مهرجان سلام بغداد يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الأقليات وطرق معالجتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يسعى إلى بثّ روح المحبة وتعزيز أواصر التعايش السلمي بين العراقيين

مهرجان "سلام بغداد" يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الأقليات وطرق معالجتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان

مهرجان "سلام بغداد"
بغداد – نجلاء الطائي

افتتح مهرجان "سلام بغداد"، الذي أقامته منظمة "PAX" الهولندية، ضمن مشروعها "كلنا مواطنون"، الذي تسعى من خلاله إلى بثّ روح المحبة، وتعزيز أواصر التعايش السلمي بين العراقيين أجمع.

واجتمع عدد من ممثلي الأقليات الدينية في العراق، ومجموعة من أبناء المكونات العراقية جميعًا، إضافة إلى صحافيين وإعلاميين وناشطين، في مجالي حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في مهرجان "سلام بغداد للتنوع والأفلام الوثائقية". والأفلام التي عرضت في المهرجان، كانت "عينًا مفتوحة"، لرصد وتوثيق الانتهاكات، التي تتعرض لها المكونات العراقية، ذات الأقلية العددية، على أساس الدين والمذهب والعرق، وأوضح المنسق الإعلامي لمنظمة "PAX"، الهولندية مناف غانم أن "المهرجان يعدّ الأول من نوعه في العراق، وتكمن خصوصيته في توثيق ورصد الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات في العراق بشكل عام".

وأشار غانم إلى أن "الغاية الأساسية من هذا المهرجان، تتمثل بأن نكون حلقة وصل ما بين ممثلي الأقليات والمنظمات المحلية والدولية من جهة، والمسؤول العراقي من جهة أخرى، فهو عين مفتوحة تتبين تلك الانتهاكات وتصحح من الصور النمطية المغلوطة، عن طقوس وتواجد المكونات ذات الأقلية العددية". وأضاف غانم أن "المهرجان عرض فيه (13) فيلمًا وثائقيًا، انقسمت على ثلاثة محاور؛ خطاب الكراهية، الانتهاكات والهجرة التي تمثل حديث اليوم في العراق ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام"، لافتًا إلى أن هذه الأفلام هي نتاج مشروع ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وتم الإعداد والتحضير له مطلع العام الجاري مع مجموعة من الإعلاميين والصحافيين من مختلف مدن العراق.

ووصف رئيس أساقفة الكلدان في العراق والعالم البطريرك لويس ساكو، المهرجان بأنه "خطوة جيدة في تعزيز مفهوم التعايش السلمي والتعريف بحقوق الأقليات"، مضيفًا أن "مثل هذه الفعاليات لها دور كبير في تعريف أبناء الشعب العراقي بجمال تنوع مكوناته، بعيدًا عن التمييز الديني والعرقي". وقال ممثل التركمان في المهرجان الشيخ جاسم المندلاوي، أن "الأفلام التي عرضت في المهرجان، ومن ثم النقاشات التي تتبع كل مجموعة من الأفلام، تصلح أن تكون خارطة طريق، لإيجاد حلول ناجحة، للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات في العراق".

وأضاف المندلاوي، "ما يميز هذا المهرجان عن غيره من المهرجانات الأخرى، التي أقيمت في بغداد هو اللمسة الإنسانية بالشعور بمعاناة الأخرين ومحاولة إبرازها كمعضلة يجب التصدي ووضع الحلول لها، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته منظمة PAX في إبراز هوية المكونات العراقية، "بصورة أكثر واقعية".

وأوضح الصحافي العراقي، عمر الهلالي، وهو أحد معدي أفلام المهرجان، أن "عملية صناعة فيلم وثائقي عن الأقليات في العراق ، يحتاج المرور بالعديد من العراقيل، ولكي يتم اجتيازها لابد من أن يتسلح الصحافي بأدوات مهارية، خاصة التي تعنى بمعرفته واطلاعه على أدبيات وثقافة وطقوس المكون الذي سيكون ثيمة الفيلم، إضافة إلى ضرورة التحلي بصفة الحيادية والمهنية الصرفة، من أجل تقديم الحقائق كما هي من دون تأثيرات جانبية أو خارجية أو حتى داخلية".

وأشار الصحافي العراقي حيدر العظيمي، وهو أحد ضيوف المهرجان، إلى "أنني من المتابعين لنشاطات منظمة PAX ومشروعها "كلنا مواطنون"، وأصبحت قضايا الأقليات تتصدر اهتمامات عدد غير قليل من الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية، وذلك كله بفضل تسليط الضوء على هذا الملف من قبل المنظمة ومشروعها". وفي ختام المهرجان تشابكت أيدي ممثلي الأقليات الدينية والاثنية في العراق، مبتهلين أن يكون عام 2017 عامًا للسلام في عراق المحبة والحضارة، ونفض غبار التعصب ونبذ خطاب الكراهية الذي انزل الويل والدمار على العراق والعراقيين.

وأطلق برنامج "كلنا مواطنون" عام 2012 ضمن اطار مشاريع منظمة PAX، بهدف تدريب الناشطين والصحافيين على السبل "الصحيحة"، للتطرق إلى التحديات والمشاكل التي تواجه الأقليات الدينية والقومية في العراق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان سلام بغداد يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الأقليات وطرق معالجتها مهرجان سلام بغداد يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الأقليات وطرق معالجتها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya