الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن فعاليات الاحتفاء بالإمارة ضيف شرف نيودلهي للكتاب

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

معرض نيودلهي للكتاب
الشارقة - المغرب اليوم

استضاف جناح الشارقة ضيف شرف الدورة الـ27 من معرض نيودلهي للكتاب الأربعاء، جلسة نقاشية بشأن حضور التراث والتاريخ الهنديين في المخطوطات والكتب والأشعار العربية القديمة.

وشارك في الجلسة التي أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، الباحث والمؤرخ الدكتور حمد بن صراي، الذي عرض أمام الحضور عددا كبيرا من المصادر والوثائق التاريخية العربية التي ورد فيها ذكر الهند، متوقفا عند ما تحمله من دلالات بشأن علاقة العرب بالهند منذ ما يزيد على ألف وخمسمائة عام.

واستهل بن صراي حديثه بالقول إن "الحضور الهندي في التراث العربي المكتوب يشمل كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية إلى جانب الكثير من الأساطير والحكايات الشعبية المستمرة في الذاكرة الخليجية والعربية حتى يومنا هذا".

وصنّف بن صراي محتويات المصادر العربية بشأن الهند إلى عدة عناوين رئيسية هي: العجائب والغرائب في بلاد الهند، والعادات والتقاليد والأديان، والموانئ والطرق والملاحة، والفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام، والأشجار والحيوانات، والبيئة والطبيعة والتضاريس والتربة، والحياة الاجتماعية والعلاقات بين الفئات والطبقات المختلفة، والإمارات والممالك الهندية وعلاقتها بالمسلمين، بالإضافة إلى الطب والحكمة والأدوية.

وذكر بن صراي أهم الكتب العربية القديمة التي تتناول واقع الحياة في الهند في تلك المرحلة من التاريخ مثل كتاب (التخت) المختص بالطرق الهندية في الحساب وممارسة الرياضيات لمؤلفه سنان بن الفتح الحراني المتوفى عام 942 م، و(كتاب أخبار الهند) وكتاب (عمال الهند) إلى جانب كتاب (ثغر الهند) لمؤلفها أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف أبوالحسن المعروف بالمدائني والمتوفى عام 225 هجري، وأشار الدكتور بن صراي إلى أن لهذا المؤلف الذي اشتهر بالأدب ما يزيد على 270 مصنفا، كما نوه بن صراي بأن كتب المدائني الثلاثة بشأن الهند مفقودة ولم يعثر عليها حتى الآن، ومن بين الكتب المفقودة أيضا ذكر الدكتور بن صراي كتاب (علم الهند) وكتاب (جوامع الموجود في خواطر الهنود) من تأليف أبي الريحان محمد بن أحمد البيروني، وكتاب (تاريخ الهند) لأبي عاصم محمد الهروي، وكتاب (نوادر الألفاظ في لغات الهند) لسراج الدين على خان بن حسام الدين أكبر أبادي.

وبين الدكتور حمد بن صراي أن كتب الحديث النبوي والسيرة النبوية تناولت الكثير من الأخبار عن الهند، كما تحدثت عن غزوة الهند وعلاقة ذلك المكان بالقصص الدينية والتي يقول البعض إن الهند كانت مسرحا لها، وأشار بن صراي إلى أن الهند ذكرت كثيرا في الكتب العربية الإسلامية، وروت علاقة المسلمين مع الهند خلال العهد الأموي والعباسي وما تخللها من حروب ونزاعات وتجارة وعلاقات مختلفة الصور، ومن أشهر الكتب التي صدرت في هذه المراحل، كتاب (تاريخ الأمم والملوك) للطبري، و(مروج الذهب) للمسعودي، و(الكامل) في التاريخ لابن الأثير، و(البداية والنهاية) لابن كثير، وكتاب (العبر) لابن خلدون، حيث ورد فيها أن آدم عليه السلام نزل في الهند، كما تطرقت إلى أخبار ممالك الهند القديمة، وللفتوحات الإسلامية في زمن الخلفاء الرشادين، أما عن حضور الهند في الشعر العربي القديم، فقال بن صراي: "الشعر مرآة الواقع، ينقل تفاصيل ما كنا لنجدها في المخطوطات التوثيقية، كما أن جماليته وسهولة حفظه جعلته حارسا لذاكرة الشعوب، إلى جانب أن بعض الشعراء وصفوا رحلاتهم إلى الهند وصفا دقيقا مما جعلنا نتعرف من خلالهم على عادات الشعوب وطبيعة الأسفار وظروفها في تلك الفترة، كالشاعر بشر ابن أبي خازم الأسدي الذي وثق بأشعاره رحلته البحرية نحو الهند.

وقال بن صراي: "القارئ للشعر العربي القديم، لا شك سيلتقي بأبيات شعر تعبق برائحة الهند، واسترشد بن صراي بقول عنترة: الساق منها مثل ساق نعامة، والشعر منها مثل حب الفلفل، وقول امرئ القيس: وباناً وألوياً من الهند ذاكياً، ورنداً ولبني والكباء والمقترا".

وتطرق بن صراي لمعاني كلمة الهند في اللغة والأدب العربيين وقال: "عندما نذكر الهند بكسر الهاء فنحن نعني اسم البلاد والنسبة منها هندي، والهنادك هم رجال الهند، وكذلك أسماء السيف، هنداوي ومهند فهي منسوبة للهند أيضا"، وفي نهاية الجلسة طالب د.حمد بن صراي بالمزيد من التعاون بين المثقفين والمؤرخين والباحثين العرب والهنود لجمع التراث المشترك بين البلدين وإعادة تصنيفه وحفظه ليكون مرشدا معرفيا للأجيال القادمة لتاريخ هذين المركزين الجغرافيين الهامين، الهند والبلاد العربية، وليعرفهم مدى مساهمتهما في تشكيل الحضارة الشرقية والعربية الحديثة.

قد يهمك ايضا : "الناشرين الإماراتيين" تعرض تجربتها في البرازيل لزوار "نيودلهي للكتاب"

اكتشاف حديث لأدوات صخرية في الهند يشكك في تاريخ بدء البشرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya