إعداد جيل من الشباب لدعم صناعة كسوة الكعبة في السعودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بمشاركة 200 شخص على مدى 9 أشهر وتكلفة 25 مليون ريال

إعداد جيل من الشباب لدعم صناعة كسوة الكعبة في السعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعداد جيل من الشباب لدعم صناعة كسوة الكعبة في السعودية

صناعة كسوة الكعبة المشرفة
الرياض ـ سعيد الغامدي

يعكف عشرات السعوديين، أغلبهم في أربعينيات وخمسينيات العمر، على صناعة كسوة الكعبة المشرفة الموشاة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة في مصنع مخصص فقط لهذا الغرض في مكة المكرمة.

وتتزين الكعبة برداء جديد من الحرير مُبطن بالقطن في يوم عرفة من كل عام، والذي يوافق يوم الخميس المقبل في موسم الحج الجاري، وفي مصنع كسوة الكعبة المشرفة الواقع في منطقة أم الجود في مكة، قضى أغلب العاملين بصناعة الكسوة حياتهم، والكثير منهم على وشك التقاعد خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وللتغلب على تلك المشكلة، قال المدير العام للمصنع، محمد بن عبد الله باجودة: "إن العمل يجري على إعداد جيل جديد شاب من الصناع"، مضيفًا، أن خطط تطوير المصنع تشمل تحديث جميع آلاته بحلول العام المقبل.

وأوضح باجودة لوكالة "رويترز": "الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بتحديث جميع ماكينات المصنع، وباكورة الماكينات وصلت، وكذلك توفير صف ثانٍ من الصناع ليحلوا محل الصناع الموجودين بعد بلوغهم عمر التقاعد".

واستقبلت السلطات في السعودية أكثر من مليوني حاج هذا العام يتدفقون على أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو تسعة أشهر في المصنع وجميع القائمين على صناعة الكسوة من السعوديين.

ويعود تاريخ كسوة الكعبة إلى ما قبل الإسلام، واستمر هذا التقليد على مدى الحقب الإسلامية المختلفة وحتى اليوم، وكانت مصر ترسل الكسوة إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة وتوقفت عن إرسال الكسوة نهائيًا عام 1962، ومنذ ذلك الحين تصنع الكسوة في السعودية، ويذكر أنه قد بني مصنع الكسوة الحالي في مكة عام 1977.

وتمر عملية صناعة الكسوة بمراحل عدة بدءا من الصباغة مرورًا بالنسيج الآلي والنسيج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها، وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوغرامًا من الحرير الخام، حيث يجري استيراده من إيطاليا وخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب من ألمانيا.

وفي زيارة مصنع الكسوة، السبت، كان وليد الجهني الذي يعمل في المصنع منذ 17 عامًا وزميل له أكبر منه سنًا عاكفَين على تطريز قطعة من حزام الكعبة بخيوط الفضة المذهبة. يبلغ طول القطعة 240 سنتيمترًا وعرضها 95 سنتيمترًا.

وأكد الجهني، إن تطريز الآية القرآنية المطبوعة على هذه القطعة يستغرق منهما 60 يومًا، يتكون الحزام المطرز من 16 قطعة ويحيط بالكعبة من الجهات الأربع، ويبلغ محيط الكعبة نحو 47 مترًا، ويجري أيضًا تطريز ستائر باب الكعبة.

وعلق الجهني عن مشاركته في تصنيع كسوة للكعبة، "الحمد لله... إحنا نشتغل نخدم الكعبة المشرفة، وهذه نعمة كبيرة الحمد لله نشكر ربنا عليها. شعور طيب الحمد لله"، مضيفًا "يعني لما نشتغل ونجيد في العمل نتفاءل بالخير أن المسلمين يعني يفرحوا بثوب جديد على الكعبة... هذا أفضل شعور والحمد لله".

واستكمل باجودة: إن "الكسوة الجديدة التي ستكتسي بها الكعبة يوم "الخميس" المقبل، وهو يوم عرفة، تكلفت ما بين 20 و25 مليون ريال سعودي "5.33 - 6.67 مليون دولار"، متابعًا أن "التكلفة تتغير من عام لآخر؛ لأنها تخضع لأسعار العملات".
وردًا على سؤال بشأن حجم الإنفاق على الكسوة في وقت تسعى فيه المملكة لضغط النفقات، أشار باجودة: إلى أن "هذا تعظيم لبيت الله وهي "الكعبة" أغلى من يستحق هذا التكريم، فهي قبلة المسلمين، وهي جديرة بالتبجيل والتقدير... الكعبة المشرفة رفع قواعدها سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل، وحظيت بكل الرعاية حتى هذا اليوم... هي جديرة بهذا التكريم وهذا التقدير".

وبعد انتهاء الحج تقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثًا نفيسًا، وبينما انتهى العاملون بالفعل من صنع الكسوة التي ستتزين بها الكعبة يوم "الخميس" المقبل، لكنهم بدأوا على الفور في صناعة وتطريز كسوة العام المقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعداد جيل من الشباب لدعم صناعة كسوة الكعبة في السعودية إعداد جيل من الشباب لدعم صناعة كسوة الكعبة في السعودية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya