتوب أيضاً، في شكل مختلف على جواز سفر شقيقه، حتى وصلت وجوه كتابة اسم العائلة، بالحرف اللاتيني، إلى خمسة وجوه، كما أكد الباحث السعودي الذي أصدر كتاباً عن هذه القضية، صدر عام 2019، سمّاه (العربية بالحروف اللاتينية) عن المجلة العربية، في العاصمة السعودية الرياض.

ولعله من قبيل المفارقة، أن يكون أشهر اسم إسلامي، وهو (محمد) اسم النبي عليه الصلاة والسلام، مكتوباً بحروف لاتينية، بأكثر من خمسة أوجه، هو الآخر، كما يظهر في مقدمة القوسي الذي يحدد أسباب اختلاف كتابة الاسم العربي بحرف لاتيني، إلى "موقف المثقفين" العرب الرافض لإيجاد أبجدية لاتينية للغة العربية، ووجود تصور في "عدم قدرة الأبجدية" اللاتينية على إيجاد الحروف المناسبة للأصوات العربية، وكذلك تداخل الأسماء بين الفصحى والدارجة.

المشاكل الأمنية التي تتسبب بها الأسماء!:

يؤكد الباحث السعودي أن عدم كتابة الأسماء العربية بحروف لاتينية، في شكل موحّد، له تبعات أمنية مختلفة، فكتابة الاسم العربي العلم بلاتينية موحّدة، تمنع "حدوث أخطاء أو إشكالات، قد تؤثر على جهود أجهزة الأمن في ملاحقة المطلوبين". خاصة وأن عدم توحيد كتابة الاسم العربي، بحروف لاتينية، قد يؤثر على "أبرياء" قد يطالهم ضرر ما، بسبب تشابه رسم أسمائهم العربية، بحروف لاتينية.

ويشير الباحث إلى مشكلة أخرى، تحدث بسبب عدم توحيد كتابة الاسم العربي باللاتينية، وهو الأسماء الواردة في "الحوالات البنكية" و"سهولة انتحال الشخصية" التي قد تؤدي لحرمان صاحب حق من حقه، أما المشكلة الأمنية التي يتسبب بها عدم توحيد كتابة الأسماء العربية، بحروف لاتينية، حسب كتاب القوسي، فتتمثل بإمكانية ن يفرّ المطلوبون لأجهزة الأمن وعدم القبض عليهم، بسبب "اختلاف تهجئة الاسم في الجواز" فضلا من إمكانية "وقوع أبرياء" بمشاكل أمنية مختلفة، بسبب "اشتباه الأسماء".

ويقول القوسي، إن عدم توحيد كتابة الأسماء العربية بحروف لاتينية، قد "سهّل لبعض المطلوبين العرب الرجوع إلى بلدان كانوا مطلوبين فيها أمنياً، وذلك بعد استصدار جواز سفر جديد بتهجئة لاتينية مختلفة".

فوضى كتابة الأسماء في العالم العربي:

مثلما بدأ الباحث الخبير باللغات الشرقية، باسمه كمثال عن ما يحصل لدى كتابة الاسم العربي بحروف لاتينية، بعدة وجوه، يستمر في استعمال اسم عائلته كمثال، فيعطي ثمانية وجوه كتب فيها اسم عائلته، حيث ظهرت (القوسي) بحروف لاتينية، مكتوبة 8 مرات بـ 8 وجوه وفي وثائق رسمية كما قال المؤلف! وهو أمر يحصل في غالبية البلدان العربية التي يكتب فيها اسم الشخص ذاته، في أوراق ثبوتية رسمية، بحروف لاتينية، بأكثر من وجه، كما لو أنه أكثر من شخص.

ويضيف المؤلف الذي أفرد في كتابه أبواباً عن الأبجدية اللاتينية واللغات الأوروبية والحروف اللاتينية ولغات شرقية تكتب بالحروف اللاتينية، أن هناك "20 تهجئة" لاسمه، مطالباً، تبعاً لذلك، بتوحيد كتابة الأسماء العربية بالحروف اللاتينية، مستعرضاً المحاولات السابقة، في العالم العربي، التي سعت لكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، كمحاولة عبد العزيز فهمي عام 1943، ومحاولة إبراهيم حمودي الملا موسى، عام 1956، وأبجدية الشاعر اللبناني سعيد عقل، في كتابه (يارا) عام 1961، وأبجدية عثمان صبري عام 1964.

هل يفلت بشار الأسد من الملاحقة القانونية؟:

ويقترح القوسي الذي تمنى أن لا يفهم كتابه على أنه دعوة لإحلال الحرف اللاتيني مكان العربي، وأن همّه الوحيد في مصنفه هو توحيد تهجئة الأسماء (العربية) بالحروف اللاتينية، "أبجدية" للغة العربية باللاتينية، خاضعة لاعتبارات صوتية وإملائية معينة، منتهياً بحروف لاتينية مقترحة للغة العربية، عبر جداول تضع الحرف اللاتيني مقابلا للحرف العربي، شاملا كل حالات الحرف المنطوقة، وعلى رأسها الحروف التي تتشابه في اللفظ اللاتيني، كالعين العربية والألف، مقترحاً للأولى شكلا يميزها باللاتيني، عن الثانية، وهكذا.

ومن خلال أبجديته التي اقترحها يمكن كتابة اسم إبراهيم العربي على هذا الشكل باللاتيني: Ibrahiem، أو (بشار) العربي هكذا باللاتينية كما أظهر الكتاب: Bacchar، علماً أن محاولات محاكمة (بشار) الأسد، دوليا تعتمد حروف اسمه باللاتيني: Bashar، على غير ما اعتمده المؤلف، فهل هذا سيسهّل على الأسد الإفلات من الملاحقة، مثلا؟ خاصة وأن الكتاب يتحدث عن المشاكل الأمنية التي يتسبب بها، عدم توحيد كتابة الأسماء العربية، بحروف لاتينية، ومنها الإفلات من قبضة رجال الأمن.

قد يهمك ايضا :

تصحيح صورة الثقافة العربية الإسلامية في الكتب المدرسية

وجدة تصنف عاصمة للثقافة العربية الإسلامية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية بسبب كتابتها باللغة اللاتينية أسماء عربية تتسبب في مشاكل أمنية دولية بسبب كتابتها باللغة اللاتينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 05:38 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

ديكور فخم في منزل عارضة الأزياء سيندي كراوفورد

GMT 22:52 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سان جيرمان يضاعف محنة موناكو في القمة

GMT 07:09 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نهان صيام تَمزج التراث بالحضارة في تصميمات الإكسسوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya