إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة فريدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أقامت معرضها في اسكتلندا عام 2007

إردلي تُجسد حبها لقرية "Catterline" في لوحة فريدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إردلي تُجسد حبها لقرية

لوحة رائعة لقرية "Catterline"
إدنبرة ـ نانسي نجم

تعتبر الفنانة جوان إردلي التي توفت في عمر 42 عاما في عام 1963 معروفة بالكاد في إنكلترا، وفي عام 2007 أقامت معرضًا في اسكتلندا استقطب الجمهور الأسكتلندي لأعمال الفنانة، ويقدم حاليًا المتحف الوطني الأسكتلندي للفن الحديث معرضًا يركز على حب إردلي لمكانين هما "Townhead" وهي جزء من Old Gorbals و Catterline وهي قرية صغيرة لصيد الأسماك في شمال غلاسكو، وليس هناك خطط حالية لانتقال هذا المعرض إلى جزء آخر من بريطانيا على الرغم من أن إردلي والدها إنكليزيًا وولدت في ساسكس.

وانتقلت إردلي إلى اسكتلندا تقريبا من قبيل المصادفة، وفي عام 1929 عندما كان عمرها 7 أعوام تضرر والدها بالغاز في الحرب العالمية الأولى وشهد فشل كمزارع للألبان وقتل نفسه، وقررت والدتها أخذ جوان وشقيقتها الصغرى إلى منزل عائلتها في بلاكهيث في لندن للعيش مع جدتهم وخالتهم، ولاحقا عام 1939 انتقلت الأم والجدة والفتاتين إلى Bearsden وهي ضاحية في شمال غرب غلاسكو، وهربوا من لندن المهددة بالغارات الألمانية، وقضت جوان فترة قصيرة في كلية غولدسميث للفنون وبدأت دراستها في مدرسة غلاسكو للفنون في عام 1940، وبدأت جوان في هذا العام تتردد على ستوديو الفنان البولندي جوزيف هيرمان الذين كان يعيش في غلاسكو حينها، وتأثرت جوان بنمط الرسم الخاطف الخاص به وبدأت في استكشاف شرق المدينة، وشعرت أن حيويتها تكمن في هذا الاتجاه.

وساهمت إردلي في زرع المعرفة الحديثة بالفن وأدارت ظهرها للبدع الفنية وبحثت عن الطاقة الكامنة فيما ترسمه من أشخاص وأماكن، ويبدأ المعرض الحالي لها من فترة الخمسينات من خلال رسومات "Townhead" واللوحات التي أنتجتها بعد عدة أشهر من الدراسة في باريس وإيطاليا بتمويل من منحتين حصلت عليهم، وجسدت هذه الرسوم عودة إردلي إلى الواقعية، وفي الاستوديو الخاص بها يقف صديقها أنغوس نيل هزيلا في مشهد درامي ولكن ما يعزز المشهد الظل الذي يبدو وراء ظهره، ما مثل نوع من النضج المبكر الذي ربما لم تكن تدري به إردلي أو تم دون وعي منها.

وجذبت إردلي الانتباه من خلال لوحتها "A Carter and His Horse"  التي اشترتها مجموعة "Government Art Collection" عام 1952 وتم إعارتها للسفارة البريطانية في طوكيو منذ عقود، وتجسد اللوحة كارتر بجانبه فرسه مشعلا سيجارة بينما ينتظر تفريغ البضائع من الميناء الذي يبدو في الخلفية، وكان لدى إردلي اثنين من الاستوديوهات في منطقة "Townhead"، وسبب فقدان الاستوديو الأول لها الكثير من القلق، قائلة " إنه أمر بائس لفقدان الاستوديو، لقد كان بالقرب من الأحياء الفقيرة التي أرسمها، وكان يتيح لي رؤية الأحياء الفقيرة للأطفال، وأصبحت معروفة في المنطقة في شارع سانت جورج وكل الشوارع المجاورة"، وكان الأطفال في البداية يأتون إلى الاستوديو لرؤيتها في العمل ولكن سرعان ما أصبح الموضوع شغلها الشاغل، حيث كانوا يطلبون منها أن ترسمهم، متطلعين إلى شراء الحلوى من عدد قليل من البنس كانت إردلي تعطيها لهم، وعلمت إردلي الكثير عن عشرات العائلات، وكانت مولعة بعائلة سامسون التي رسمتها منذ نحو 7 أعوام، وقالت عنهم "لقد كانوا يجسدون ما يحدث اليوم".

وترفض إردلي أي مزاعم تشير إلى أن لوحاتها لـ"Townhead" كانت بدافع اجتماعي أو سياسي، وتضيف " أكره كثيرا أن يكون لدي هذا الموقف في الفن"، وكان لإردلي أثر كبير على المصور أوسكار مارزارولي  وصورته  التي لا تُنسى لعائلة سمسون والتي ألتقطت في استوديو إردلي، وهي جزء من المعرض الحالي، وتؤكد طريقة رسمها إعجابها بفان جوخ، وعانت إردلي من ألم في عنقها وظهرها خلال السنوات الثماني الأخيرة من حياتها ما جعلها ترتدي طوق طبي، ويقال أن الحركات المتكررة برأسها عند وقوفها للرسم في الخارج تسببت لها في إنزلاق غضروفي، وأشارت كاتبة سيرتها الذاتية كورديليا أوليفر أن الألم منعها من الرسم الخرجي في المكان وأصبحت تعتمد على الصور بشكل أكبر سواء من صورها الخاصة أو صور صديقها  أودري والكر كمصدر لعملها، إلا أنه من الصعب التأكد من صحة هذه المزاعم نظرا لأن إردلي لم تكن تكتب أي تاريخ على لوحاتها، لكنها ربما تفسر عملها المتكرر في "Townhead".

وأحبت إردلي قرية "Catterline" والتي وصفتها بكونها تضم مساحات شاسعة من البحار والمنحدرات، وتحولت إردلي من الرسم على القماش إلى الألواح حيث كانت في حاجة إلى مادة أكثر قوة تناسب الرسم في الحقول أو على الشواطئ، وتوفت إردلي بشكل مفاجئ من مرض السرطان ما قطع حياتها المهنية مبكرا إلا أن مكانتها تنمو مع كل منشور ومعرض، وذكرت إردلي عند حصولها على كوخ خاص بها من غرفتين في قرية "Catterline"  إنه الليل، والنيران تمثل عطاء كبير وكذلك ضوء المصباح، إنه منزل عظيم، أجلس هنا وأتأمل في الظلام والبحر، أعتقد أنه يمكنني الرسم هنا، إنه مكان غريب ومثير بالنسبة لي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة فريدة إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة فريدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya