جدَل في السودان بعد فتوى تُحرِّم دفن المدين مع المسلمين أو الصلاة عليه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتحاد "أصحاب العمل" يطالب بعدم إلغاء مادة يبقى "لحين السداد"

جدَل في السودان بعد فتوى تُحرِّم دفن المدين مع المسلمين أو الصلاة عليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدَل في السودان بعد فتوى تُحرِّم دفن المدين مع المسلمين أو الصلاة عليه

المحامي نبيل اديب
الخرطوم - محمد إبراهيم

أثارت فتوى عن المدين والمعسر نقاشا حادا في السودان في إطار الجدل القانوني عن مادة "يبقى لحين السداد" والتي تقر بقاء صاحب الدين إلى أجل غير مسمى إلى حين سداد المبالغ المطلوبة في حين يرى فقهاء وخبراء قانونيين أن مادة يبقى لحين السداد منافيه للأديان والأخلاق وانتهاك واضح لحقوق الإنسان بحبسه في السجن حتى الوفاة إذا لم يستطع تسديد ماهو عليه. من جهته أصدر أستاذ أصول الفقه بجامعة النيلين بالخرطوم د. ابراهيم عبدالرحمن ابراهيم فتوى تجيز عدم الصلاة على المدين والمعسر عند موته وعدم دفنه في مقابر المسلمين.

وقال د. ابراهيم في ندوة نظمها كرسي جامعة النيلين لحكم القانون ومكافحة الفساد تحت عنوان "حبس المدين لحين السداد ومبادئ حقوق الإنسان" إنه يؤيد حبس المدين المعسر حتى الموت وألا يُصلّى عليه عند موته ولا يُدفن في مقابر المسلمين، وبرّر ابراهيم فتواه بأن هناك كثير من المدينين المحبوسين يماطلون في سداد ما عليهم من دين، وطالب إدراة السجون بأن لاتميز في المعاملة بينهم وأن يكون الطعام المقدم إليهم موحد مع بقية المسجونين وقال "إدارة السجون تطعم البعض طعام خاص وآخرين فول وعدس".

بينما طالب اتحاد أصحاب العمل بعدم التراجع عن المادة 1799 في القانون الجنائي التى تعرف بمادة "يبقى لحين السداد" مؤكدا أن إلغائها سيكون قرارا كارثيا يشجع على ارتكاب المخالفات المالية وعدم تسديد الالتزمات المالية  بحركة التجارة والاقتصاد في البلاد وتدني مستوى الأمان، وأكد ممثل اتحاد أصحاب العمل في الندوة سمير أحمد قاسم رفضهم لإلغاء المادة (179) أو تعديلها مبينا أن التعديل أو الإلغاء ينطوي على كثير من المهددات لبيئة الاستثمار، باعتبار هذه المادة الضمان الوحيد في التعامل وحماية أموال المستثمرين، وقطع بأن الوقت غير مناسب للقيام بتعديل أو الغاء هذه المادة مبديا خشيتهم من أن يؤدي الغائها لانهيار التنمية والاقتصاد، وأن اتحاد أصحاب العمل السوداني يرى أن صلاح الأمر والمصلحة العليا يقتضيان الإبقاء على الوضع على ماهو عليه حاليا بتجريم كل من يحرر أو يظهر الشيك المرتد، وحبس المدين لحين سداد دينه.

بينما برأ المحامي نبيل اديب الشريعة الإسلامية من المادة واعتبرها مشتقة من قانون حمورابي، وقال أديب إن الشريعة الإسلامية بريئة من عملية حبس المدين المعسر وأكد أن منشأ حبس المدين المعسر مأخوذ من قانون حمرابي الذي كان يسمح باسترقاق أو استعباد الدائن للمدين العاجز عن السداد بأن يعمل لديه حتى يكفي دينه، مشيرا إلى أن هذا النص حاليا مترجم في مادة يبقى لحين السداد، وبيّن أن الفارق بينها وبين قانون حمرابي الاسترقاق وفي مادة لحين السداد يتم سجن المدين المعسر والدولة هي التي تدفع تكاليف الحبس.

من جانبها كشفت إدارة السجون في الندوة عن ازياد عدد المحبوسين في جرائم الحق الخاص في السجون مطابة بإنشاء سجون ومحاكم خاصة بهم حتى لا يؤثروا في بقية السجناء، وأكدت إدارة السجون أن غالبية المحبوسين في قضايا إعسار الديون هم من المتعلمين، ونبهت إلى ضرورة أن يكون السداد للمعسرين من المبالغ المتبرع بها على حسب المدة التي قضاها المعسر وليس حسب المبلغ. وأشارت إدارة السجون إلى ارتفاع النفقات على المحبسوسين في السجون بسبب الديون التي قالت إن المبالغ المنفقة عليهم تفوق الأربعين مليار سنويا على الملبس والماكل والعلاج والترحيل من وإلى المحاكم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدَل في السودان بعد فتوى تُحرِّم دفن المدين مع المسلمين أو الصلاة عليه جدَل في السودان بعد فتوى تُحرِّم دفن المدين مع المسلمين أو الصلاة عليه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya